يعيش لبنان مرحلة صعبة جداً، صعبة أمنياً واجتماعياً واقتصادياً والشعب اللبناني لا زال يحلم بالعيش الكريم، بالرغم من كلّ شيء، لا زال يطمح أن يمارس العيش المشترك ليواجه الخطر الداهم الناتج عن التطرف الأعمى.
يحلم اللبناني أن يعيش في بلده دون أن يشعر بالغربة، يحلم أن يعود من بلاد الاغتراب ليجد الراحة حيث ولد وترعرع وحلم وأحب ولعب وكبر.
يحلم أن يصحو على صوت العصافير لا على أزيز الرصاص، على صوت فيروز لا على صوت العبوة الناسفة، على صوت أجراس الكنائس والتكبير لا على قرقعة السيوف والعودة إلى زمن ما قبل الجاهلية.
يحلم اللبناني بالحد الأدنى من العيش الكريم، يحلم بأن يكون للجمهورية رأس، وللمجلس النيابي مهلة دستورية غير قابلة للتمديد، يحلم بحكومة تعمل لا حكومة تصرّف الأعمال.
يحلم اللبناني برجال سياسة لا بتجار هيكل يتقاسمون الجبنة على حساب راحته واستقراره وحقه بالعيش بكرامة، حقه بأن يشعر بأنه لبناني في لبنان، لا غير ذلك.
يحلم اللبناني بأن يعود الشعب المهاجر، لا أن يهاجر من بقي فيه ليحتضن تراب أجداده.
لبنان الذي نحلم به يستحق التضحية.. يستحق أن نحافظ عليه "وطن الأرز"، لا مخيّم فيه شعوب كثيرة.
انها رسالة قصيرة إلى جميع السياسيين.. دون استثناء.
"ليبانون تايم" 22\8\2014
إرسال تعليق