لم يختلف البيان الذي صدر عن لقاء امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون، عن البيانات الصادرة عن الرئاسة السورية التي كانت تشير الى ان اللقاء تطرق الى اوضاع المنطقة، وذلك مهما كانت طبيعة المواضيع.
قد يكون لقاء نصرالله وعون تطرق الى اوضاع المنطقة بالتأكيد، لكن بالتأكيد فان مواضيع اخرى كانت على الطاولة، ربما ابرزها خوف وقلق المسيحيين من خطر داعش.
قلق المسيحيين
ليس العماد عون وحده المسيحي على قلق، بل كل الاطراف المسيحية تجمع على اعتبار داعش خطراً وجودياً على المسيحيين، وابرز دليل على ما يحصل في العراق وسوريا ولكن لو كنت مسيحياً، فأي اسلوب حماية تختار.
ان خطر داعش يستهدف ليس فقط المسيحيين، بل كل الطوائف وان كان للمسيحيين حصة الاسد من هذا الخطر.
الاطراف الاساسية
توجد قوى اساسية مسيحية على الساحة اللبنانية منظمة حزبياً وهي الكتائب والقوات اللبنانية والتيار الوطني والمردة.. وكلهم مسلحون بمعنى ان كل عنصر في هذه التنظيمات يملك في منزله مثل كل اللبنانيين قطعة سلاح وهي عادة تطبيقاً للمثل اللبناني، السلاح زينة الرجال».
قبل ظهور داعش تبنت الاطراف المسيحية منطق الدولة. وإن كان بشكل متفاوت وانغمست جميعها في لعبة الديموقراطية والمؤسسات وان كان ايضاً بشكل متفاوت، وحتى مع انتشار السلاح في يد حزب الله، لم يلجأ الخصوم الى مبادلته بالتسلح، وكان هذا الموضوع، موضع قلق عند البطريرك مار نصرالله صفير الذي حذّر مراراً وتكراراً من لجوء بعض الاطراف المسيحية الى التسلح خوفاً من سلاح حزب الله.
هل يستمر الوضع كما هو
ولكن هل يستمر الوضع على ما هو عليه على ضوء التهديدات للمسيحيين؟ وذلك كما حصل ايام السلاح الفلسطيني!
قد يكون الوضع مختلفاً هذه المرة، فحالياً يوجد جيش قوي على الرغم من السلاح المتعفن الذي يملكه.
وتستند الدولة الى بناء متين، او بحده الادنى اقوى واكثر صموداً من بناء الدولة ابان القرن الماضي فتسلح الاحزاب اللبنانية خلال الحرب الاهلية سببه بشكل رئيسي سقوط منطق الدولة وغياب القوة العسكرية الرسمية الموحدة.
وطرح لقاء نصرالله عون اسئلة حول احتمال تزويد الحزب انصار عون بالسلاح بحجة مواجهة خطر داعش؟ مصادر عون تنفي، مع العلم ان اقدام التيار الوطني على هذه الخطوة سيترك اثاراً خطيرة جداً على التوازن في البلد ويعود بالتاريخ الى الوراء، كما لو كان لبنان في عهد البندقية الفلسطينية التي تم توزيعها على احزاب اليسار فتسلح المسيحيون بحجة مواجهة هذا السلاح».
قد يكون لقاء نصرالله وعون تطرق الى اوضاع المنطقة بالتأكيد، لكن بالتأكيد فان مواضيع اخرى كانت على الطاولة، ربما ابرزها خوف وقلق المسيحيين من خطر داعش.
قلق المسيحيين
ليس العماد عون وحده المسيحي على قلق، بل كل الاطراف المسيحية تجمع على اعتبار داعش خطراً وجودياً على المسيحيين، وابرز دليل على ما يحصل في العراق وسوريا ولكن لو كنت مسيحياً، فأي اسلوب حماية تختار.
ان خطر داعش يستهدف ليس فقط المسيحيين، بل كل الطوائف وان كان للمسيحيين حصة الاسد من هذا الخطر.
الاطراف الاساسية
توجد قوى اساسية مسيحية على الساحة اللبنانية منظمة حزبياً وهي الكتائب والقوات اللبنانية والتيار الوطني والمردة.. وكلهم مسلحون بمعنى ان كل عنصر في هذه التنظيمات يملك في منزله مثل كل اللبنانيين قطعة سلاح وهي عادة تطبيقاً للمثل اللبناني، السلاح زينة الرجال».
قبل ظهور داعش تبنت الاطراف المسيحية منطق الدولة. وإن كان بشكل متفاوت وانغمست جميعها في لعبة الديموقراطية والمؤسسات وان كان ايضاً بشكل متفاوت، وحتى مع انتشار السلاح في يد حزب الله، لم يلجأ الخصوم الى مبادلته بالتسلح، وكان هذا الموضوع، موضع قلق عند البطريرك مار نصرالله صفير الذي حذّر مراراً وتكراراً من لجوء بعض الاطراف المسيحية الى التسلح خوفاً من سلاح حزب الله.
هل يستمر الوضع كما هو
ولكن هل يستمر الوضع على ما هو عليه على ضوء التهديدات للمسيحيين؟ وذلك كما حصل ايام السلاح الفلسطيني!
قد يكون الوضع مختلفاً هذه المرة، فحالياً يوجد جيش قوي على الرغم من السلاح المتعفن الذي يملكه.
وتستند الدولة الى بناء متين، او بحده الادنى اقوى واكثر صموداً من بناء الدولة ابان القرن الماضي فتسلح الاحزاب اللبنانية خلال الحرب الاهلية سببه بشكل رئيسي سقوط منطق الدولة وغياب القوة العسكرية الرسمية الموحدة.
وطرح لقاء نصرالله عون اسئلة حول احتمال تزويد الحزب انصار عون بالسلاح بحجة مواجهة خطر داعش؟ مصادر عون تنفي، مع العلم ان اقدام التيار الوطني على هذه الخطوة سيترك اثاراً خطيرة جداً على التوازن في البلد ويعود بالتاريخ الى الوراء، كما لو كان لبنان في عهد البندقية الفلسطينية التي تم توزيعها على احزاب اليسار فتسلح المسيحيون بحجة مواجهة هذا السلاح».
اسامة الزين - الشرق 11\9\2014
إرسال تعليق