0
لمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لاستشهاد الرئيس بشير الجميّل ورفاقه، أقامت مؤسسة بشير الجميّل وعائلته قداسًا إلهيًا في كنيسة مار ميخائيل في بكفيا حضره: نجلا الرئيس الشهيد، النائب نديم الجميّل والآنسة يمنى وعقيلة الرئيس بشير النائبة السابقة صولانج الجميّل.

كما حضر القداس رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميّل وعقيلته السيدة جويس الجميّل ونجلهما النائب الشيخ سامي الجميّل.

وشاركت في القداس شخصيات سياسية وحزبية ودينية وعسكرية وأعضاء المكتب السياسي الكتائبي.

المحتفل بالذبيحة الالهية الأب جورج جلخ اعتبر في عظته أنه ليس من قبيل الصدفة أن يتزامن عيد الصليب وذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميّل معا، لافتا الى ان العناية الالهية سمحت بأن نتأمل بشهادة بشير من خلال الشهيد الاول يسوع الذي رُفع على الصليب.

وقال الأب جلخ: أود اليوم ان اتأمل في جملة كتبها الحبيس يوحنا الخوند وفيها أن شريعة الانجيل هي الحب والغفران وكلاهما صعب، وأردف: كثيرون يتساءلون ما معنى هذا الكلام اليوم في خضم ما يعيشه شرقنا ومسيحيوه، وأضاف: ربنا دعانا لا للهرب ولا للخوف وانما للمواجهة ولكن الصعوبة تكمن في كيف نواجه؟ هل بالسيف؟ واجاب: لا بالصليب وبالحب والغفران.

وتابع: أيها الاخوة والاخوات نبقى مضطربين اذا لم ندخل الحياة بمنطق صليب الرب، فالرئيس الشهيد بشير الجميّل وقد نشأ في بيت مؤمن ممارس وملتزم إيمانه المسيحي، عاش هذه الأبعاد بالرغم من قساوة المحن والحرب التي اضطر ان يخوضها رغما عنه.

واضاف: لم يحارب حبا بالحرب بل دفاعا عن قيم سامية وعن شعب مفتدى وعن ارض مقدسة، لم يخف بشير اي صعوبة فواجه كل المحاولات لانهاء لبنان وطن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، كان دائما في الطليعة لنصرة كل مظلوم ومضطهد، شمل الجميع بلقاءاته وهذا تجلى بكل مراحل قيادته، خصوصا بعد انتخابه رئيسا للجمهورية، فتح قلبه وذراعيه للجميع، بدءا بالأخصام، كان لقاؤه طيبا مع كل الذين التقاهم وكان مثمرا .

وتابع الأب جلخ: رسم الدرب للبنان المستقبل، جمهورية قوية نظيفة في خدمة اللبنانيين، ودعا الجميع ليسيروا معه في هذه الدرب، اليوم والخوف يخنقنا وعدم الاستقرار يلفّنا جميعا، وفي زمن الفراغ الرئاسي نفتقد بشير الذي ملأ كل الفراغات في أحلك الظروف وأقساها.

وقال: ايها الاحباء المسيحية عدوة الفراغ، المسيح ملأ الكون بحضوره وما القبر الفارغ الا أساس انتصارنا على الموت والفراغ.

وختم: نصلي اليوم لكي يملأ الله قلوبنا من غفرانه وحياتنا من سلامه ورجائه ووطننا مؤسسات يعمل فيها اللبنانيون بحسب الشريعة الحياة، نصلي كي يبقى يسوع حيا داخلنا وهذا يعني ان تبقى شريعته الجديدة حية فينا ولكي يبقى بشير حيا فينا، يجب ان تبقى جمهوريته القوية والنظيفة في فكرنا وسعينا وحلمه حي فينا وشعاره جمهورية لا تعرف الخوف.

14\9\2014

إرسال تعليق

 
Top