بعث الظواھري برسالة لقائد القاعدة في الیمن ناصرالوحیشي دعاه فيها للتوسط بين البغدادي والجولاني، قبل اصداره لبیان عام یحرج القاعدة، قام الوحیشي بارسال رسالة خطیة للجولاني والبغدادي، لم یتم الرد علیھا من قبل البغدادي، وقام الجولاني بالرد على الوحیشي بنفس المبررات التي ابداھا للبغدادي نفسه وللظواھري فیما بعد، وفیھا ان وجود البغدادي اكبر خطأ في ثورة سوریا. بعد فشله بأحداث اي خرق، اعلن الوحیشي للظواھري فشل التوسط. فأرسل الظواهري حامد حمد العلي الكویتي للقاء الجولاني للتوسط ونزع فتیل الازمة وابدى الجولاني له مبرراته وتمسكه بخطورة بقاء البغدادي في سوریا. كما ابدى البغدادي تمسكه بدولة العراق والشام وتم الاتفاق بینھما على انتظار ما یفصل فیه الظواھري بكلام موثق اعلامیا. فجاء بيان الظواھري مؤید لبقاء جبهة النصرة في سوريا بقيادة الجولاني، وطالب بعودة البغدادي الى العراق.
رفض البغدادي رفضا قاطعا القبول بكلام الظواھري، وطلب من العقید حجي بكر تفعیل دور مجموعة التصفیات. وبدأ التحرك الشرعي بتجنید مفتین مؤثرین بوجوب بیعة البغدادي، فتكفل السعودي القحطاني بجذب السعودیین والخلیجیین وقام القحطاني بالعمل لیل نھار لاستصدار فتاوى من سعودیین حول بیعة البغدادي حیث قام بالاتصال بشخصیات بارزه منھم سعودیة واخرى خلیجیة ومغربیة دون جدوى، ثم توجه الى اللقاء بجھادیین شرعیین لاقناعھم بمبایعة البغدادي.
موقف الظواهري سبب تصدع في داخل "داعش" حیث بدأ عناصرها یتحدثون عن الانشقاق، وانسحب صلاح الشیشاني ومعه 800 مقاتل اطلقوا على انفسھم (جیش المھاجرین). كان انسحاب صلاح الشیشاني اكبر كارثة في تاریخ دولة البغدادي. كما حصل انسحاب وھروب بنسبة ٣٠ ٪ من جنود الدولة بعد فتوى الشیخ السعودي عبد العزیز الطریفي، وكانت الفتوى تحرم الانتساب للبغدادي. كان ھناك بالمقابل حملة كبیرة لتعویض النقص والمحافظة على من بقي من المقاتلین.
بداية صراع طويل بين "داعش" من جهة، والجيش الحر والجبهة الاسلامية وجبهة النصرة من جهة اخرى، تعرض تنظيم "داعش" الى انتكاسات وهجمات من خصوم ومنافسين تسببت بتقليص حجم وجوده ضمن معاقله في شمال وشرق سورية، بما في ذلك مدينة الرقة. وقام البغدادي بإعطاء أوامر لأبو علي الانباري والمجّند السابق في الجیش الجورجي (طرخان باترشفیلي) المسمى عمر الشیشاني بترك قتال جيش بشار النظامي والعمل على قتال المرتدین (یعنون بالمرتدین جبھة النصرة والجبھة الاسلامیة).
رفض البغدادي رفضا قاطعا القبول بكلام الظواھري، وطلب من العقید حجي بكر تفعیل دور مجموعة التصفیات. وبدأ التحرك الشرعي بتجنید مفتین مؤثرین بوجوب بیعة البغدادي، فتكفل السعودي القحطاني بجذب السعودیین والخلیجیین وقام القحطاني بالعمل لیل نھار لاستصدار فتاوى من سعودیین حول بیعة البغدادي حیث قام بالاتصال بشخصیات بارزه منھم سعودیة واخرى خلیجیة ومغربیة دون جدوى، ثم توجه الى اللقاء بجھادیین شرعیین لاقناعھم بمبایعة البغدادي.
موقف الظواهري سبب تصدع في داخل "داعش" حیث بدأ عناصرها یتحدثون عن الانشقاق، وانسحب صلاح الشیشاني ومعه 800 مقاتل اطلقوا على انفسھم (جیش المھاجرین). كان انسحاب صلاح الشیشاني اكبر كارثة في تاریخ دولة البغدادي. كما حصل انسحاب وھروب بنسبة ٣٠ ٪ من جنود الدولة بعد فتوى الشیخ السعودي عبد العزیز الطریفي، وكانت الفتوى تحرم الانتساب للبغدادي. كان ھناك بالمقابل حملة كبیرة لتعویض النقص والمحافظة على من بقي من المقاتلین.
بداية صراع طويل بين "داعش" من جهة، والجيش الحر والجبهة الاسلامية وجبهة النصرة من جهة اخرى، تعرض تنظيم "داعش" الى انتكاسات وهجمات من خصوم ومنافسين تسببت بتقليص حجم وجوده ضمن معاقله في شمال وشرق سورية، بما في ذلك مدينة الرقة. وقام البغدادي بإعطاء أوامر لأبو علي الانباري والمجّند السابق في الجیش الجورجي (طرخان باترشفیلي) المسمى عمر الشیشاني بترك قتال جيش بشار النظامي والعمل على قتال المرتدین (یعنون بالمرتدین جبھة النصرة والجبھة الاسلامیة).
أدت المعرك الى خسارة مواقع التنظيم في حلب ومحيطها كان عمرو العبسي (ابو الاثیر السوري) یدیر سجون "داعش" في حلب، قد أعطى أوامر لإعدام جميع سجناء حلب وعدم ترك أحد حي في السجون قبل مغادرة رجال "داعش".
الخسارة الأهم للتنظيم كانت يوم قتل العقید حجي بكر في ريف حلب الشمالي. بعد مقتل العقید حجي بكر قام البغدادي بتوسیع صلاحیات أبوعلي الانباري وھو عراقي عنیف عمره قریب الخمسین واستعان البغدادي بشخصیتین عسكریتین من نظام البعث السابق ھما اللواء محمد الدویري واللواء سعید محمد الدغیمان لإدارة المعارك. طلب البغدادي احصاء عدد التابعین له خوفا من تشقق دولة البغدادي وتفرق الجنود بعد انسحاباتھم الاخیرة، قام ابوعلي الانباري بابلاغ جمیع مجموعات دولة البغدادي المتفرقة في سوریا طالبا افادته عن عددھم، وصلت الاحصائیة الاجمالیة ١٧٥٧ مقاتل أغلبھم من ثلاث جنسیات. الاولى: تونس، الثانیة: السعودیة، الثالثة: لیبیا والجزائر بشكلٍ متقارب.
بعد المواجهات التي حصلت بين لواء عاصفة الشمال في الجيش الحر و"داعش" توحدت جميع فصائل الجيش الحر وجبهة النصرة في مواجهة "داعش" التي خسرت معظم المناطق التي تسيطر عليها في سوريا. انسحب البغدادي باتجاه العراق مع 300 من مقاتليه، طالبا من قواته مهاجمة المناطق الحدودية بين سوريا والعراق لتأمين طريق امداده من العراق. كان الطيران الحربي السوري يقصف قوات "الجيش السوري الحر" لفك الخناق عن قوات "داعش"، كما سَّھل حاجز المیلبیة التابع لقوات الاسد في مداخل مدینة الحسكة لمرور رتل "داعش" في طريقه إلى الشدادي، وسَّھل حاجز السخنة التابع لقوات الاسد لمرور رتل داعش عند محاولتھا اقتحام البوكمال. هاجمت قوات "داعش" دير الزور وفشلت في تحقيق اي تقدم، فاستقدمت تعزيزات عراقية لمساعدتها في السيطرة على المنطقة، كان المالكي سمح لقوات "داعش" ان تنعم بالراحة في مدينة الفلوجة امتدادا حتى الحدود السورية، كي يفسح المجال امام "داعش" بدعم قواته في محافظة دير الزور في سوريا وفي مشاركة مباشرة من النظام السوري حيث قامت مجموعة الشبیحة التابعة لنظام الاسد في دير الزور وعلى رأسھم عمیل نظام الأسد أدیب المسعود بمبايعة "داعش" والمشاركة بقتال جبهة النصرة حتى تمكنت قوات "داعش" من السيطرة على دير الزور والحدود العراقية السورية.
عاد البغدادي الى العراق مستفيدا من اخطاء المالكي في استهداف الصحوات (من أبناء العشائرالسنية) والقضاء عليها، كان الشارع السني العراقي يتعاطف مع "داعش" بسبب سياسات القمع والتهميش والتمييز الطائفي التي يتبعها المالكي ضد الطائفة السنية، وكان المالكي اطلق سراح قيادات "داعش" من السجون العراقية وأرسلها الى سوريا. وتوالت أخطاء المالكي في استهداف مدنيين ومشافي وأبرياء خلال المعارك ردا على الانتفاضة الشعبية في الأنبار والفلوجة. بدأ البغدادي بتجميع قواته في العراق مستفيدا من قاعدة ضباط حزب البعث الذين بايعوه، وتقاعس قوات المالكي المقصود عن محاربته، فقد تركته ينعم بالراحة في مدينة الفلوجة امتدادا حتى الحدود السورية. عزز "داعش" قواته بعد اندماج مجموعات سلفية جهادية أخرى مثل جيش الفاتحين، وجند الصحابة، وكتائب أنصار التوحيد والسنة، وبعد ذلك بفترة قصيرة جدا، انضمت إليه جماعات أخرى هي: سرايا فرسان التوحيد، وسرايا ملة ابراهيم. وانضم الكثير من زعماء القبائل السنية خوفا أو رغبة إلى أمير هذه "الدولة" بسبب إحساس السنة هناك بالتهميش والغبن.
كل ذلك ترافق مع حملة تخوينية ضد أيمن الظواهري، وكان أعنفها رسالة المتحدث بإسم تنظيم "الدولة الإسلامية بالعراق والشام" أبو محمد العدناني، والتي حملت عنوان "عذرًا أمير القاعدة"، قال العدناني إن "الدولة الإسلامية" ظلّت تلتزم نصائح وتوجيهات شيوخ الجهاد ورموزه، ولذلك لم تضرب "الدولة الإسلامية" الروافض في إيران منذ نشأتها، وتركت الروافض آمنين في إيران، وكبحت جماح جنودها المستشيطين غضبًا، رغم قدرتها آنذاك على تحويل إيران لبرك من الدماء، وكظمت غيظها كل هذه السنين، تتحمّل التهم بالعمالة لألد أعدائها إيران، لعدم استهدافها، تاركة الروافض ينعمون فيها بالأمن والأمان، امتثالاً لأمر القاعدة، للحفاظ على مصالحها، وخطوط إمدادها في إيران".
علاقة تنظيم القاعدة مع ايران موثقة لدى معظم أجهزة المخابرات العالمية. وتؤكد العقوبات الأميركية على أشخاص وشركات انتهكوا العقوبات المفروضة على إيران، سكوت السلطات الإيرانية على نشاط القاعدة. وتظهر للعلن أسماء شخصيات مثيرة للجدل بين الفينة والأخرى، على غرار جعفر الأوزبيكي، أو أولمزون أحمدوفيتش صادقييف، وهو مسؤول كبير في القاعدة، يقيم في مدينة مشهد الإيرانية منذ سنوات، وهو عضو في اتحاد الجهاد الإسلامي. تتهمه الولايات المتحدة الأميركية بأنه يتحكم عن بعد بنقل المقاتلين الأجانب عبر تركيا للانضواء تحت لواء "جبهة النصرة" في سوريا، وبأنه متصل بالمطلوب عز الدين عبد العزيز خليل، المعروف بياسين السوري الذي رصدت السلطات الأمنية الأميركية لمن يبلغ عن مكانه مكافأة تزيد على عشرة ملايين دولار.
الخسارة الأهم للتنظيم كانت يوم قتل العقید حجي بكر في ريف حلب الشمالي. بعد مقتل العقید حجي بكر قام البغدادي بتوسیع صلاحیات أبوعلي الانباري وھو عراقي عنیف عمره قریب الخمسین واستعان البغدادي بشخصیتین عسكریتین من نظام البعث السابق ھما اللواء محمد الدویري واللواء سعید محمد الدغیمان لإدارة المعارك. طلب البغدادي احصاء عدد التابعین له خوفا من تشقق دولة البغدادي وتفرق الجنود بعد انسحاباتھم الاخیرة، قام ابوعلي الانباري بابلاغ جمیع مجموعات دولة البغدادي المتفرقة في سوریا طالبا افادته عن عددھم، وصلت الاحصائیة الاجمالیة ١٧٥٧ مقاتل أغلبھم من ثلاث جنسیات. الاولى: تونس، الثانیة: السعودیة، الثالثة: لیبیا والجزائر بشكلٍ متقارب.
بعد المواجهات التي حصلت بين لواء عاصفة الشمال في الجيش الحر و"داعش" توحدت جميع فصائل الجيش الحر وجبهة النصرة في مواجهة "داعش" التي خسرت معظم المناطق التي تسيطر عليها في سوريا. انسحب البغدادي باتجاه العراق مع 300 من مقاتليه، طالبا من قواته مهاجمة المناطق الحدودية بين سوريا والعراق لتأمين طريق امداده من العراق. كان الطيران الحربي السوري يقصف قوات "الجيش السوري الحر" لفك الخناق عن قوات "داعش"، كما سَّھل حاجز المیلبیة التابع لقوات الاسد في مداخل مدینة الحسكة لمرور رتل "داعش" في طريقه إلى الشدادي، وسَّھل حاجز السخنة التابع لقوات الاسد لمرور رتل داعش عند محاولتھا اقتحام البوكمال. هاجمت قوات "داعش" دير الزور وفشلت في تحقيق اي تقدم، فاستقدمت تعزيزات عراقية لمساعدتها في السيطرة على المنطقة، كان المالكي سمح لقوات "داعش" ان تنعم بالراحة في مدينة الفلوجة امتدادا حتى الحدود السورية، كي يفسح المجال امام "داعش" بدعم قواته في محافظة دير الزور في سوريا وفي مشاركة مباشرة من النظام السوري حيث قامت مجموعة الشبیحة التابعة لنظام الاسد في دير الزور وعلى رأسھم عمیل نظام الأسد أدیب المسعود بمبايعة "داعش" والمشاركة بقتال جبهة النصرة حتى تمكنت قوات "داعش" من السيطرة على دير الزور والحدود العراقية السورية.
عاد البغدادي الى العراق مستفيدا من اخطاء المالكي في استهداف الصحوات (من أبناء العشائرالسنية) والقضاء عليها، كان الشارع السني العراقي يتعاطف مع "داعش" بسبب سياسات القمع والتهميش والتمييز الطائفي التي يتبعها المالكي ضد الطائفة السنية، وكان المالكي اطلق سراح قيادات "داعش" من السجون العراقية وأرسلها الى سوريا. وتوالت أخطاء المالكي في استهداف مدنيين ومشافي وأبرياء خلال المعارك ردا على الانتفاضة الشعبية في الأنبار والفلوجة. بدأ البغدادي بتجميع قواته في العراق مستفيدا من قاعدة ضباط حزب البعث الذين بايعوه، وتقاعس قوات المالكي المقصود عن محاربته، فقد تركته ينعم بالراحة في مدينة الفلوجة امتدادا حتى الحدود السورية. عزز "داعش" قواته بعد اندماج مجموعات سلفية جهادية أخرى مثل جيش الفاتحين، وجند الصحابة، وكتائب أنصار التوحيد والسنة، وبعد ذلك بفترة قصيرة جدا، انضمت إليه جماعات أخرى هي: سرايا فرسان التوحيد، وسرايا ملة ابراهيم. وانضم الكثير من زعماء القبائل السنية خوفا أو رغبة إلى أمير هذه "الدولة" بسبب إحساس السنة هناك بالتهميش والغبن.
كل ذلك ترافق مع حملة تخوينية ضد أيمن الظواهري، وكان أعنفها رسالة المتحدث بإسم تنظيم "الدولة الإسلامية بالعراق والشام" أبو محمد العدناني، والتي حملت عنوان "عذرًا أمير القاعدة"، قال العدناني إن "الدولة الإسلامية" ظلّت تلتزم نصائح وتوجيهات شيوخ الجهاد ورموزه، ولذلك لم تضرب "الدولة الإسلامية" الروافض في إيران منذ نشأتها، وتركت الروافض آمنين في إيران، وكبحت جماح جنودها المستشيطين غضبًا، رغم قدرتها آنذاك على تحويل إيران لبرك من الدماء، وكظمت غيظها كل هذه السنين، تتحمّل التهم بالعمالة لألد أعدائها إيران، لعدم استهدافها، تاركة الروافض ينعمون فيها بالأمن والأمان، امتثالاً لأمر القاعدة، للحفاظ على مصالحها، وخطوط إمدادها في إيران".
علاقة تنظيم القاعدة مع ايران موثقة لدى معظم أجهزة المخابرات العالمية. وتؤكد العقوبات الأميركية على أشخاص وشركات انتهكوا العقوبات المفروضة على إيران، سكوت السلطات الإيرانية على نشاط القاعدة. وتظهر للعلن أسماء شخصيات مثيرة للجدل بين الفينة والأخرى، على غرار جعفر الأوزبيكي، أو أولمزون أحمدوفيتش صادقييف، وهو مسؤول كبير في القاعدة، يقيم في مدينة مشهد الإيرانية منذ سنوات، وهو عضو في اتحاد الجهاد الإسلامي. تتهمه الولايات المتحدة الأميركية بأنه يتحكم عن بعد بنقل المقاتلين الأجانب عبر تركيا للانضواء تحت لواء "جبهة النصرة" في سوريا، وبأنه متصل بالمطلوب عز الدين عبد العزيز خليل، المعروف بياسين السوري الذي رصدت السلطات الأمنية الأميركية لمن يبلغ عن مكانه مكافأة تزيد على عشرة ملايين دولار.
ياسين قام أيضًا بنقل الأموال من تنظيم القاعدة وإيران إلى جبهة النصرة. وكشفت وزارة الخزانة الأميركية الشبكة الدولية لتمويل الارهاب، التي تثبت أن الحرس الثوري يقوم بتهريب مقاتلي القاعدة إلى سوريا، وتوفير الدعم لهم عبر أشخاص مقيمين في إيران، وبعلم من السلطات الإيرانية.
2\3 - غداً الجزء الثالث والأخير
إعداد وتوثيق: تادي رشيد عواد - منبر "ليبانون تايم" 14\9\2014
إرسال تعليق