0
أكد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور أن "رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط يحاول فتح الابواب الموصدة في استحقاق الرئاسة، فيما الابواب موصدة نتيجة لطموحات سياسية، وهي وان كانت مشروعة في لحظة ما، ولكنها اذا ما اصطدمت بحاجز الوفاق الوطني، لذلك فان المسؤولية الوطنية على القيادات السياسية هي مراجعة بعض الحسابات وتقديم الاعتبار الوطني على اي اعتبار اخر، لان الاستمرار في الاستحالات الانتخابية وفي هذه الترشيحات المستحيلة، هو نعي مستمر لانتخابات الرئاسة".
كلام أبو فاعور جاء خلال تمثيله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي رعى حفل العشاء السنوي الذي اقامته وكالة داخلية البقاع الجنوبي في التقدمي في مطعم الكنز في راشيا، في حضور النواب أنطوان سعد، زياد القادري، جمال الجراح وأمين وهبي، وكيلي داخلية التقدمي في البقاع الجنوبي رباح القاضي وحاصبيا شفيق علوان، عضو مجلس قيادة الحزب سرحان سرحان، رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان ممثلا بمحمد الخشن، رؤساء بلديات وفعاليات سياسية وحزبية وتربوية واجتماعية.

وقال ابو فاعور: "اشلاء غزة اهي اشلاء هؤلاء الاطفال، ام اشلاء هذه الامة، ام انها ما تبقى من كرامة لهذه الامة، وهل بقي من كرامة عندما تنظر هذه الامة بعيون جاحظة واجفان لا ترف الى الدم الفلسطيني وهو يراق بهذا الشكل؟ واقصى ما يمكن ان نقوم به بعض التنديد والشجب والمظاهر الاحتجاجية، اي احترام لهذه الامة عندما نرى الشعب الفلسطيني في غزة يذبح بهذا الشكل والعرب لا يحركون ساكنا؟"

اضاف: "نتحدث عن غزة ام عن تخاذل العرب، وما ينفع ان ندين اسرائيل، وهل تكون اسرائيل اسرائيل اذا لم تكن على هذه الشاكلة، وهل يكون العدوان والاحتلال الاسرائيلي هو نفسه اذا لم يمارس هذا البطش والقتل والاجرام".

وتابع: "اسرائيل نعرفها، ولكن العرب لم نعرفهم في يوم من الايام على هذا الشكل، اسرائيل اختبرناها ونختبرها، لكن العرب اليوم في قمة سقوطهم، في قعر ما تبقى من كرامة وشرف لهذه الامة. أهذه هي امة العرب التي تذود عن ابنائها وتغيث الملهوف وتنصر المظلوم، لا، هذه ليست امة العرب، هذه ما تبقى من اشلاء العرب".

وقال: "اسرائيل اكثر من مجرمة، والغرب كذلك، هذا الغرب الذي يتحصن بالديمقراطية، عندما تكون داخل اسواره، ويخفي عجزه ببعض البيانات والمواقف والتعاطف، قادة العدو الاسرائيلي سفاحون وقتلة، ولكن ماذا عن العرب؟"

واكد ابو فاعور ان "الشعب الفلسطيني سينتصر، وحماس ستنتصر للشعب الفلسطيني وكرامته، واسرائيل لن تربح حربا بعد اليوم، مهما حاولت بكل بطشها وقوتها واجرامها، لانها هزمت بقرارة قلبها امام الفلسطيني، ولا يحق لاحد من العرب مسؤولا كان ام غير مسؤول، ان يدعي فضلا على الفلسطينيين، وعندما يكتب انتصار فلسطين لن يكون للعرب الكثير من الفضل في ذلك".

واعتبر أبو فاعور أن "الجيش يكاد يكون المؤسسة الوحيدة الضامنة لوحدة اللبنانيين وامنهم وسلامتهم وللسلم الاهلي، ولا يكفي ان نتغزل بالجيش ونكيل له المدائح، والكلام الطيب، بل يحتاج الى حماية وحصانة والى سلطة سياسية تقيه الكثير من المخاطر، وهو يكاد يكون مع الاجهزة الامنية البقية الباقية من شهادة اللبنانيين وموقفهم في التمسك بالسلم الاهلي".

اضاف: "هذا الجيش المنتشر من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال، في كل المهمات والملمات والمصاعب، لا يكفي ان نكيل له المديح وان نقول له انت وربك وقاتل، الجيش يحتاج الى غطاء سياسي والى وحدة وموقف سياسي واحد يعبر عنه بانتخاب رئيس للجمهورية وفي حسن سير عمل مجلسي النواب والوزراء وفي ان تعرف قيادة الجيش ان خلفها قيادة سياسية تحميها وتدعمها وتؤمن لها كل الاحتضان".

وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب، لفت أبو فاعور إلى انه "لا داعي للتعجل في اطلاق الاحكام، او ان ننعى الجهد الذي نقوم به في ايجاد حل للسلسلة، كما في المقابل لا داعي لان نزف خبرا متعجلا بالقول ان الامور سارت على ما يرام"، معتبرا أن "الجهد لا يزال مستمرا والنقاش لا يزال ايجابيا، والاجتماع الذي عقد بالامس تم فيه نقاش معمق لخيارات اساسية، وان كان هناك من تباين حولها، فهذا التباين ليس قاتلا، او لا يمكن ايجاد حل له".

وأشار إلى أنه "في اليومين المقبلين سيجري بعض التشاور مع كل من الاطراف على ضفة ما يمثل والخيار والتحالف السياسي الذي ينتمي اليه"، معربا عن قناعته الكاملة بان "هذه النقاشات ستوصل الى خيار سليم يؤمن الحقوق، ولكن في الوقت نفسه لا يحمل الاقتصاد مخاطر مالية واقتصادية لا يستطيع لبنان احتمالها، لاننا لا نريد ان نقفز قفزة في المجهول الاقتصادي والمالي، ونكون بذلك نمارس غشا غير مسبوق مع المواطن والموظف اللبناني في ان نعطي بيد وأن نأخذ بيد اخرى، ورهاننا كبير ان كل القوى السياسية على طرفي المعادلة تدرك حجم هذه المسؤولية في اخراج الامتحانات الرسمية ومستقبل الطلاب من المأزق الذي تعتقل فيه".

وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي، قال أبو فاعور: "ان رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط يحاول فتح الابواب الموصدة في استحقاق الرئاسة، فيما الابواب موصدة نتيجة لطموحات سياسية، وهي وان كانت مشروعة في لحظة ما، ولكنها اصطدمت بحاجز الوفاق الوطني، لذلك فان المسؤولية الوطنية على القيادات السياسية هي مراجعة بعض الحسابات وتقديم الاعتبار الوطني على اي اعتبار اخر، لان الاستمرار في الاستحالات الانتخابية وفي هذه الترشيحات المستحيلة، هو نعي مستمر لانتخابات الرئاسة".

واذ أكد أن موقف جنبلاط لا يجب ان يستثير رد فعل او غضب من احد، او يستثير بعض المواقف المتطرفة التي توصف موقفنا على غير حقيقته، لفت ابو فاعور الى "اننا في هذا السعي والجهد الذي يبذله جنبلاط بالشراكة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري نريد ان نخفف المخاطر عن لبنان واللبنانيين، وان نصل في استحقاق الرئاسة الى ما يخرج لبنان من دائرة الخطر، لان استحقاق الرئاسة يكاد يكون المفتاح اليوم ليس فقط لاوضاعنا الدستورية المهتزة، بل لاوضاعنا الامنية"، معتبرا ان "استحقاق الرئاسة يعيد الانتظام الى حياتنا الدستورية والمؤسسات والمجلس النيابي والحكومة، بالتالي يؤمن الغطاء لكل الاجهزة العسكرية والامنية، ويؤمن الغطاء في حكومة وحدة وطنية تنجز بعد هذا الاستحقاق تتمثل فيها كل الاطراف".

2\8\2014

إرسال تعليق

 
Top