يبدو أن المخطط الذي يمر بالمنطقة أكبر مما يتصور، فقد استطاعت قوى الشر على حدّ قول مصادر متابعة لملف الارهابيين أن تجند عدداً كبيراً من الشباب تحت مسميات الجهاد وإقامة دولة الخلافة الإسلامية وهؤلاء يمثلون مجموعة من المتطرفين الذين التقطتهم الشبكات الإرهابية المتمثلة بالحكومات الرجعية التي تعتاش على الجريمة والفساد فأشترت بأموالها وأفكارها الشاذة عناصر هيئتها للقيام بأعمال بشعة ضد الإنسانية في كل من سوريا والعراق ولبنان كما انها تخطط للتدخل في شؤون دول عربية وإسلامية أخرى في المستقبل.
وأشارت المصادر الى أن الولايات المتحدة الاميركية كانت قد لعبت دوراً مهماً في تأسيس تنظيم القاعدة لإعتبارات دفاعية أمنية بالتعاون مع بعض الدول العربية، لذلك فإن الولايات المتحدة هي الأم الطبيعية التي ولدت تنظيم القاعدة والذي ولد منه داعش ولكن اليوم خالقة هذا الوليد فهي تحتاج الى القضاء عليه فهل يمكن أن تنقل داعش الى السعودية أو الأردن وفي عموم منطقة الشرق الأوسط.
واكدت المصادر ان «الدولة الإسلامية في العراق والشام» قد وضعت قيودا على جميع المسلمين الشيعة، فضلا عن التركمان، إضافة إلى أقليات أخرى في المجتمع العراقي. كما اشارت أيضا إلى تظاهرات في شوارع في بيروت خلال الايام الماضية، والتي شهدت إقبال المسلمين والمسيحيين معا على حد سواء لإدانة المعاملة الاجرامية التي يتلقاها المسيحيون في «الموصل» وما يتعرض له الفلسطينيون في «غزة»، ولفتت الى أن الأديان قد تكون مختلفة، ولكن كل من المسيحيين والمسلمين في الشرق الأوسط هم من العرب.
وأكدت المصادر على ان أخطاء المسيحيين السياسية، ادت الى اضعافهم واستطاء حائطهم، وان تأييد المسيحيين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منطقيا، نظرا لرؤيتهم نشر «الدولة الإسلامية في العراق والشام» لقوانينها من خلال المدينة السورية الرقة وما يتعرض له المسيحيون في الموصل إضافة إلى تدمير الكنائس والمقابر المقدسة على أيدي نفس الجماعة الإرهابية.
وتعود الاوساط الى الدور الاميركي في انشاء هذه الخلايا الارهابية حيث ترى أن بعض حلفاء الولايات المتحدة الأميركية من الدول العربية هي من تقوم بتمويل «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، والتي جلبت بعض الممتلكات العسكرية العراقية إلى سوريا، مما ساهم في شراسة القتال مع الجيش السوري، فقبل أن تستحوذ «الدولة الإسلامية في العراق والشام» على «الموصل»، كان الجيش السوري في اتجاهه نحو تحقيق نصر اكبر مما كان متوقع. ولكن، الآن يعدم جنود الجيش السوري، تماما مثل ما يحدث لوحدات الجيش العراقي من الشيعة قرب الموصل.وتضع الاوساط اللوم على الغرب لدعمهم المستمر لحلفائهم من الدول العربية التي تقوم بتمويل «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، مما يعتبر استمرارا لدعم الجرائم الوحشية التي تحدث في سوريا، ومن ثم يدين الغرب بشدة نفس تلك الجماعات التي هي الآن مستولية على «الموصل» وتهدد «الديمقراطية» في العراق، وتستنكر الاوساط استمرار حماية الغرب لتلك الدول العربية التي تواصل تمويل «الوهابيين بين القوى السنية» من كل نقد تتعرض له، مثل ما حدث في أحداث يوم الحادي عشر من شهر ايلول من عام 2001 عندما كشفت التحقيقات أن 15 من الذين شاركوا في تنفيذ تلك العمليات الإرهابية هم من العرب الذين يعتبرون حلفاء للغرب، أيضا مثلما حدث عندما مولت بعض الدول العربية حركة «طالبان».
وتوضح أن في شمال شرق لبنان الآن، هناك مخاطر خفية من جانب «الدولة الإسلامية في العراق والشام». وهو الأمر الذي دفع الجيش اللبناني، وهو المؤسسة الوحيدة في الدولة التي تعمل بكفاءة عالية، بنشر الجنود والمعدات حول بلدة «عرسال»، حيث اتخذها العديد من المتمردين ضد الرئيس الأسد مأوى لهم، ولفتت المصادر انه عندما قام الجيش السوري بالاستحواذ على بلدة «يبرود» هذا العام، قطع بفاعلية انتشار «الدولة الإسلامية في العراق والشام» بالأراضي السورية. ولكن، في حالة فقدان الجيش السوري الموقع في الجبال إلى الجنوب من «حمص»، عندها قد تحاول «الدولة الإسلامية في العراق والشام» الربط مع «عرسال» وعندئذ تكون قادرة على التفاخر بلقبها الذي استطاعت أن تحققه في الواقع وتصبح بالفعل «الدولة الإسلامية في العراق والشام».
وأشارت الاوساط الى أن هذه الجماعة التي تطلق على نفسها «الدولة الاسلامية في العراق والشام تطلق فتاوى لا يقبلها عقل او دين، وإن العمل بهذه الفتوى وما شابهها، يجعل التعايش صعبا أو مستحيلا بين المواطنين الذين ينتمون الى أديان ومذاهب مختلفة، فهؤلاء لا يشاركون بعضهم البعض في مناسباتهم وأعيادهم وأفراحهم وأحزانهم، لأن التعاطف معهم يؤدي الى تقوية الكفر في بلاد المسلمين، والأصل الشرعي لدى السلفية لاجتماع الناس هو الدين فقط، وليس الوطن أو المواطنة أو الشعب، فالعربي المسلم والعربي المسيحي ليسا من شعب واحد، كما ان المسلم السني والمسلم الشيعي ليسا شعبا واحدا. بل ان السلفية تجيز قتل المخالفين لها في الدين أو في المذهب أو الفهم السياسي، ولهذا أجازت الجماعات المسلحة الإرهابية السلفية في العراق ومصر وسوريا وغيرها من البلاد العربية قتل المواطنين المسيحيين، والشيعة، بل قتل المواطنين السنة ايضا إذا كانوا لا يرون رأيها، فالقسمان الأول والثاني كفار، فيما القسم الثالث مرتدون.وهذا ما قد يدعوالى خطورة وصول «الدولة الإسلامية في العراق والشام» لطموحها، مما قد ينعكس على الغرب بتهديد حقيقي على أمنهم القومي وسلامة مواطنيهم، خاصة مع امتلاك «الدولة الإسلامية في العراق والشام» لصواريخ أرض جو بعيدة المدى.
وتختم الاوساط المتخصصة بشؤون الارهاب بقول للاديب الراحل ميخائيل نعيمة: «أن الثيران تنادت يوما للنظر في شأنها مع الأنسان وفي السبيل الى التحرر من نيره. وكان بين الجمع واحد يتوقد حماسة وشعرا، وهذا بهر الكل بحماسته وشعره وأقنعهم بأن الحرية تؤخذ ولا تعطى وأن بابها المخضب بالدماء، لا يقرع إلا بقرون محصنة بالدماء، وأن لا سبيل اليها إلا باغتصابها في بيتها. فاتخذوه قائدا لهم ودليلا ومشوا وراءه، صارخين الى الحرية.. إلى الحرية، وما زال يهم بهم حتى بلغ بيتا جدرانه وبابه مضرجة، فقال لهم هذا بيتا وهذا بابه فاقتحموا الباب ولا ترتدوا عنه وإن تكسرت قرونكم وسالت دماؤكم أنهارا، فما كان من الثيران إلا أن إمتثلوا لأمر زعيمهم فتكسرت قرونهم وسالت دماؤهم، ولكنه في النهاية حطموا الباب ودخلوا البيت وإذا بهم في المسلخ».
وأشارت المصادر الى أن الولايات المتحدة الاميركية كانت قد لعبت دوراً مهماً في تأسيس تنظيم القاعدة لإعتبارات دفاعية أمنية بالتعاون مع بعض الدول العربية، لذلك فإن الولايات المتحدة هي الأم الطبيعية التي ولدت تنظيم القاعدة والذي ولد منه داعش ولكن اليوم خالقة هذا الوليد فهي تحتاج الى القضاء عليه فهل يمكن أن تنقل داعش الى السعودية أو الأردن وفي عموم منطقة الشرق الأوسط.
واكدت المصادر ان «الدولة الإسلامية في العراق والشام» قد وضعت قيودا على جميع المسلمين الشيعة، فضلا عن التركمان، إضافة إلى أقليات أخرى في المجتمع العراقي. كما اشارت أيضا إلى تظاهرات في شوارع في بيروت خلال الايام الماضية، والتي شهدت إقبال المسلمين والمسيحيين معا على حد سواء لإدانة المعاملة الاجرامية التي يتلقاها المسيحيون في «الموصل» وما يتعرض له الفلسطينيون في «غزة»، ولفتت الى أن الأديان قد تكون مختلفة، ولكن كل من المسيحيين والمسلمين في الشرق الأوسط هم من العرب.
وأكدت المصادر على ان أخطاء المسيحيين السياسية، ادت الى اضعافهم واستطاء حائطهم، وان تأييد المسيحيين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منطقيا، نظرا لرؤيتهم نشر «الدولة الإسلامية في العراق والشام» لقوانينها من خلال المدينة السورية الرقة وما يتعرض له المسيحيون في الموصل إضافة إلى تدمير الكنائس والمقابر المقدسة على أيدي نفس الجماعة الإرهابية.
وتعود الاوساط الى الدور الاميركي في انشاء هذه الخلايا الارهابية حيث ترى أن بعض حلفاء الولايات المتحدة الأميركية من الدول العربية هي من تقوم بتمويل «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، والتي جلبت بعض الممتلكات العسكرية العراقية إلى سوريا، مما ساهم في شراسة القتال مع الجيش السوري، فقبل أن تستحوذ «الدولة الإسلامية في العراق والشام» على «الموصل»، كان الجيش السوري في اتجاهه نحو تحقيق نصر اكبر مما كان متوقع. ولكن، الآن يعدم جنود الجيش السوري، تماما مثل ما يحدث لوحدات الجيش العراقي من الشيعة قرب الموصل.وتضع الاوساط اللوم على الغرب لدعمهم المستمر لحلفائهم من الدول العربية التي تقوم بتمويل «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، مما يعتبر استمرارا لدعم الجرائم الوحشية التي تحدث في سوريا، ومن ثم يدين الغرب بشدة نفس تلك الجماعات التي هي الآن مستولية على «الموصل» وتهدد «الديمقراطية» في العراق، وتستنكر الاوساط استمرار حماية الغرب لتلك الدول العربية التي تواصل تمويل «الوهابيين بين القوى السنية» من كل نقد تتعرض له، مثل ما حدث في أحداث يوم الحادي عشر من شهر ايلول من عام 2001 عندما كشفت التحقيقات أن 15 من الذين شاركوا في تنفيذ تلك العمليات الإرهابية هم من العرب الذين يعتبرون حلفاء للغرب، أيضا مثلما حدث عندما مولت بعض الدول العربية حركة «طالبان».
وتوضح أن في شمال شرق لبنان الآن، هناك مخاطر خفية من جانب «الدولة الإسلامية في العراق والشام». وهو الأمر الذي دفع الجيش اللبناني، وهو المؤسسة الوحيدة في الدولة التي تعمل بكفاءة عالية، بنشر الجنود والمعدات حول بلدة «عرسال»، حيث اتخذها العديد من المتمردين ضد الرئيس الأسد مأوى لهم، ولفتت المصادر انه عندما قام الجيش السوري بالاستحواذ على بلدة «يبرود» هذا العام، قطع بفاعلية انتشار «الدولة الإسلامية في العراق والشام» بالأراضي السورية. ولكن، في حالة فقدان الجيش السوري الموقع في الجبال إلى الجنوب من «حمص»، عندها قد تحاول «الدولة الإسلامية في العراق والشام» الربط مع «عرسال» وعندئذ تكون قادرة على التفاخر بلقبها الذي استطاعت أن تحققه في الواقع وتصبح بالفعل «الدولة الإسلامية في العراق والشام».
وأشارت الاوساط الى أن هذه الجماعة التي تطلق على نفسها «الدولة الاسلامية في العراق والشام تطلق فتاوى لا يقبلها عقل او دين، وإن العمل بهذه الفتوى وما شابهها، يجعل التعايش صعبا أو مستحيلا بين المواطنين الذين ينتمون الى أديان ومذاهب مختلفة، فهؤلاء لا يشاركون بعضهم البعض في مناسباتهم وأعيادهم وأفراحهم وأحزانهم، لأن التعاطف معهم يؤدي الى تقوية الكفر في بلاد المسلمين، والأصل الشرعي لدى السلفية لاجتماع الناس هو الدين فقط، وليس الوطن أو المواطنة أو الشعب، فالعربي المسلم والعربي المسيحي ليسا من شعب واحد، كما ان المسلم السني والمسلم الشيعي ليسا شعبا واحدا. بل ان السلفية تجيز قتل المخالفين لها في الدين أو في المذهب أو الفهم السياسي، ولهذا أجازت الجماعات المسلحة الإرهابية السلفية في العراق ومصر وسوريا وغيرها من البلاد العربية قتل المواطنين المسيحيين، والشيعة، بل قتل المواطنين السنة ايضا إذا كانوا لا يرون رأيها، فالقسمان الأول والثاني كفار، فيما القسم الثالث مرتدون.وهذا ما قد يدعوالى خطورة وصول «الدولة الإسلامية في العراق والشام» لطموحها، مما قد ينعكس على الغرب بتهديد حقيقي على أمنهم القومي وسلامة مواطنيهم، خاصة مع امتلاك «الدولة الإسلامية في العراق والشام» لصواريخ أرض جو بعيدة المدى.
وتختم الاوساط المتخصصة بشؤون الارهاب بقول للاديب الراحل ميخائيل نعيمة: «أن الثيران تنادت يوما للنظر في شأنها مع الأنسان وفي السبيل الى التحرر من نيره. وكان بين الجمع واحد يتوقد حماسة وشعرا، وهذا بهر الكل بحماسته وشعره وأقنعهم بأن الحرية تؤخذ ولا تعطى وأن بابها المخضب بالدماء، لا يقرع إلا بقرون محصنة بالدماء، وأن لا سبيل اليها إلا باغتصابها في بيتها. فاتخذوه قائدا لهم ودليلا ومشوا وراءه، صارخين الى الحرية.. إلى الحرية، وما زال يهم بهم حتى بلغ بيتا جدرانه وبابه مضرجة، فقال لهم هذا بيتا وهذا بابه فاقتحموا الباب ولا ترتدوا عنه وإن تكسرت قرونكم وسالت دماؤكم أنهارا، فما كان من الثيران إلا أن إمتثلوا لأمر زعيمهم فتكسرت قرونهم وسالت دماؤهم، ولكنه في النهاية حطموا الباب ودخلوا البيت وإذا بهم في المسلخ».
ماري حدشيتي - الديار 2\8\2014
إرسال تعليق