0
اعتبر عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم عبر “المركزية” ان “التيار الوطني الحر” يقارب دائما الاستحقاقات والمسائل الدستورية من منطلقات شخصانية ومن زاوية المصلحة الفئوية الحزبية، فهو تارة يطرح اجراء الانتخابات ثم يعطّلها ثم يقترح تأجيلها، وكل ذلك بناء على حساباته في الربح والخسارة، كما انه يقوّض الدستور والمهل القانونية لمصالحه الصغيرة، وتعطيل انشاء هيئة الاشراف على الانتخابات يندرج ضمن الخطوات التي قام بها سابقا، اما عبر تعطيل نصاب جلسات انتخاب الرئيس، او عبر طرح انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب، ومن خلال كل الطروحات التي يقدمها والتي تقوم على حساباته المرحلية”.

وتابع كرم: “نحن نشهد تناقضا كبيرا بين ما يقوله “التيار” وما يفعله، وهو يسعى اليوم الى تحميل غيره مسؤولية تعطيل الانتخابات، لانه يخجل ان يقول انه عطلها، ويريد تحميل الحكومة او خصومه السياسيين مسؤولية عدم اجرائها، بينما تصرفاته تعطل الانتخابات”.

وعن لقاء عون – نصرالله، أشار كرم إلى أننا “لا نعرف ما حصل خلال اللقاء، لكن بالتأكيد هناك تنسيق بينهما، وهذان الفريقان يعانيان أزمة في النظرة الى الدولة ويسعيان الى التعطيل وتقويض المؤسسات وايصالنا الى الفراغ، وكل ذلك بالتفاهم بينهما”.

إلى ذلك، أعلن كرم ان نواب “القوات” سيقدمون ترشيحاتهم للانتخابات النيابية قبل يوم الثلثاء المقبل.

على صعيد آخر، علق كرم على ما ذكر عن انشاء “سرايا مقاومة” في جزين حيث يدرب “حزب الله” شبانا من “التيار الوطني”، فقال “مجددا هدفهم تقويض الدولة وضرب المؤسسات. الا ان المؤسف ان “التيار” الذي يسعى الى تصوير نفسه كمحب وداعم للجيش، نراه يقوم بما يضر بمفهوم هذه المؤسسة كحامية لكل اللبنانيين، فان كنا نثق بالجيش وبقدرته، لماذا التسلح الفردي والامن الذاتي؟ هذه خطوة خطيرة جدا، وربما متفق عليها مع النظام السوري لضرب السلم الاهلي مجددا ورسم الخطوط الحمر بين اللبنانيين، والعودة الى العام 1974، فهكذا بدأت الحرب، و”حزب الله” و”التيار” اليوم يعيدان التاريخ لانهما للاسف، لا يقرآن التاريخ”. 

13\9\2014

إرسال تعليق

 
Top