لقاءات وزيارات خدمةً لأبناء شعبنا في العراق والموصل وسهل نينوى وكل القرى الجريحة التي تنزف دماً.
هي اليوم تنتظر من يُبلسم جراحها ويقف الى جانبها بالأفعال وليس من يُمثل عليها دور "المُستبكي" على مأساة شعب لم يبق لديه أي مقوم للحياة أو البقاء أو الصمود في أرض أجداده في ظل هيمنة "السيوف".
فمن يدعي تمثيل شعبه والنضال من أجله لا يكون عبر الزيارات المكوكية - الوصولية التي لا منفعة منها ولا تُقدم حلاً ولا تُعيد أي مواطن الى أرضه.
كان من الأفضل لهم أنت يبنوا فعلاً استراتيجية في مؤسساتهم تُرسم فيها خارطة طريق بناءة واضحة المعالم في الداخل اللبناني لرص الصفوف وشد الايادي على الوحدة الوطنية و التآخي والمحبة والتسامح، فان من يُحيك خارج لبنان أشبه بالسمكة التي تسبح خارج المياه أو خارج بيئتها، فأبناء شعبنا سئموا الكلام المعسول والمواقف الرنانة التي أوصلتنا الى الهاوية.
ان التضحية يا سادة تكون بالعطاء والالتزام الفعلي بالمساعدة وبرؤية مستقبلية تضمن بقاء شعبنا في أرضه وهذا يتطلب ممارسة صادقة تُترجم قبل في أفعالهم اليومية.
عذراً يا أبناء شعبنا، فكل ما يحصل بحقكم هو عارٌ على ضمير الانسانية الذي ما زال صامتاً تجاه مأساتكم ولكن العار الاكبر على من يذرف عليكم اليوم "دموع التماسيح".
ان ابناء العراق المناضلين والصامدين لديهم الوعي الكامل ويبذلون كل قواهم حتى الرمق الأخير من حياتهم للتضحية من أجل ايمانهم ووطنهم وليسوا بحاجة الى من يقدم لهم أي جُرعة دعم " قد تزيد الطين بلة".
كفى من أجل الكرامة والضمير المفقود، ارحموا هذا الشعب الذي بات مُشرداً في أرجاء المعمورة ومن تبقى منه اليوم ينتظر على أبواب السفارات بعد أن فقد الأمل بهذه القيادات غير الحكيمة وغير المسؤولة التي همها الوحيد التلكؤ وراء قيادات ستبيعهم عند أول مفترق طريق، ثم يدعون أنهم "أم الصبي" ويا للأسف فان الصبي قد قُتل ودُمر بيته ولم تبق خيمة على رأسه يحتمي بها، واليوم جاء من يقول: "اصمدوا في أرض اجدادكم بدماء ابناءكم".
وما قاله قداسة البطريرك مار إغناطيوس افرام الثاني كريم "بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية في العالم" عن بقاء المسيحيين في ارضهم فيه الكثير من الحكمة والواقعية والصواب و من أبرزه: "ليس هناك من خطر على الوجود المسيحي وما بعد الصليب هناك القيامة لكن نحن لا نستطيع ان نجبر احداً على البقاء اذا أراد أن يغادر الى أماكن أكثر أماناً ولا نضع عليه اللوم لاننا ندرك المعاناة وقساوة الايام لكننا رغم ذلك نتمنى أن لا احد يغادر لاننا باقون في مشرقنا متمسكين بجذورنا.
علينا أن نصلي اليوم ونقوي ايماننا من اجل احلال السلام في سوريا والعراق والشرق".
وان كان بعد الموت قيامة هذا لا يعني اننا نشتهي الموت سداً، فيكون موتنا انتحارٌ ولا قيامة للمنتحرون .
فالحراك في غير محله هو كالضرب في الهواء.
جوي حداد - رئيس هيئة التضامن السرياني الديمقراطي - منبر "ليبانون تايم" 21\8\2014
هي اليوم تنتظر من يُبلسم جراحها ويقف الى جانبها بالأفعال وليس من يُمثل عليها دور "المُستبكي" على مأساة شعب لم يبق لديه أي مقوم للحياة أو البقاء أو الصمود في أرض أجداده في ظل هيمنة "السيوف".
فمن يدعي تمثيل شعبه والنضال من أجله لا يكون عبر الزيارات المكوكية - الوصولية التي لا منفعة منها ولا تُقدم حلاً ولا تُعيد أي مواطن الى أرضه.
كان من الأفضل لهم أنت يبنوا فعلاً استراتيجية في مؤسساتهم تُرسم فيها خارطة طريق بناءة واضحة المعالم في الداخل اللبناني لرص الصفوف وشد الايادي على الوحدة الوطنية و التآخي والمحبة والتسامح، فان من يُحيك خارج لبنان أشبه بالسمكة التي تسبح خارج المياه أو خارج بيئتها، فأبناء شعبنا سئموا الكلام المعسول والمواقف الرنانة التي أوصلتنا الى الهاوية.
ان التضحية يا سادة تكون بالعطاء والالتزام الفعلي بالمساعدة وبرؤية مستقبلية تضمن بقاء شعبنا في أرضه وهذا يتطلب ممارسة صادقة تُترجم قبل في أفعالهم اليومية.
عذراً يا أبناء شعبنا، فكل ما يحصل بحقكم هو عارٌ على ضمير الانسانية الذي ما زال صامتاً تجاه مأساتكم ولكن العار الاكبر على من يذرف عليكم اليوم "دموع التماسيح".
ان ابناء العراق المناضلين والصامدين لديهم الوعي الكامل ويبذلون كل قواهم حتى الرمق الأخير من حياتهم للتضحية من أجل ايمانهم ووطنهم وليسوا بحاجة الى من يقدم لهم أي جُرعة دعم " قد تزيد الطين بلة".
كفى من أجل الكرامة والضمير المفقود، ارحموا هذا الشعب الذي بات مُشرداً في أرجاء المعمورة ومن تبقى منه اليوم ينتظر على أبواب السفارات بعد أن فقد الأمل بهذه القيادات غير الحكيمة وغير المسؤولة التي همها الوحيد التلكؤ وراء قيادات ستبيعهم عند أول مفترق طريق، ثم يدعون أنهم "أم الصبي" ويا للأسف فان الصبي قد قُتل ودُمر بيته ولم تبق خيمة على رأسه يحتمي بها، واليوم جاء من يقول: "اصمدوا في أرض اجدادكم بدماء ابناءكم".
وما قاله قداسة البطريرك مار إغناطيوس افرام الثاني كريم "بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية في العالم" عن بقاء المسيحيين في ارضهم فيه الكثير من الحكمة والواقعية والصواب و من أبرزه: "ليس هناك من خطر على الوجود المسيحي وما بعد الصليب هناك القيامة لكن نحن لا نستطيع ان نجبر احداً على البقاء اذا أراد أن يغادر الى أماكن أكثر أماناً ولا نضع عليه اللوم لاننا ندرك المعاناة وقساوة الايام لكننا رغم ذلك نتمنى أن لا احد يغادر لاننا باقون في مشرقنا متمسكين بجذورنا.
علينا أن نصلي اليوم ونقوي ايماننا من اجل احلال السلام في سوريا والعراق والشرق".
وان كان بعد الموت قيامة هذا لا يعني اننا نشتهي الموت سداً، فيكون موتنا انتحارٌ ولا قيامة للمنتحرون .
فالحراك في غير محله هو كالضرب في الهواء.
جوي حداد - رئيس هيئة التضامن السرياني الديمقراطي - منبر "ليبانون تايم" 21\8\2014
إرسال تعليق