بعد زوال غبار أحداث عرسال الأخيرة بدأت تتكشف مجموعة من الوقائع التي تجيب عن مجموعة من الأسئلة التي أثيرت حول تلك الأحداث، وأبرزها أسباب توقيف أبو أحمد جمعة التي قيل إنه كان يعبر حواجز الجيش دورياً، ولم يتم اعتقاله، فلماذا تم اعتقاله في ذلك اليوم الذي انطلقت معه شرارة أحداث عرسال؟
عن هذا السؤال تجيب مصادر عليمة بموقف قيادة الجيش بالقول إن اعتقال جمعة تم بمحض الصدفة، وهو كان يعبر بالفعل حاجز الجيش بين فترة وأخرى، إلا أن أحداً لم يكن يعلم من هو وما هو دوره وما هي مسؤولياته مع المجموعات المسلحة في جرود عرسال.
وما جرى، تضيف المصادر، أنه فور توقف السيارة التي كانت تقل جمعة عند حاجز الجيش وتقدم أحد عناصر الحاجز من السيارة للتدقيق في أوراق ركابها، سارع ثلاثة من الركاب الى الهرب، ومن ثم محاولة جمعة أن يحذو حذوهم، مما اضطر عناصر الحاجز الى اعتقال جمعة على الفور من دون أن يتمكنوا من اعتقال الباقين.
وحتى تلك اللحظة لم يكن الجيش قد تمكن من معرفة الدور الذي يتولاه جمعة، الى أن بدأت ترشح تحذيرات من المسلحين تزامنت مع بدء التحقيقات مع جمعة الذي اعترف منذ بدايتها أنه كان يقوم بمهمة استطلاع لعرسال تمهيداً لانقضاض مجموعة من المسلحين على الجيش وكذلك على بلدة اللبوة، التي عندما سئل جمعة خلال التحقيق معه لماذا استهداف هذه البلدة بالذات، قال: «من أجل إثارة الفتنة السنية الشيعية».
ومعنى ذلك حسب المصادر أن ما تردد عن أن توقيف جمعة جاء بناء لحسابات رئاسية الهدف منها تعزيز أسهم قائد الجيش العماد جان قهوجي لرئاسة الجمهورية كان مجرد ضرب من الخيال. وتضيف المصادر أن تعظيم هذا الحدث وتصويره على أنه مجرد حسابات شخصية هو محض افتراء ولا ينم عن قراءة موضوعية للتطورات التي تعصف ليس في لبنان وحسب وإنما في كل المنطقة. ذلك أن العنوان الذي يحتل أولوية السياسات المحلية والإقليمية والدولية هو الإرهاب وكيفية مواجهته وليس تعزيز فرص فلان أو حرق آخر في الوصول الى بعبدا.
وتتابع المصادر أن هذه القراءات «الضيقة» قد تهم بعض المرشحين للرئاسة الأولى، لكنها بالتأكيد لا تعني قائد الجيش الذي وإن كان يطمح مثله مثل غيره لهذا الموقع، إلا أنه لا يسعى أو يلهث وراءه، أو يفرط بالمؤسسة العسكرية من أجله، لان دم أي جندي في الجيش يبقى بالنسبة اليه أهم من أي منصب، وما يهمه هو حماية الجيش والبلد أولاً في ظل المخاطر الكبرى التي تحيط بلبنان والمنطقة بينما يجنح البعض الى التشكيك بهذه المؤسسة أو تلك، أو بهذا العمل أو ذاك لأهداف رئاسية، لا أكثر ولا أقل.
عن هذا السؤال تجيب مصادر عليمة بموقف قيادة الجيش بالقول إن اعتقال جمعة تم بمحض الصدفة، وهو كان يعبر بالفعل حاجز الجيش بين فترة وأخرى، إلا أن أحداً لم يكن يعلم من هو وما هو دوره وما هي مسؤولياته مع المجموعات المسلحة في جرود عرسال.
وما جرى، تضيف المصادر، أنه فور توقف السيارة التي كانت تقل جمعة عند حاجز الجيش وتقدم أحد عناصر الحاجز من السيارة للتدقيق في أوراق ركابها، سارع ثلاثة من الركاب الى الهرب، ومن ثم محاولة جمعة أن يحذو حذوهم، مما اضطر عناصر الحاجز الى اعتقال جمعة على الفور من دون أن يتمكنوا من اعتقال الباقين.
وحتى تلك اللحظة لم يكن الجيش قد تمكن من معرفة الدور الذي يتولاه جمعة، الى أن بدأت ترشح تحذيرات من المسلحين تزامنت مع بدء التحقيقات مع جمعة الذي اعترف منذ بدايتها أنه كان يقوم بمهمة استطلاع لعرسال تمهيداً لانقضاض مجموعة من المسلحين على الجيش وكذلك على بلدة اللبوة، التي عندما سئل جمعة خلال التحقيق معه لماذا استهداف هذه البلدة بالذات، قال: «من أجل إثارة الفتنة السنية الشيعية».
ومعنى ذلك حسب المصادر أن ما تردد عن أن توقيف جمعة جاء بناء لحسابات رئاسية الهدف منها تعزيز أسهم قائد الجيش العماد جان قهوجي لرئاسة الجمهورية كان مجرد ضرب من الخيال. وتضيف المصادر أن تعظيم هذا الحدث وتصويره على أنه مجرد حسابات شخصية هو محض افتراء ولا ينم عن قراءة موضوعية للتطورات التي تعصف ليس في لبنان وحسب وإنما في كل المنطقة. ذلك أن العنوان الذي يحتل أولوية السياسات المحلية والإقليمية والدولية هو الإرهاب وكيفية مواجهته وليس تعزيز فرص فلان أو حرق آخر في الوصول الى بعبدا.
وتتابع المصادر أن هذه القراءات «الضيقة» قد تهم بعض المرشحين للرئاسة الأولى، لكنها بالتأكيد لا تعني قائد الجيش الذي وإن كان يطمح مثله مثل غيره لهذا الموقع، إلا أنه لا يسعى أو يلهث وراءه، أو يفرط بالمؤسسة العسكرية من أجله، لان دم أي جندي في الجيش يبقى بالنسبة اليه أهم من أي منصب، وما يهمه هو حماية الجيش والبلد أولاً في ظل المخاطر الكبرى التي تحيط بلبنان والمنطقة بينما يجنح البعض الى التشكيك بهذه المؤسسة أو تلك، أو بهذا العمل أو ذاك لأهداف رئاسية، لا أكثر ولا أقل.
جليل الهاشم - المستقبل 12\9\2014
إرسال تعليق