0
عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في بيت الوسط، بحضور الرئيس سعد الحريري. واستعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة.

وفي نهاية الاجتماع، أصدرت الكتلة بيانا تلاه النائب هادي حبيش رحبت فيه "ترحيبا كبيرا بالعودة التي طال انتظارها للرئيس سعد الحريري إلى لبنان"، معتبرة أن "عودته إلى لبنان أتت في التوقيت الصحيح، لا سيما في هذه الظروف التي يمر بها لبنان وتمر بها المنطقة، حيث تنعقد الآمال من أجل التقدم على مسارات العمل الجاد والقوي من أجل مستقبل واعد للبنان واللبنانيين".

وأشارت إلى أن "الهبة الجديدة التي حملها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للرئيس الحريري، بقيمة مليار دولار اميركي زيادة على تلك التي تقدمت بها المملكة للبنان بمبلغ ثلاثة مليارات دولار اميركي من خلال الاتفاق مع فرنسا، فإنها تأتي اليوم أيضا لدعم تسليح الجيش والقوى الامنية ولتعزيز الامن والامان في لبنان، ولمواجهة المخلين بالامن والنظام ولمكافحة الارهاب والارهابيين والاعتداءات الاسرائيلية، وهي بذلك تكون خير دليل على موقف المملكة الداعم للبنان واللبنانيين".

ولفتت إلى أن "هذه المبادرة الكريمة من قبل الملك عبد الله بن عبد العزيز تشكل تأكيدا عمليا لا كلاميا على تمسك المملكة بدعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها، وفي مقدمها الجيش اللبناني والقوى الأمنية في هذه الظروف الصعبة، فيما يعمل آخرون في المقابل على دعم وتعزيز قدرات من هم خارج الدولة أو يشكلون إضعافا لها".

وتوقفت الكتلة "أمام ما انتهت اليه الاحداث المؤسفة والمؤلمة التي شهدتها بلدة عرسال ومنطقتها في الايام الماضية"، مرحبة ب"تحرير البلدة الابية واهلها الكرام من أيدي الخاطفين"، معتبرة أن "دروس بلدة عرسال يجب ان تحفظ جيدا من قبل اللبنانيين. وفضلا عن احتلال عرسال والاعتداء على أهلها، فهذا الاعتداء الغاشم هو مرفوض ومدان لكونه يستهدف أيضا الجيش اللبناني والقوى الامنية الشرعية، فهم حماة الوطن وسياجه ودرعه الواقي. وفي المقابل، فان سلاح الميليشيات او سلاح قوات الدفاع والحماية الطائفية والمذهبية هو الذي يلعب دورا في استقدام كل انواع المشكلات الى لبنان".

واعتبرت "أن التجربة أكدت أن القتال في سوريا من قبل "حزب الله" جلب الى لبنان الويلات والمصائب والشرور والتدخلات العسكرية والتفاعلات الامنية المهددة للوحدة الوطنية والسلم الأهلي".

وإذ أشادت ب"تضحيات الجيش اللبناني والقوى الأمنية"، اعتبرت "أن شهداءهم وشهداء عرسال هم شهداء كل اللبنانيين الذين دفعوا حياتهم ثمنا لكي يبقى لبنان موحدا سيدا حرا مستقلا".

ونوهت ب"مواقف أهالي عرسال الوطنية"، معتبرة أن "عودة العسكريين المحتجزين والأسرى إلى عائلاتهم، يجب أن تكون على رأس الاولويات الوطنية والامنية، التي يجب أن تتضافر كل الجهود لعودتهم سالمين معافين إلى أهلهم وأسلاكهم".


كذلك، نوهت ب"المبادرة الكريمة التي اعلن عنها الرئيس سعد الحريري بالتبرع بمبلغ 15 مليون دولار للمساعدة في اعادة بناء بلدة عرسال وتدعيم صمود اهلها في ارضهم".

وأسفت الكتلة "مع انتهاء الجلسة العاشرة المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية من دون التمكن من تأمين النصاب اللازم لعقدها، لاستمرار التعطيل الذي يمارسه حزب الله وكتلة الاصلاح والتغيير، المتسببان الأساسيان باستمرار الشغور في موقع الرئاسة الاولى وعدم تمكين النواب من انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية".

واعتبرت أن "الأولوية المطلقة يجب أن تستمر في المسارعة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهي القضية الأساسية التي تتقدم على كل المواضيع السياسية المطروحة في هذه المرحلة. وبالتالي، يجب أن يتركز العمل لانجاز هذا الاستحقاق الدستوري في أسرع وقت ممكن".

وأشارت إلى أنها "تواكب باهتمام التطورات المتعلقة بموضوع تصحيح الامتحانات، تجنبا للجوء الى اصدار الافادات"، متمنية "التوصل الى حل هذه المسألة في أسرع وقت ممكن".

وهنأت "مفتي الجمهورية اللبنانية المنتخب الشيخ عبد اللطيف دريان الذي شكل انتخابه خطوة ديموقراطية متقدمة على طريق تطبيق مبدأ تداول السلطة"، متمنية "أن يكون هذا الانتخاب مقدمة للسير على طريق تعميق التقارب الاسلامي - الاسلامي والمسيحي- الاسلامي، وبما يعزز الامن والامان والاستقرار، ويسهم بالتالي في ترسيخ مداميك الوحدة الوطنية والسلم الاهلي في لبنان".

ولفتت إلى أن "الرئيس السنيورة وضع أعضاء الكتلة في أجواء اللقاءات والاجتماعات المهمة التي أجراها يوم امس في القاهرة مع شيخ الازهر الدكتور احمد طيب وبابا الاقباط الانبا تواضروس الثاني ومفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، وهي اجتماعات تركزت على نقاط عدة في مقدمها تعزيز الجهود لمكافحة التطرف والتشدد والغلو والعمل على تعميق العلاقات الاسلامية - الاسلامية والاسلامية - المسيحية والتصدي للذين يعملون على اشعال الفتن الطائفية والمذهبية التي تفتك بالمنطقة".

8\12\2014

إرسال تعليق

 
Top