رد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب فادي كرم على بيان تكتل "التغيير
والإصلاح" في مؤتمر صحافي في معراب، حيث قال ان البيان الأخير للتكتل والذي
تلاه الوزير جبران باسيل "لم يشذ عن لغة الاتهامات التي عودنا التكتل
المذكور على سوقها بحق الجميع، منذ سنوات وسنوات".
أضاف: "لقد اراد تكتل التغيير والإصلاح مرة أخرى ان يرمي بتقصيره وفساده وارتكاباته وخياره السياسي المميت، على اخصامه السياسيين، بغية تصوير نفسه بمظهر المنزه، الوطني، الشريف، فيما روائح صفقاته وسمسراته المائية والكهربائية والاتصالاتية والنفطية، ليست خافية على احد، لكأن قدر اللبنانيين مع من يدعي "الإصلاح والتغيير" أن يحصلوا على القليل من الكهرباء والماء والإتصالات والخدمات، والكثير من الفضائح والسمسرات والصفقات والأعطال..."
وأشار الى ان "تكتل "الإصلاح والتغيير" الذي يتباكى على الوجود المسيحي، لربما نسي او تناسى، أنه هو وداعش وجهان لعملة واحدة. فداعش تفرغ الموصل من الوجود المادي للمسيحيين، اما تكتل "الإصلاح والتغيير" فيفرغ الجمهورية اللبنانية من الوجود السياسي للمسيحيين، وداعش تقتل وترتكب وترهب المسيحيين وغير المسيحيين، اما قوى 8 آذار التي ينتمي اليها تكتل "الإصلاح والتغيير"، فتتمنع عن تسليم المتهمين باغتيال القيادات المسيحية وغير المسيحية، وتتلطى عمن فجر عشرات الحقائب في شوارع وازقة المناطق المسيحية طيلة العام 2005 وحتى العام 2007".
ورأى ان "داعش تقضي على المعتدلين من جميع الأطراف، فيما قوى 8 آذار جعلت شغلها الشاغل إقصاء وتكفير وترهيب قوى الإعتدال في لبنان، من اغتيال الرئيس رفيق الحريري وصولا الى 7 ايار، ومن إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، وصولا الى محاولة اغتيال الدكتور جعجع واغتيال اللواء وسام الحسن، مرورا بقصة "وان واي تيكيت" الشهيرة".
وسأل كرم: "من هو المستفيد من إغتيال شخصية سنية معتدلة ومنفتحة كمحمد شطح، سوى التكفيريين الذين جعل تكتل الاصلاح والتغيير اخبارهم وفتاويهم وادق تفاصيلهم، شغله الشاغل؟ إن من قتل قوى الإعتدال السني وغير السني في لبنان، هو نفسه من حارب قوى الإعتدال في سوريا، وهو نفسه من سهل لمجرمي داعش الأرضية اللازمة، وذيل لهم للإنقضاض على مناضلي الجيش السوري الحر. من يجوز له انتقاد داعش هو من احتضن الإعتدال السني، وليس من همشه واقصاه ونفاه واغتاله ويتمنع حتى اللحظة عن المثول امام العدالة الدولية...".
واعتبر "ان تكتل الاصلاح والتغيير الذي يتباكى اليوم على الوجود المسيحي، لربما نسي ايضا او تناسى، ان زعيمه العماد ميشال عون كان اول من تمنى على السيد حسن نصرالله "الإنقضاض على البيئة المسيحية"، مثلما نقلت عنه جريدة السفير في 17 تموز 2010، ولم ينفه هو بالرغم من كل شيء. كما ان التكتل المذكور نسي ايضا أن عماده كان ايضا اول من اتهم النظام في سوريا، بخلق وتشجيع وتضخيم الحركات الأصولية التكفيرية، من اجل ان يتسنى له لعب دور "الإطفائي المهووس"، فيشعل النيران عبر هذه الحركات، ثم يخرج امام الرأي العام العربي والدولي ليدعي أنه منقذ الشعوب ومخلصها من نير التكفيرية!".
وشدد كرم على ان "ما يرتكب اليوم في العراق على يد داعش هو مدان ومرفوض ومستنكر من قبل جميع الأطراف الأساسية في لبنان دون استثناء. ولكن الفارق بين استنكار تكتل الاصلاح والتغيير واستنكار سواه، هو ان التكتل المذكور يهمه تضخيم الخطر والنفخ في نيرانه، ليس حرصا على امن وحرية الأقليات، ولا خوفا على المسيحيين، وإنما لتأكيد صوابية خياره في التحالف مع الديكتاتورية، ورغبة منه بكسب بعض الأصوات الإنتخابية في الدوائر المسيحية التي بات يعاني من إفلاس شعبي فيها، بفعل استخفافه بعظات سيد بكركي، وإمعانه في إفراغ موقع الرئاسة".
وقال: "الفارق هو ان تكتل الاصلاح والتغيير يضخم الخطر من دون ان يطرح اي حل، لا بل هو يعرقل كل حل لا ينسجم مع اجندة المحور الذي ينتمي اليه، وهكذا عندما طالب الدكتور جعجع بحماية مسيحيي سوريا والعراق من قبل الأمم المتحدة، وفق الفصل السابع، سارع تكتل الاصلاح والتغيير الى مهاجمة هذا الإقتراح لأنه يتعارض مع مصلحة النظام السوري وحزب الله من جهة، ولأن جل ما يريده تكتل الاصلاح والتغيير هو استمرار الخطر على المسيحيين، حتى تتاح له فرصة استثمار آلامهم اطول فترة ممكنة، والإدعاء امام الرأي العام ان الجهة الوحيدة القادرة على حماية المسيحيين، هي النظام السوري في سوريا، وحزب الله في لبنان".
وتساءل: "هل بالذمية والتبعية للأنظمة الديكتاتورية تحفظ كرامة المسيحيين؟ لقد كانت القوات اللبنانية اول المطالبين بترسيم الحدود اللبنانية السورية وتوسيع نطاق القرار 1701 ليشمل مراقبة الحدود اللبنانية السورية، ومنع مرور المسلحين والسلاح في الإتجاهين. فلماذا سارعت قوى 8 آذار الى رفض هذا الإقتراح والإستخفاف به ومحاولة إفراغه من مضمونه؟ اوليس لأنها تريد استمرار الحدود سائبة، وقوافل الدعم للنظام السوري عبر البقاع متواصلة، والأمن متفلت، والكرامة الوطنية منتهكة من قبل جيش النظام السوري؟".
وأردف: "إذا كانت داعش تفرغ الموصل من المسيحيين، فثمة من يلاقي داعش في لبنان بفرح عظيم، فيعمد الى إفراغ المواقع الدستورية للمسيحيين، ويتقصد بث اليأس والقنوط والشائعات بينهم، ويدفعهم للخوف من أخطار وهمية وغير وهمية، لا لشيء إلا لوضع المسيحيين اللبنانيين مكرهين امام معادلة: "انا او لا احد"، "انا او لا مسيحيين"!!! فهل هكذا تستقيم امور المسيحيين في لبنان والشرق؟ وهل من خلال شخصنة وجودهم وربطه بوصول شخص او عدمه الى الرئاسة تتحقق مصلحة المسيحيين؟".
ولفت الى ان "تكتل الاصلاح والتغيير يختلق الأخطار ويثير المشكلات، لا ليعمد الى حلها، وهو جزء لا يتجزأ من السلطة التنفيذية، وإنما لكي يحمل من هو خارج السلطة مسؤولية تردي الأوضاع، محاولا تسجيل نقاط سياسية بخسة تعيد إنعاشه كلما شعر بالتلاشي من الداخل او الخارج".
وذكر "ان ازمة النازحين السوريين في لبنان بدأت فعليا اواخر العام 2011، واستمرت طيلة العامين 2012-2013، اي في الفترة التي كان فيها تكتل الاصلاح والتغيير وحلفاؤه يشغلون ثلثي مقاعد مجلس الوزراء، فيما قوى 14 آذار مبعدة عن السلطة. فلماذا لم يضع تكتل الاصلاح والتغيير حدا لهذه المشكلة ما دام يمتلك مع حلفائه، قرار الحل والربط في السلطة التنفيذية؟ ولنفترض ان وزراء الاصلاح والتغيير حاولوا بالفعل إيجاد حل لهذه القضية في مجلس الوزراء، ولكنهم لم يوفقوا، الا تستأهل قضية وجودية بهذا الحجم، أن يستقيل وزراء الاصلاح والتغيير لأجلها، وقد رأيناهم يستقيلون ويقيلون في دربهم حكومة الرئيس سعد الحريري لسبب اتفه من ذلك بكثير، عرف بمسألة شهود الزور، والتي لم نعد نسمع لها خبرا منذ ذلك الحين؟!".
وقال: "إن اغرب ما جاء في البيان المذكور، فهو اتهامه لبعض "الجماعات اللبنانية المتطرفة بالهجوم على الجيش، واتهام تكتل الاصلاح والتغيير بالعنصرية، لأنه طالب الجيش باتخاذ تدابير عسكرية بحق منطقة لبنانية". ولكن هل من ينعش ذاكرة تكتل الاصلاح والتغيير قليلا، ويذكره ان "هذه الجماعات اللبنانية" بالذات، هي التي كان تكتل الاصلاح والتغيير، والوزير باسيل بالذات، يستجديانها لإيصال العماد ميشال عون الى بعبدا. فما عدا مما بدا، حتى عاد تكتل الاصلاح والتغيير الى عاداته التخوينية التحريضية القديمة؟".
واستطرد: "عندما كان العماد عون يعول على الدعم العربي للوصول الى الكرسي، كانت طريق بعبدا تمر عبر جدة وباريس، وتعبر فوق جسر الميثاقية، والتوافقية، و"الزعامة المعتدلة"، ولكن عندما لم توصله هذه الطريق الى ما كان يصبو اليه الجنرال، صارت طريق بعبدا تمر عبر كسب، والموصل، وحلب، و"بعض الجماعات المتطرفة"!!".
وختم كرم: "حيثما تكون مصلحة الجنرال السياسية، تكون الميثاقية والإعتدال والإصلاح والتغيير، والديموقراطية والحرية، حتى ولو في محور يضم نظام "السجون والقبور" مثلما اسماه العماد عون خلال "حرب التحرير"، وحيث لا تكون هذه المصلحة، يكون الفساد، والتكفيرية والإرهاب، والداعشية، حتى ولو في فضاء إنساني رحب يضم سمير قصير، ومحمد شطح، وبيار الجميل وجبران تويني، ووليد عيدو، ووسام الحسن، وابراهيم القاشوش، وغيرهم...".
أضاف: "لقد اراد تكتل التغيير والإصلاح مرة أخرى ان يرمي بتقصيره وفساده وارتكاباته وخياره السياسي المميت، على اخصامه السياسيين، بغية تصوير نفسه بمظهر المنزه، الوطني، الشريف، فيما روائح صفقاته وسمسراته المائية والكهربائية والاتصالاتية والنفطية، ليست خافية على احد، لكأن قدر اللبنانيين مع من يدعي "الإصلاح والتغيير" أن يحصلوا على القليل من الكهرباء والماء والإتصالات والخدمات، والكثير من الفضائح والسمسرات والصفقات والأعطال..."
وأشار الى ان "تكتل "الإصلاح والتغيير" الذي يتباكى على الوجود المسيحي، لربما نسي او تناسى، أنه هو وداعش وجهان لعملة واحدة. فداعش تفرغ الموصل من الوجود المادي للمسيحيين، اما تكتل "الإصلاح والتغيير" فيفرغ الجمهورية اللبنانية من الوجود السياسي للمسيحيين، وداعش تقتل وترتكب وترهب المسيحيين وغير المسيحيين، اما قوى 8 آذار التي ينتمي اليها تكتل "الإصلاح والتغيير"، فتتمنع عن تسليم المتهمين باغتيال القيادات المسيحية وغير المسيحية، وتتلطى عمن فجر عشرات الحقائب في شوارع وازقة المناطق المسيحية طيلة العام 2005 وحتى العام 2007".
ورأى ان "داعش تقضي على المعتدلين من جميع الأطراف، فيما قوى 8 آذار جعلت شغلها الشاغل إقصاء وتكفير وترهيب قوى الإعتدال في لبنان، من اغتيال الرئيس رفيق الحريري وصولا الى 7 ايار، ومن إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، وصولا الى محاولة اغتيال الدكتور جعجع واغتيال اللواء وسام الحسن، مرورا بقصة "وان واي تيكيت" الشهيرة".
وسأل كرم: "من هو المستفيد من إغتيال شخصية سنية معتدلة ومنفتحة كمحمد شطح، سوى التكفيريين الذين جعل تكتل الاصلاح والتغيير اخبارهم وفتاويهم وادق تفاصيلهم، شغله الشاغل؟ إن من قتل قوى الإعتدال السني وغير السني في لبنان، هو نفسه من حارب قوى الإعتدال في سوريا، وهو نفسه من سهل لمجرمي داعش الأرضية اللازمة، وذيل لهم للإنقضاض على مناضلي الجيش السوري الحر. من يجوز له انتقاد داعش هو من احتضن الإعتدال السني، وليس من همشه واقصاه ونفاه واغتاله ويتمنع حتى اللحظة عن المثول امام العدالة الدولية...".
واعتبر "ان تكتل الاصلاح والتغيير الذي يتباكى اليوم على الوجود المسيحي، لربما نسي ايضا او تناسى، ان زعيمه العماد ميشال عون كان اول من تمنى على السيد حسن نصرالله "الإنقضاض على البيئة المسيحية"، مثلما نقلت عنه جريدة السفير في 17 تموز 2010، ولم ينفه هو بالرغم من كل شيء. كما ان التكتل المذكور نسي ايضا أن عماده كان ايضا اول من اتهم النظام في سوريا، بخلق وتشجيع وتضخيم الحركات الأصولية التكفيرية، من اجل ان يتسنى له لعب دور "الإطفائي المهووس"، فيشعل النيران عبر هذه الحركات، ثم يخرج امام الرأي العام العربي والدولي ليدعي أنه منقذ الشعوب ومخلصها من نير التكفيرية!".
وشدد كرم على ان "ما يرتكب اليوم في العراق على يد داعش هو مدان ومرفوض ومستنكر من قبل جميع الأطراف الأساسية في لبنان دون استثناء. ولكن الفارق بين استنكار تكتل الاصلاح والتغيير واستنكار سواه، هو ان التكتل المذكور يهمه تضخيم الخطر والنفخ في نيرانه، ليس حرصا على امن وحرية الأقليات، ولا خوفا على المسيحيين، وإنما لتأكيد صوابية خياره في التحالف مع الديكتاتورية، ورغبة منه بكسب بعض الأصوات الإنتخابية في الدوائر المسيحية التي بات يعاني من إفلاس شعبي فيها، بفعل استخفافه بعظات سيد بكركي، وإمعانه في إفراغ موقع الرئاسة".
وقال: "الفارق هو ان تكتل الاصلاح والتغيير يضخم الخطر من دون ان يطرح اي حل، لا بل هو يعرقل كل حل لا ينسجم مع اجندة المحور الذي ينتمي اليه، وهكذا عندما طالب الدكتور جعجع بحماية مسيحيي سوريا والعراق من قبل الأمم المتحدة، وفق الفصل السابع، سارع تكتل الاصلاح والتغيير الى مهاجمة هذا الإقتراح لأنه يتعارض مع مصلحة النظام السوري وحزب الله من جهة، ولأن جل ما يريده تكتل الاصلاح والتغيير هو استمرار الخطر على المسيحيين، حتى تتاح له فرصة استثمار آلامهم اطول فترة ممكنة، والإدعاء امام الرأي العام ان الجهة الوحيدة القادرة على حماية المسيحيين، هي النظام السوري في سوريا، وحزب الله في لبنان".
وتساءل: "هل بالذمية والتبعية للأنظمة الديكتاتورية تحفظ كرامة المسيحيين؟ لقد كانت القوات اللبنانية اول المطالبين بترسيم الحدود اللبنانية السورية وتوسيع نطاق القرار 1701 ليشمل مراقبة الحدود اللبنانية السورية، ومنع مرور المسلحين والسلاح في الإتجاهين. فلماذا سارعت قوى 8 آذار الى رفض هذا الإقتراح والإستخفاف به ومحاولة إفراغه من مضمونه؟ اوليس لأنها تريد استمرار الحدود سائبة، وقوافل الدعم للنظام السوري عبر البقاع متواصلة، والأمن متفلت، والكرامة الوطنية منتهكة من قبل جيش النظام السوري؟".
وأردف: "إذا كانت داعش تفرغ الموصل من المسيحيين، فثمة من يلاقي داعش في لبنان بفرح عظيم، فيعمد الى إفراغ المواقع الدستورية للمسيحيين، ويتقصد بث اليأس والقنوط والشائعات بينهم، ويدفعهم للخوف من أخطار وهمية وغير وهمية، لا لشيء إلا لوضع المسيحيين اللبنانيين مكرهين امام معادلة: "انا او لا احد"، "انا او لا مسيحيين"!!! فهل هكذا تستقيم امور المسيحيين في لبنان والشرق؟ وهل من خلال شخصنة وجودهم وربطه بوصول شخص او عدمه الى الرئاسة تتحقق مصلحة المسيحيين؟".
ولفت الى ان "تكتل الاصلاح والتغيير يختلق الأخطار ويثير المشكلات، لا ليعمد الى حلها، وهو جزء لا يتجزأ من السلطة التنفيذية، وإنما لكي يحمل من هو خارج السلطة مسؤولية تردي الأوضاع، محاولا تسجيل نقاط سياسية بخسة تعيد إنعاشه كلما شعر بالتلاشي من الداخل او الخارج".
وذكر "ان ازمة النازحين السوريين في لبنان بدأت فعليا اواخر العام 2011، واستمرت طيلة العامين 2012-2013، اي في الفترة التي كان فيها تكتل الاصلاح والتغيير وحلفاؤه يشغلون ثلثي مقاعد مجلس الوزراء، فيما قوى 14 آذار مبعدة عن السلطة. فلماذا لم يضع تكتل الاصلاح والتغيير حدا لهذه المشكلة ما دام يمتلك مع حلفائه، قرار الحل والربط في السلطة التنفيذية؟ ولنفترض ان وزراء الاصلاح والتغيير حاولوا بالفعل إيجاد حل لهذه القضية في مجلس الوزراء، ولكنهم لم يوفقوا، الا تستأهل قضية وجودية بهذا الحجم، أن يستقيل وزراء الاصلاح والتغيير لأجلها، وقد رأيناهم يستقيلون ويقيلون في دربهم حكومة الرئيس سعد الحريري لسبب اتفه من ذلك بكثير، عرف بمسألة شهود الزور، والتي لم نعد نسمع لها خبرا منذ ذلك الحين؟!".
وقال: "إن اغرب ما جاء في البيان المذكور، فهو اتهامه لبعض "الجماعات اللبنانية المتطرفة بالهجوم على الجيش، واتهام تكتل الاصلاح والتغيير بالعنصرية، لأنه طالب الجيش باتخاذ تدابير عسكرية بحق منطقة لبنانية". ولكن هل من ينعش ذاكرة تكتل الاصلاح والتغيير قليلا، ويذكره ان "هذه الجماعات اللبنانية" بالذات، هي التي كان تكتل الاصلاح والتغيير، والوزير باسيل بالذات، يستجديانها لإيصال العماد ميشال عون الى بعبدا. فما عدا مما بدا، حتى عاد تكتل الاصلاح والتغيير الى عاداته التخوينية التحريضية القديمة؟".
واستطرد: "عندما كان العماد عون يعول على الدعم العربي للوصول الى الكرسي، كانت طريق بعبدا تمر عبر جدة وباريس، وتعبر فوق جسر الميثاقية، والتوافقية، و"الزعامة المعتدلة"، ولكن عندما لم توصله هذه الطريق الى ما كان يصبو اليه الجنرال، صارت طريق بعبدا تمر عبر كسب، والموصل، وحلب، و"بعض الجماعات المتطرفة"!!".
وختم كرم: "حيثما تكون مصلحة الجنرال السياسية، تكون الميثاقية والإعتدال والإصلاح والتغيير، والديموقراطية والحرية، حتى ولو في محور يضم نظام "السجون والقبور" مثلما اسماه العماد عون خلال "حرب التحرير"، وحيث لا تكون هذه المصلحة، يكون الفساد، والتكفيرية والإرهاب، والداعشية، حتى ولو في فضاء إنساني رحب يضم سمير قصير، ومحمد شطح، وبيار الجميل وجبران تويني، ووليد عيدو، ووسام الحسن، وابراهيم القاشوش، وغيرهم...".
22\8\2014
إرسال تعليق