سبحان مغيّر الأحوال في زمن «داعش»، عندما يكتب من دعا الرئيس سعد الحريري وفريقه السياسي إلى «تحسس رقابهم»، مستقوياً بـ»حزب الله»، أن يكتب اليوم مستقوياً باعتدال الرئيس سعد الحريري، كي يدعو «حزب الله» وفريقه السياسي إلى مساعدته للقضاء على «الوحش».
من يقرأ الرسالة الموجهة «إلى سعد الحريري»، في الصحيفة التي تُكرس صفحاتها للنيل منه ومن «تيار المستقبل»، لا يراها رسالة له، بقدر ما يعتبرها رسالة إلى «حزب الله» الذي أدخل لبنان في النفق المظلم، منذ قرر أن يقتدي بالسياسات التي كتبت نهاية نوري المالكي في العراق، والتي تكتب، هي نفسها، نهاية بشار الأسد في سوريا.
حتماً، لا ينتظر الرئيس سعد الحريري رسالة كي يفكر بالدور المطلوب منه، تماماً كما لم ينتظر أي «تسوية» كي يعود إلى لبنان، رغم كل التهديدات الأمنية، لأداء هذا الدور التاريخي الذي لا ثمن له إلا بقاء لبنان الذي استشهد لأجله والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لأنه يدرك أنه من دون بقاء لبنان، لا بقاء لسعد الحريري، ولا لـ»حزب الله»، ولا لأحد كائناً من كان.
وبناءً على ما تقدم، يُخطئ من يظن أن الرئيس سعد الحريري يقارب الخطر الذي يُهدد لبنان من منظور شخصي، كما يفعل الآخرون، بل يقاربه من منظور وطني، يدفعه في كل مناسبة إلى دق جرس الإنذار من المخاطر المحدقة بنا، جراء قتال «حزب الله» في سوريا، من دون أن يجد الصدى المطلوب لدى الحزب، المسؤول الأول عن تمدد «داعش»، رغم أن لا بيئة حاضنة لـ»داعش» في لبنان، إلا في مخيلة كتبة الرسائل والتقارير التي تُحرض على مناطق الطائفة السنية، في معرض مدحها، على قاعدة «دس السم في العسل»!
من هنا، فإن الرئيس سعد الحريري، لا ينتظر «تصفية الحسابات « مع أحد، ولا ينتظر «صرخة استغاثة» من «حزب الله»، بقدر ما ينتظر من الحزب «صحوة ضمير»، تقوده إلى العودة إلى لبنان من وحول الحرب الطائفية والمذهبية في سوريا، وإلى الكف عن كونه فيلقاً في جيش «الولي الفقيه».
حتماً، الرئيس سعد الحريري يدرك حجم المسؤوليات التاريخية الملقاة على عاتقه، لكن هل يدرك الآخرون، وفي مقدمهم «حزب الله»، حجم مسؤولياتهم، وهم أصل وفصل البلاء الذي أصاب لبنان في هذه الأيام؟!
من يقرأ الرسالة الموجهة «إلى سعد الحريري»، في الصحيفة التي تُكرس صفحاتها للنيل منه ومن «تيار المستقبل»، لا يراها رسالة له، بقدر ما يعتبرها رسالة إلى «حزب الله» الذي أدخل لبنان في النفق المظلم، منذ قرر أن يقتدي بالسياسات التي كتبت نهاية نوري المالكي في العراق، والتي تكتب، هي نفسها، نهاية بشار الأسد في سوريا.
حتماً، لا ينتظر الرئيس سعد الحريري رسالة كي يفكر بالدور المطلوب منه، تماماً كما لم ينتظر أي «تسوية» كي يعود إلى لبنان، رغم كل التهديدات الأمنية، لأداء هذا الدور التاريخي الذي لا ثمن له إلا بقاء لبنان الذي استشهد لأجله والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لأنه يدرك أنه من دون بقاء لبنان، لا بقاء لسعد الحريري، ولا لـ»حزب الله»، ولا لأحد كائناً من كان.
وبناءً على ما تقدم، يُخطئ من يظن أن الرئيس سعد الحريري يقارب الخطر الذي يُهدد لبنان من منظور شخصي، كما يفعل الآخرون، بل يقاربه من منظور وطني، يدفعه في كل مناسبة إلى دق جرس الإنذار من المخاطر المحدقة بنا، جراء قتال «حزب الله» في سوريا، من دون أن يجد الصدى المطلوب لدى الحزب، المسؤول الأول عن تمدد «داعش»، رغم أن لا بيئة حاضنة لـ»داعش» في لبنان، إلا في مخيلة كتبة الرسائل والتقارير التي تُحرض على مناطق الطائفة السنية، في معرض مدحها، على قاعدة «دس السم في العسل»!
من هنا، فإن الرئيس سعد الحريري، لا ينتظر «تصفية الحسابات « مع أحد، ولا ينتظر «صرخة استغاثة» من «حزب الله»، بقدر ما ينتظر من الحزب «صحوة ضمير»، تقوده إلى العودة إلى لبنان من وحول الحرب الطائفية والمذهبية في سوريا، وإلى الكف عن كونه فيلقاً في جيش «الولي الفقيه».
حتماً، الرئيس سعد الحريري يدرك حجم المسؤوليات التاريخية الملقاة على عاتقه، لكن هل يدرك الآخرون، وفي مقدمهم «حزب الله»، حجم مسؤولياتهم، وهم أصل وفصل البلاء الذي أصاب لبنان في هذه الأيام؟!
عبد السلام موسى - المستقبل 11\9\2014
إرسال تعليق