بدأ العد التنازلي بالساعات لانتهاء مهلة تقديم الترشيحات للإنتخابات النيابية لكأن هذه الإنتخابات حاصلة فعلاً.
المهلة تنتهي الساعة الثانية عشرة منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء المقبل. وتقدم 162 مرشحا حتى اليوم بأوراقهم والمستندات المطلوبة وسجلوا ترشيحاتهم في مبنى وزارة الداخلية في الصنائع، والمتوقع أن يشهد يوما الإثنين والثلثاء زحمة ترشيحات باعتبار أن كثيرين من السياسيين والطامحين اتخذوا قرارهم متأخرين أو انتظروا عمدا جلاء الصورة في ضوء احتمال تعثر عملية التمديد الثانية لولاية المجلس النيابي الحالي.
المهلة تنتهي الساعة الثانية عشرة منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء المقبل. وتقدم 162 مرشحا حتى اليوم بأوراقهم والمستندات المطلوبة وسجلوا ترشيحاتهم في مبنى وزارة الداخلية في الصنائع، والمتوقع أن يشهد يوما الإثنين والثلثاء زحمة ترشيحات باعتبار أن كثيرين من السياسيين والطامحين اتخذوا قرارهم متأخرين أو انتظروا عمدا جلاء الصورة في ضوء احتمال تعثر عملية التمديد الثانية لولاية المجلس النيابي الحالي.
وأبرز الذين سُجلت ترشيحاتهم: جميع نواب "كتلة التنمية والتحرير" برئاسة الرئيس نبيه بري، نواب "التيار الوطني الحر" ومن ضمنهم النائب الجنرال ميشال عون ومعهم وزير الثقافة السابق غابي ليون، جميع نواب كتلة حزب الكتائب، الوزير بطرس حرب، الوزير ميشال فرعون، عضو كتلة "لبنان أولاً" نائب طرابلس روبير فاضل، وسواهم.
وعلمت "النهار" أن كتلة "المستقبل" ستعلن الترشيحات ويقدم التيار أوراق المرشحين الجاهزة لديه يوم الإثنين على الأرجح، وهي في انتظار قرار بهذا الشأن من الرئيس سعد الحريري. والأمر نفسه ينطبق على كتلة "اللقاء الديموقراطي" التي سيترشح أعضاؤها النواب من دون تغيير في الأسماء.
وقال نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لـ"النهار" إنه لن يترشح، لا هو ولا أحد من عائلة مكاري. وأضاف: "موقفي هذا لا يعني أنني غير ملتزم بعلاقتي مع رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري وقوى 14 آذار. وإذا حصلت إنتخابات - وأنا أشك في ذلك - فسأكون مجنداً لدعم أي لائحة في الكورة تدعمها قوى 14 آذار".
أما أعضاء كتلة "الوفاء للمقاومة" فستقدم ترشيحاتهم الإثنين أو الثلثاء، ولا حديث عن تغيير أسماء في الكتلة، وفقا لمعلومات "النهار".
من جهته، سيقدم حزب "القوات اللبنانية" ترشيحات عدد أكبر من عدد أعضاء كتلته النيابية الحالية، "مع مراعاة حساسيات الحلفاء وخصوصيات المناطق" وفق مصادر الحزب. وتحمل اللائحة "القواتية" الأوسع تغييرا في دائرة بشري حيث يحل اسم السيد جوزف اسحق محل اسم النائب إيلي كيروز. وتضم مرشحا عن عكار هو العميد المتقاعد وهبي قاطيشا ومرشحين اثنين لكسروان – الفتوح ومرشحا للمتن الشمالي وخمسة مرشحين لدوائر بيروت الثلاث ومرشحين اثنين في المتن الجنوبي، واثنين أيضا في جزين مع تغيير في زحلة يفرضه عدم رغبة النائب جوزف معلوف في الترشح مجددا، وسيكون هناك مرشح للحزب في البقاع الشمالي وآخرون في مناطق أخرى ربما، في حين تبقى ترشيحات نواب الحزب في المناطق الأخرى، أي الكورة والبترون والشوف على حالها.
وقال منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعَيد لـ"النهار" إنه جهز مستنداته وسيقدم ترشيحه الإثنين، لكنه لم يخف اقتناعه بأن الإنتخابات سوف تتأجل، مشيراً إلى معلومات عن توافق في هذا الشأن بين الجنرال عون و"حزب الله".
وتضاربت التوقعات والحسابات في موضوع حصول الإنتخابات أو عدمه. إذ أن نائبا من أبرز الداعين إلى التمديد "لأسباب موضوعية واقعية"، كما يصفها، أبدى خشيته لـ"النهار"، طالبا عدم ذكر اسمه، "أن يصحو اللبنانيون يوماً تكون فيه الإنتخابات أمراً واقعا لا مفر منه إذا تعذر إمرار التمديد. فهذا التمديد يحتاج إلى بذل جهد، وإذا لم يحصل أي سعي جدي من أجله بفعل المزايدات السياسية فسنذهب إلى انتخابات، رغم أن جميع السياسيين لا يصدقون أنها ممكنة". وأضاف متسائلاً: "هل يمكن تخيل إجراء انتخابات في البقاع الشمالي مثلاً، أو غيره من المناطق التي تشهد حوادث أمنية خطيرة غالبا وقطع طرق، وأحيانا ظهور سلاح في شكل شبه يومي؟ كيف سيصوّت أهالي عرسال على سبيل المثال لا الحصر؟".
وفي موازاة التأكيدات المتلاحقة للرئيس بري حول رفضه لتمديد ولاية المجلس وإصراره على الإنتخابات على قاعدة أن الوضع في لبنان ليس اليوم أفضل من الوضع الذي كان فيه العراق عندما نظم انتخاباته النيابية، قالت مصادر سياسية لـ"النهار" إن إرضاء بري ممكن بطريقة ما، من خلال صفقة أو تفاهم شامل على طريقة لعبور المرحلة الخطيرة الحالية والتي يجتازها لبنان، أو بأن ينقلب بري على نفسه 180 درجة ويعود عن مواقفه استناداً إلى سوابق، وعلى أساس أن "المجلس سيد نفسه".
وقال سياسي آخر: "كل المهل أصبحت غير قانونية بما فيها مهلة إنشاء هيئة الإشراف على الإنتخابات. يستطيع خمسة مرشحين أن يطعنوا في قانونية الإنتخابات وأن يربحوا الطعن. على من يضحكون؟".
ويختصر نائب عاليه هنري حلو لـ"النهار" الموقف بالقول إن ما يحصل هو "لعب النار". ويتابع متسائلاً: "ماذا إذا لم تحصل إنتخابات نيابية ولا تمديد للبرلمان؟ كان يجب أن نكون انتخبنا رئيسا للجمهورية لنبدأ عملية إعادة بناء الدولة مرورا بالإنتخابات النيابية.. كل الخوف أن نكون متجهين إلى المجهول".
النهار 14\9\2014
إرسال تعليق