توج بطاركة الشرق اعمال مؤتمرهم "لدعم مسيحيي الشرق" الذي عقد في العاصمة الاميركية واشنطن، بدعوة من جمعية الدفاع عن المسيحيين IDC بلقاء مع رئيس الولايات المتحدة الاميركية باراك اوباما ومستشارته لشؤون الامن القومي سوزان رايس في البيت الابيض لاكثر من 45 دقيقة، حيث سلم الوفد الادارة الاميركية مذكرة تطالب بالعمل السريع لمواجهة المنظمات الارهابية عارضين لواقع المسيحيين في الشرق، كما شددوا على ضرورة اعادة الذين هجروا الى مناطقهم ومنازلهم وتوفير الامن والسلام لهم والطلب الى الدول التي تمولهم بوقف هذا التمويل.
ووصف اعضاء الوفد اللقاء ب"الجيد جدا، وان الرئيس الاميركي كان مستمعا اكثر مما كان متكلما، واكد امامهم انه يتابع قضية المسيحيين وما يتعرضون لهم، معلنا التزامه بالقرار الذي اتخذه لمجابهة الارهاب وضرب داعش في العراق وفي سوريا اذا لزم الامر ودعم المعارضة المعتدلة".
واكد الرئيس اوباما لاعضاء الوفد "ان الولايات المتحدة الاميركية مستمرة في دعم شركائها في المنطقة ودعم الجيش اللبناني الذي يعمل لمواجهة داعش وتأمين الاستقرار في المنطقة وان يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية". وشدد على ان "الولايات المتحدة الاميركية تعترف بالدور المسيحي في العالم وضرورة حماية المسيحيين والاقليات في المنطقة".
وفي موضوع العراق، اعلن الرئيس الاميركي للوفد "العمل السريع لعودة الذين هجروا الى منازلهم وزيادة المساعدات الانسانية لهم".
افرام
وكان المؤتمر أنهى أعماله بمداخلة لنائب رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام، اكد فيها "ان المسيحيين تعرضوا عبر العصور للاضطهاد وصمدوا وبقوا لانهم ابناء هذا المشرق"، وقال: "يعتبر الوجود المسيحي في الشرق ارث انساني اساسي، ومئات الاجيال وثقت بنا للحماية والرعاية".
اضاف: "حديثا، دعا الشرق الاوسط الى اخذ اجراء ضد الجماعة الهمجية "داعش" التي تسعى الى ابعاد المسيحيين"، مؤكدا "رفض الفكر الهمجي واعمال داعش"، وداعيا "الدول الاسلامية والعربية الى ان تدين هذه الجماعة، والى خلق منصة مناسبة للتعبير بوضوح عن ادانة هذه الايديولوجيا ومواجهتها".
وقال: "لماذا الدين المسيحي حيوي بالنسبة للشرق الاوسط، اعتبر ان الوجود المسيحي مهم وهو حجر الزاوية للاعتدال".
وحذر المجتمع الدولي الذي يلتزم حقوق الانسان، ان مصيره سوف يكون على المحك اذا لم يتم تدمير "داعش".
ورأى ان "داعش يجب الا يكون الهدف الوحيد من هذا التحالف، ينبغي ان يكون هناك عملية تطورية واضحة في العالم الاسلامي للوصول الى نتيجة صحيحة".
قداس
ومساء، تراس البطريرك الراعي قداسا احتفاليا في كنيسة سيدة لبنان في واشنطن في حضور البطريرك غريغوريوس الثالث لحام ويوسف الثالث يونان عاونه فيه لفيف من المطارنة والكهنة، وحضره السفير اللبناني في واشنطن انطوان شديد واركان السفارة، المستشار السياسي للرئيس سعد الحريري الدكتور غطاس خوري، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، رئيسة وفد الرابطة المارونيةالمحامية ندى عبد الساتر، رئيس المؤسسة البطريركية العالمية المارونية للانماء الشامل المهندس انطوان ازعور، وفد المؤسسة المارونية للانتشار وحشد من ابناء الجالية المسيحية في واشنطن".
العظة
وبعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة دعا فيها للصلاة من اجل المسيحيين في كل العالم وخصوصا في الشرق، وقال :"نختتم زيارتنا الى واشنطن بعد اربعة ايام حيث شاركنا في المؤتمر الذي دعت اليه جمعية IDC من اجل دعم المسيحيين في الشرق بهذا القداس، ونذكر في صلاتنا جميع المسيحيين الذين هجروا من ديارهم بسبب الحرب الدائرة في سوريا والعراق، ملتمسين الاستقرار في لبنان والسلام في سوريا والعراق وفلسطين".
اضاف :"ان مؤتمر دعم مسيحيي الشرق كان ناجحا جدا تنظيما ومضمونا. وقد حملنا في هذا المؤتمر بصلاتنا وتفكيرنا مأساة المسيحيين في الشرق الاوسط وخصوصا في العراق وسوريا حيث المأساة الكبيرة، ووضعنا خطة للمساعدة ماديا واجتماعيا وسياسيا وكنا كلنا كبطاركة الشرق نعمل خلية واحدة وصوتا واحدا ويدا واحدة من اجل هدف واحد وهو مسيحيو الشرق الاوسط ونعيش معهم وخصوصا المهجرون من ارضهم والتضامن الكامل الروحي والمعنوي والمادي معهم".
وتابع :"نحن مدعوون لان ندعم معا كل المسيحيين في الشرق الاوسط ليبقوا حاملين الانجيل وشاهدين لمحبته"، مشيرا الى ان "المؤتمر وضع توصيات وخطة عمل من اجل هذا التضامن".
وتطرق البطريرك الراعي في عظته الى اللقاء الذي جمع وفد البطاركة مع الرئيس الاميركي باراك اوباما ومستشارته لشؤون الامن القومي رايس، واصفا اللقاء بالجيد حيث استمع الرئيس اوباما على مدى اكثر من اربعين دقيقة الى كل بطريرك، طارحا كل واحد منا قضايا المسيحيين في بلداننا وسمعنا منه كلاما يعزي ويشجع، وعبرنا له عن تضامننا ومؤسساتنا للشعب الاميركي في ذكرى احداث 11 ايلول".
وختم قائلا :"المسيحيون في العالم يعيشون المحنة اليوم، ولكن من خلال آلامهم سيولد حتما انسان ووطن جديد".
ايوب
من جهته، وصف رئيس المؤسسة المارونية الرسولية في اميركا NAH الدكتور الياس ايوب المؤتمر بالتاريخي، وقال :"لاول مرة نشهد ولادة لوبي مسيحي في اميركا، وهذا التكامل والتكاتف من جميع الاديان المسيحية في اميركا والشرق الاوسط نراه لاول مرة حيث برهنوا على الوحدة والتضامن، كما انه لاول مرة نرى اكثر من 25 نائبا في الكونغرس الاميركي يتسابقون لدعم مسيحيي الشرق. المؤتمر جيد والتوصيات التي صدرت مهمة ايضا ولكن الاهم من كل ذلك ان يكون هناك متابعة العمل مع المسؤولين في الكونغرس ونضع شرطا عليهم اذا دعمونا سندعمهم في الانتخابات والا لن نصوت لهم اطلاقا ولن ندعمهم ماديا، لذلك سنوقع ورقة تفاهم معهم لدعم قضايانا، كما انه يجب علينا التخطيط للمستقبل واستكمال المسيرة من اجل حماية المسيحيين وان نكون جاهزين لمواجهة الاخطار التي يتعرض لها المسيحيون في المستقبل".
عبد الساتر
اما رئيسة وفد الرابطة المارونية الى المؤتمر المحامية ندى عبد الساتر فاعتبرت ان المؤتمر لدعم المسيحيين، خصوصا في هذه الظروف، مهما جدا في توقيته ومضمونه خصوصا ان الذين تحدثوا في الكونغرس اكدوا ضرورة الا يكون احد من دول حلفاء الحكومة الاميركية يدعم الارهاب".
ورأت ان استقبال الرئيس الاميركي باراك اوباما للبطاركة "تأكيد آخر على اهمية وجود المسيحيين ودورهم في هذا الشرق، خصوصا وانه اكد ضرب الارهاب في المنطقة".
ولفتت الى ان مشاركة وفد الرابطة في المؤتمر "يأتي انطلاقا من رسالتها في الحفاظ على المسيحيين وحقوقهم والتنوع والشراكة والصيغة اللبنانية بشكل عام"، مشيرة الى "ان الرابطة المارونية كانت وستبقى في طليعة المدافعين عن المسيحيين عندما يتعرضون للخطر".
واعتبرت عبد الساتر "ان لبنان اليوم مبتور الرأس، وهو في خطر، والمسيحيون والمسلمون وكل ضمير حر في خطر"، مشددة على ضرورة ان يكون هناك "متابعة للمقررات والتوصيات التي صدرت عن المؤتمر"، وشكرت السفير جيلبير شاغوري على كل ما قدمه لانجاح وتنظيم المؤتمر.
الحاج
واعتبر عضو وفد المؤسسة المارونية للانتشار شارل الحاج ان "هذا المؤتمر فريد من نوعه، وقد استطاع المنظمون ان يجمعوا في اميركا بالذات كل رؤساء كنائس الشرق، وهذا الحدث بحد ذاته تاريخي, والمطلوب بعد هذا المؤتمر ان تعمل كل كنائس الشرق في اميركا مع بعضها بالتعاون مع الكنيسة الاميركية". وقال: "في الماضي، كانت كل كنيسة مشرقية تعمل بحجم عدد جاليتها في اميركا، ولكن في عالم الديموقراطية والارقام، وبما ان الجالية المشرقية في اميركا عددها قليل، فعندما يجتمعون مع بعضهم يصبح صوتهم اكبر في البيت الابيض وفي مجلس النواب، فكيف اذا حصلت التوأمة مع الكنائس".
وقال :"استطعنا من خلال هذا المؤتمر ايصال الصوت بأن المسيحيين تواقون الى الحرية ويريدون العيش معا مع المسلمين، ومن اهمية هذا المؤتمر ونتائجه تأسيس مؤسسة دائمة في واشنطن من اجل متابعة كل مشاكل المسيحيين مع الادارة الاميركية وسيكون لهذه المؤسسة فروع في كل الولايات المتحدة الاميركية من اجل ايصال صوتهم الى الادارة الاميركية".
ولفت الحاج الى ان "لقاء البطاركة مع الرئيس اوباما كان واضحا وصريحا واتسم بالموضوعية سواء لجهة تأكيد الرئيس الاميركي على ضرب الارهاب من جهة ودعمه للجيش اللبناني من جهة ثانية لكي يقوم بدوره في الحفاظ على الامن ومنع تسلل الارهابيين اليه".
ويعقد البطريرك الراعي عند التاسعة صباحا بتوقيت واشنطن، الرابعة من بعد ظهر اليوم بتوقيت بيروت، مؤتمرا صحافيا في مقر اقامته قبل مغادرته الى ولاية لوس انجلوس ومن ثم الى كليفلند، على ان يعود الثلاثاء المقبل الى بيروت على الطائرة الخاصة التي وضعها بتصرفه ذهابا وايابا رجل الاعمال المصرفي انطوان الصحناوي.
ووصف اعضاء الوفد اللقاء ب"الجيد جدا، وان الرئيس الاميركي كان مستمعا اكثر مما كان متكلما، واكد امامهم انه يتابع قضية المسيحيين وما يتعرضون لهم، معلنا التزامه بالقرار الذي اتخذه لمجابهة الارهاب وضرب داعش في العراق وفي سوريا اذا لزم الامر ودعم المعارضة المعتدلة".
واكد الرئيس اوباما لاعضاء الوفد "ان الولايات المتحدة الاميركية مستمرة في دعم شركائها في المنطقة ودعم الجيش اللبناني الذي يعمل لمواجهة داعش وتأمين الاستقرار في المنطقة وان يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية". وشدد على ان "الولايات المتحدة الاميركية تعترف بالدور المسيحي في العالم وضرورة حماية المسيحيين والاقليات في المنطقة".
وفي موضوع العراق، اعلن الرئيس الاميركي للوفد "العمل السريع لعودة الذين هجروا الى منازلهم وزيادة المساعدات الانسانية لهم".
افرام
وكان المؤتمر أنهى أعماله بمداخلة لنائب رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام، اكد فيها "ان المسيحيين تعرضوا عبر العصور للاضطهاد وصمدوا وبقوا لانهم ابناء هذا المشرق"، وقال: "يعتبر الوجود المسيحي في الشرق ارث انساني اساسي، ومئات الاجيال وثقت بنا للحماية والرعاية".
اضاف: "حديثا، دعا الشرق الاوسط الى اخذ اجراء ضد الجماعة الهمجية "داعش" التي تسعى الى ابعاد المسيحيين"، مؤكدا "رفض الفكر الهمجي واعمال داعش"، وداعيا "الدول الاسلامية والعربية الى ان تدين هذه الجماعة، والى خلق منصة مناسبة للتعبير بوضوح عن ادانة هذه الايديولوجيا ومواجهتها".
وقال: "لماذا الدين المسيحي حيوي بالنسبة للشرق الاوسط، اعتبر ان الوجود المسيحي مهم وهو حجر الزاوية للاعتدال".
وحذر المجتمع الدولي الذي يلتزم حقوق الانسان، ان مصيره سوف يكون على المحك اذا لم يتم تدمير "داعش".
ورأى ان "داعش يجب الا يكون الهدف الوحيد من هذا التحالف، ينبغي ان يكون هناك عملية تطورية واضحة في العالم الاسلامي للوصول الى نتيجة صحيحة".
قداس
ومساء، تراس البطريرك الراعي قداسا احتفاليا في كنيسة سيدة لبنان في واشنطن في حضور البطريرك غريغوريوس الثالث لحام ويوسف الثالث يونان عاونه فيه لفيف من المطارنة والكهنة، وحضره السفير اللبناني في واشنطن انطوان شديد واركان السفارة، المستشار السياسي للرئيس سعد الحريري الدكتور غطاس خوري، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، رئيسة وفد الرابطة المارونيةالمحامية ندى عبد الساتر، رئيس المؤسسة البطريركية العالمية المارونية للانماء الشامل المهندس انطوان ازعور، وفد المؤسسة المارونية للانتشار وحشد من ابناء الجالية المسيحية في واشنطن".
العظة
وبعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة دعا فيها للصلاة من اجل المسيحيين في كل العالم وخصوصا في الشرق، وقال :"نختتم زيارتنا الى واشنطن بعد اربعة ايام حيث شاركنا في المؤتمر الذي دعت اليه جمعية IDC من اجل دعم المسيحيين في الشرق بهذا القداس، ونذكر في صلاتنا جميع المسيحيين الذين هجروا من ديارهم بسبب الحرب الدائرة في سوريا والعراق، ملتمسين الاستقرار في لبنان والسلام في سوريا والعراق وفلسطين".
اضاف :"ان مؤتمر دعم مسيحيي الشرق كان ناجحا جدا تنظيما ومضمونا. وقد حملنا في هذا المؤتمر بصلاتنا وتفكيرنا مأساة المسيحيين في الشرق الاوسط وخصوصا في العراق وسوريا حيث المأساة الكبيرة، ووضعنا خطة للمساعدة ماديا واجتماعيا وسياسيا وكنا كلنا كبطاركة الشرق نعمل خلية واحدة وصوتا واحدا ويدا واحدة من اجل هدف واحد وهو مسيحيو الشرق الاوسط ونعيش معهم وخصوصا المهجرون من ارضهم والتضامن الكامل الروحي والمعنوي والمادي معهم".
وتابع :"نحن مدعوون لان ندعم معا كل المسيحيين في الشرق الاوسط ليبقوا حاملين الانجيل وشاهدين لمحبته"، مشيرا الى ان "المؤتمر وضع توصيات وخطة عمل من اجل هذا التضامن".
وتطرق البطريرك الراعي في عظته الى اللقاء الذي جمع وفد البطاركة مع الرئيس الاميركي باراك اوباما ومستشارته لشؤون الامن القومي رايس، واصفا اللقاء بالجيد حيث استمع الرئيس اوباما على مدى اكثر من اربعين دقيقة الى كل بطريرك، طارحا كل واحد منا قضايا المسيحيين في بلداننا وسمعنا منه كلاما يعزي ويشجع، وعبرنا له عن تضامننا ومؤسساتنا للشعب الاميركي في ذكرى احداث 11 ايلول".
وختم قائلا :"المسيحيون في العالم يعيشون المحنة اليوم، ولكن من خلال آلامهم سيولد حتما انسان ووطن جديد".
ايوب
من جهته، وصف رئيس المؤسسة المارونية الرسولية في اميركا NAH الدكتور الياس ايوب المؤتمر بالتاريخي، وقال :"لاول مرة نشهد ولادة لوبي مسيحي في اميركا، وهذا التكامل والتكاتف من جميع الاديان المسيحية في اميركا والشرق الاوسط نراه لاول مرة حيث برهنوا على الوحدة والتضامن، كما انه لاول مرة نرى اكثر من 25 نائبا في الكونغرس الاميركي يتسابقون لدعم مسيحيي الشرق. المؤتمر جيد والتوصيات التي صدرت مهمة ايضا ولكن الاهم من كل ذلك ان يكون هناك متابعة العمل مع المسؤولين في الكونغرس ونضع شرطا عليهم اذا دعمونا سندعمهم في الانتخابات والا لن نصوت لهم اطلاقا ولن ندعمهم ماديا، لذلك سنوقع ورقة تفاهم معهم لدعم قضايانا، كما انه يجب علينا التخطيط للمستقبل واستكمال المسيرة من اجل حماية المسيحيين وان نكون جاهزين لمواجهة الاخطار التي يتعرض لها المسيحيون في المستقبل".
عبد الساتر
اما رئيسة وفد الرابطة المارونية الى المؤتمر المحامية ندى عبد الساتر فاعتبرت ان المؤتمر لدعم المسيحيين، خصوصا في هذه الظروف، مهما جدا في توقيته ومضمونه خصوصا ان الذين تحدثوا في الكونغرس اكدوا ضرورة الا يكون احد من دول حلفاء الحكومة الاميركية يدعم الارهاب".
ورأت ان استقبال الرئيس الاميركي باراك اوباما للبطاركة "تأكيد آخر على اهمية وجود المسيحيين ودورهم في هذا الشرق، خصوصا وانه اكد ضرب الارهاب في المنطقة".
ولفتت الى ان مشاركة وفد الرابطة في المؤتمر "يأتي انطلاقا من رسالتها في الحفاظ على المسيحيين وحقوقهم والتنوع والشراكة والصيغة اللبنانية بشكل عام"، مشيرة الى "ان الرابطة المارونية كانت وستبقى في طليعة المدافعين عن المسيحيين عندما يتعرضون للخطر".
واعتبرت عبد الساتر "ان لبنان اليوم مبتور الرأس، وهو في خطر، والمسيحيون والمسلمون وكل ضمير حر في خطر"، مشددة على ضرورة ان يكون هناك "متابعة للمقررات والتوصيات التي صدرت عن المؤتمر"، وشكرت السفير جيلبير شاغوري على كل ما قدمه لانجاح وتنظيم المؤتمر.
الحاج
واعتبر عضو وفد المؤسسة المارونية للانتشار شارل الحاج ان "هذا المؤتمر فريد من نوعه، وقد استطاع المنظمون ان يجمعوا في اميركا بالذات كل رؤساء كنائس الشرق، وهذا الحدث بحد ذاته تاريخي, والمطلوب بعد هذا المؤتمر ان تعمل كل كنائس الشرق في اميركا مع بعضها بالتعاون مع الكنيسة الاميركية". وقال: "في الماضي، كانت كل كنيسة مشرقية تعمل بحجم عدد جاليتها في اميركا، ولكن في عالم الديموقراطية والارقام، وبما ان الجالية المشرقية في اميركا عددها قليل، فعندما يجتمعون مع بعضهم يصبح صوتهم اكبر في البيت الابيض وفي مجلس النواب، فكيف اذا حصلت التوأمة مع الكنائس".
وقال :"استطعنا من خلال هذا المؤتمر ايصال الصوت بأن المسيحيين تواقون الى الحرية ويريدون العيش معا مع المسلمين، ومن اهمية هذا المؤتمر ونتائجه تأسيس مؤسسة دائمة في واشنطن من اجل متابعة كل مشاكل المسيحيين مع الادارة الاميركية وسيكون لهذه المؤسسة فروع في كل الولايات المتحدة الاميركية من اجل ايصال صوتهم الى الادارة الاميركية".
ولفت الحاج الى ان "لقاء البطاركة مع الرئيس اوباما كان واضحا وصريحا واتسم بالموضوعية سواء لجهة تأكيد الرئيس الاميركي على ضرب الارهاب من جهة ودعمه للجيش اللبناني من جهة ثانية لكي يقوم بدوره في الحفاظ على الامن ومنع تسلل الارهابيين اليه".
ويعقد البطريرك الراعي عند التاسعة صباحا بتوقيت واشنطن، الرابعة من بعد ظهر اليوم بتوقيت بيروت، مؤتمرا صحافيا في مقر اقامته قبل مغادرته الى ولاية لوس انجلوس ومن ثم الى كليفلند، على ان يعود الثلاثاء المقبل الى بيروت على الطائرة الخاصة التي وضعها بتصرفه ذهابا وايابا رجل الاعمال المصرفي انطوان الصحناوي.
12\9\2014
إرسال تعليق