باستثناء اللقاء الذي جمع الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله ورئيس «تكتل التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون، فإن الحراك الداخلي بين الافرقاء اللبنانيين حول مآل الاستحقاق الرئاسي لا يزال يدور في حركة المواقف ذاتها المقفلة على الحلول والتسويات.
وبما ان لقاء نصر الله ـ عون، بما تسرّب عن فحواه رئاسيا، قطع دابر اي شك او تكهّن او تأويل حول موقف قوى «8 آذار»، عندما سمع الجنرال من السيد مباشرة «ما دمت مرشحاً، فأنت مرشحنا ونحن معك وخلفك وداعمون لك. وإذا فكّرت في خيار آخر فحينها وفقا لتوجهك نجلس ونبحث».
وبما ان لقاء نصر الله ـ عون، بما تسرّب عن فحواه رئاسيا، قطع دابر اي شك او تكهّن او تأويل حول موقف قوى «8 آذار»، عندما سمع الجنرال من السيد مباشرة «ما دمت مرشحاً، فأنت مرشحنا ونحن معك وخلفك وداعمون لك. وإذا فكّرت في خيار آخر فحينها وفقا لتوجهك نجلس ونبحث».
هذا الكلام، الذي هو ليس جديدا على مسامع عون، تكمن اهميته في انه يعبّر عن كل مكونات الحلف السياسي، ومن شأنه ان يجعل الرابية تنطلق بجدية مطلقة في التفاوض متكئة على دعم غير قابل للصرف الا في خانتها عندما يحين طرح الامور.
بموازاة هذا الواقع الداخلي، يبقى السؤال عن مدى جدية التحرك الخارجي المفضي الى حلول على مستوى الرئاسة الاولى، فهل هذا الحراك قائم وبقوة، ام انه ما زال ضمن اطار رمي الكرة في الملعب اللبناني؟
يكشف احد زوار العاصمة الاميركية عن «اعادة تسخين الادارة الاميركية خط الملف الرئاسي في لبنان، اذ انها طلبت من الجانب الفرنسي التحرك بزخم على هذا المسار. كما اوعزت الى سفيرها في لبنان دايفيد هيل المثابرة على مروحة اتصالاته ولقاءاته مع الفرقاء اللبنانيين، عبر الاستفادة من التطور الاقليمي ـ الدولي في مواجهة تنظيم «داعش»، لإمرار انتخابات الرئاسة الاولى انطلاقا من الحاجة الى انتظام عمل المؤسسات الدستورية اللبنانية كي تكون، على الاقل، مواكبة لما سيحدث في الاسابيع المقبلة».
فمن اي قاعدة ينطلق هذا التوجه الاميركي رئاسيا في لبنان؟
يوضح الزائر اللبناني لواشنطن «ان الجانب الاميركي ابلغ الفرنسيين والمشتغلين في موضوع الرئاسة، ان واشنطن لا تضع فيتو على اي مرشح، اذهبوا الى قوى 14 آذار واضغطوا عليها ايجابيا، فاذا اقتنعت ضمن تسوية ما بانتخاب ميشال عون فلا مانع لدينا، واذا لم تفلحوا في ذلك فاذهبوا الى العماد عون واضغطوا ايضا ايجابيا عليه، فاذا اقتنع بتسوية رئاسية لا يكون هو رئيسا فيها فلا مانع في اي اسم تتفقون معه على انتخابه. المهم انتخاب رئيس للجمهورية.. لا مشكلة لدينا في الاسم، المهم هو انتخاب الرئيس».
في اي خانة يمكن وضع هذه المعلومات وما مدى جديتها؟
يرى الزائر نفسه «ان التفسير يدرج في خانة الايجابية، غير ان الامور مرهونة بمساراتها وديمومتها. اي هل ستتواصل الاندفاعة الجديدة رئاسيا ام انها ستعود الى حلقتها المفرغة عند اصطدامها بذات المواقف والعقبات؟ لذلك، ما هو ملموس حتى اليوم هو ان الضغط الممارس على الجهات اللبنانية لم يصل بعد الى حد دفع هذه الكتل السياسية للتحرك والنزول الى المجلس النيابي لانتخاب الرئيس الموحى به. أي أنه إلى الآن لم تتبلور بعد طبيعة هذه الشخصية التي سيرسو عليها الاستحقاق الرئاسي، في ظل حراك فاتيكاني يدخل لأول مرّة مباشرة في الجهود لصوغ التفاهم حول الرئيس المقبل، مواصفات واسماً، إلا ان المطلوب هو الوصول الى مرحلة الحسم، وهي لا تزال خارج قوّة الدفع الراهنة».
متى يمكن القول اننا اقتربنا من انجاز الاستحقاق الرئاسي؟
الواضح، بحسب الزائر اللبناني للعاصمة الأميركية، ان الامر يبقى مرهونا بصدور اشارات حاسمة عن كل من السعودية وايران، مصحوبا بتحرك مباشر من قبل الدولتين لبنانيا وفق سلّة الحلول تبحث بتفصيلاتها مع القوى الاساسية في «8 و14 آذار» تشمل ما هو ملازم للانتخابات الرئاسية حكوميا ونيابيا واداريا، وهذا لم يبرز بعد الى اليوم، بالرغم من ان سفيرا لدولة عربية كبرى معتمدا لدى لبنان يردد امام زواره ان «التشرينين هما الموعد الذي لا يمكن تجاوزه لانتخاب الرئيس، وليس مقبولا ان يحتفل لبنان بعيد استقلاله في الثاني والعشرين من تشرين الثاني وموقع الرئاسة ما زال شاغرا».
بموازاة هذا الواقع الداخلي، يبقى السؤال عن مدى جدية التحرك الخارجي المفضي الى حلول على مستوى الرئاسة الاولى، فهل هذا الحراك قائم وبقوة، ام انه ما زال ضمن اطار رمي الكرة في الملعب اللبناني؟
يكشف احد زوار العاصمة الاميركية عن «اعادة تسخين الادارة الاميركية خط الملف الرئاسي في لبنان، اذ انها طلبت من الجانب الفرنسي التحرك بزخم على هذا المسار. كما اوعزت الى سفيرها في لبنان دايفيد هيل المثابرة على مروحة اتصالاته ولقاءاته مع الفرقاء اللبنانيين، عبر الاستفادة من التطور الاقليمي ـ الدولي في مواجهة تنظيم «داعش»، لإمرار انتخابات الرئاسة الاولى انطلاقا من الحاجة الى انتظام عمل المؤسسات الدستورية اللبنانية كي تكون، على الاقل، مواكبة لما سيحدث في الاسابيع المقبلة».
فمن اي قاعدة ينطلق هذا التوجه الاميركي رئاسيا في لبنان؟
يوضح الزائر اللبناني لواشنطن «ان الجانب الاميركي ابلغ الفرنسيين والمشتغلين في موضوع الرئاسة، ان واشنطن لا تضع فيتو على اي مرشح، اذهبوا الى قوى 14 آذار واضغطوا عليها ايجابيا، فاذا اقتنعت ضمن تسوية ما بانتخاب ميشال عون فلا مانع لدينا، واذا لم تفلحوا في ذلك فاذهبوا الى العماد عون واضغطوا ايضا ايجابيا عليه، فاذا اقتنع بتسوية رئاسية لا يكون هو رئيسا فيها فلا مانع في اي اسم تتفقون معه على انتخابه. المهم انتخاب رئيس للجمهورية.. لا مشكلة لدينا في الاسم، المهم هو انتخاب الرئيس».
في اي خانة يمكن وضع هذه المعلومات وما مدى جديتها؟
يرى الزائر نفسه «ان التفسير يدرج في خانة الايجابية، غير ان الامور مرهونة بمساراتها وديمومتها. اي هل ستتواصل الاندفاعة الجديدة رئاسيا ام انها ستعود الى حلقتها المفرغة عند اصطدامها بذات المواقف والعقبات؟ لذلك، ما هو ملموس حتى اليوم هو ان الضغط الممارس على الجهات اللبنانية لم يصل بعد الى حد دفع هذه الكتل السياسية للتحرك والنزول الى المجلس النيابي لانتخاب الرئيس الموحى به. أي أنه إلى الآن لم تتبلور بعد طبيعة هذه الشخصية التي سيرسو عليها الاستحقاق الرئاسي، في ظل حراك فاتيكاني يدخل لأول مرّة مباشرة في الجهود لصوغ التفاهم حول الرئيس المقبل، مواصفات واسماً، إلا ان المطلوب هو الوصول الى مرحلة الحسم، وهي لا تزال خارج قوّة الدفع الراهنة».
متى يمكن القول اننا اقتربنا من انجاز الاستحقاق الرئاسي؟
الواضح، بحسب الزائر اللبناني للعاصمة الأميركية، ان الامر يبقى مرهونا بصدور اشارات حاسمة عن كل من السعودية وايران، مصحوبا بتحرك مباشر من قبل الدولتين لبنانيا وفق سلّة الحلول تبحث بتفصيلاتها مع القوى الاساسية في «8 و14 آذار» تشمل ما هو ملازم للانتخابات الرئاسية حكوميا ونيابيا واداريا، وهذا لم يبرز بعد الى اليوم، بالرغم من ان سفيرا لدولة عربية كبرى معتمدا لدى لبنان يردد امام زواره ان «التشرينين هما الموعد الذي لا يمكن تجاوزه لانتخاب الرئيس، وليس مقبولا ان يحتفل لبنان بعيد استقلاله في الثاني والعشرين من تشرين الثاني وموقع الرئاسة ما زال شاغرا».
داود رمال - السفير 15\9\2014
إرسال تعليق