0
رأى النائب مروان حمادة في حديث الى اذاعة "الشرق" إن "الحكومة تقوم بخطوات جدية وفي اتجاهات مناسبة تستطيع أن تفتح آفاق لمعالجة قضية العسكريين المخطوفين"، وانتقد "الكلام المتكرر عن موضوع المقايضة"، قائلا "إن المقايضة هي في النتيجة تخبىء الكثير من المساومات ونحن نعرف أن ما يجري هو نوع من المقايضة التي تكون عبر وسطاء"، مشيرا إلى أن "مهمتنا الأساسية هي إعادة الجنود المخطوفين إلى أهلهم وجيشهم ووطنهم".

وإذ أوضح "أن المقايضة هذه التي كان يجب أن تتم عبر الوسائل القضائية اللبنانية لكي نبقي على هذه الهيبة"، كرر سؤالا وهو: "أليس كان من الأفضل أن نعلق العطلة القضائية على الأقل لمعالجة هذه الملفات الحرجة منذ أن اعتقل أو اختطف جنودنا، فيما أركان السلطة القضائية يسرحون ويمرحون، هذه هي النقطة الأولى في موضوع المقايضة، أما النقطة الثانية فهي يجب أن لا نستحي من مقايضة مقنعة لأن ما يهمنا هو الشباب أولا وأخيرا، كما أن تحريك السلطة القضائية يعطينا الغطاء للمقايضة المقنعة".

وشدد على ضرورة "أن ندعم في سوريا القوى المعتدلة التي تؤمن بتعددية سوريا وتؤمن بعدم تسلط عائلة أو طائفة أو مذهب على كل الطوائف الأخرى والتي تؤمن بأن الديموقراطية هي التي تعيد موقع سوريا"، مضيفا: "أن ثلاثة أمور يجب أن تقوم لكي ترتاح المنطقة: حكم وطني معتدل في سوريا، حكم وطني متعدد وديموقراطي أيضا في سوريا وانتخاب رئيس، إعادة كل المؤسسات الديموقراطية اللبنانية إلى السكة الصحيحة".

ورأى "أن ما شهدناه من انفجار الظاهرة الداعشية والتي رب ضارة نافعة، أوعت الناس العرب والمسلمين، وإن مكافحتها من جهة والتي تقوم بها قوى عربية لا سيما مواقف المملكة العربية السعودية والخليج ومصر، بإمكانها أن تفتح الطريق إلى حلول وسطية وديموقراطية تكون ما تطمح إليه دون أن تدركه كل حوادث الربيع العربي الذي كان هدفه الديموقراطية ومشاركة شعبية وعدم تسلط أي جهة"، لافتا إلى أنه "لا يمكن السير بمكافحة الإرهاب في ظل التسلط، لأن التسلط هو إرهاب".

وردا على سؤال عما يقوم به البعض من أعمال تستهدف النازحين السوريين وعما إذا كان موضوع إقامة المخيمات يحل المشكلة، قال حمادة: "قبل المخيمات يجب أن لا نحمل الصالح كل ما يقوم به الطالح، فهناك عدد كبير من النازحين بسبب وضعهم الإقتصادي والإجتماعي وعدم الإهتمام وعدم تحقيق أي من الوعود العربية والدولية لمعالجة هذه القضية، علينا أن لا نعمل فضيحة وطنية وأخلاقية وإنسانية وطائفية وتؤسس لمشاكل كبيرة في المستقبل، مشاكل مع النازحين ومشاكل مع بعضنا البعض ومشاكل مع سوريا الغد ومستقبل علاقتنا مع سوريا"، مؤكدا على "دور لبنان مع الأخوة السوريين من أجل إعادة بناء وطنهم".

وتابع حمادة: "لا بد من السير بالتحالف الدولي والعربي لمكافحة داعش والنصرة، كما أن بشار الأسد الذي قتل 200 ألف سوري لا أتصور أن داعش قتلت أكثر منه، والسؤال كيف أتعاون مع القاتل الاكبر لأقضي على القاتل الأصغر؟"، لافتا إلى "ان ما يمارس في لبنان هو إرهاب، وعلينا أن نتخطى كل الإرهابات لنعيد بناء أوطاننا ونعيد التوازن والتعايش".

واشار الى "وجود محاذير كبرى تحول دون إجراء الإنتخابات النيابية، وأنه في كل الأحوال أصبحنا خارج المواعيد الدستورية لإجرائها في 16 تشرين الثاني، يجب أن ينعقد المجلس النيابي حتى لو لم يمدد، عليه أن يعيد الشرعية إلى المهل التي اعتمدت لكن في الوقت نفسه نحن ترشحنا وسنترشح ونشجع الناس على الترشح"، مؤكدا ضرورة "انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت ممكن".

وعن مبادرة 14 آذار، قال: "إن القضية ليست قضية تشكيل الوفد الذي يشمل كل القوى"، مشيرا إلى "انعقاد اجتماع نهائي لإقرار الخطة التنفيذية، وأنّ المبادرة مستمرة وسنتحرك هذا الأسبوع من أجل حوار حقيقي".

15\9\2014

إرسال تعليق

 
Top