هي إثنتا وثلاثون عاماً مرّت على إيصال ظاهرة وطنيّة إلى سدّة رئاسة الجمهوريّة، إثنتا وثلاثون عاماً من عمر وطنٍ لم ينعم بلبنانيّ سكران بالولاء النّهائيّ إلى أبيض السّلام وأحمر دماء الشّهداء وأخضر صمود الأرز. من عاصروا تلك "النّهفة" التّاريخيّة الّتي أربكت أنظمةً ودولاً حاولت إحكام السّيطرة على العشرة آلاف كيلومتر مربّع لا بل أسقطت أهدافها، أجمعوا على جملة واحدة "بشير لا يتكرّر".
بأكثريّة شبه ساحقة وبديموقراطيّة مُطلًقة في آونةٍ ثمانيّنيّة مفصليّة لم يخطر فيها على بال أحد أنّ مرابع سلطات الدّولة ومؤسّساتها ستعود إلى الواجهة من جديد، انتُخب القائد العسكري للمقاومة اللبنانية الشيخ بشير بيار الجميّل، رئيساً على حلم شعبٍ بكى بفقدانه دمَ اليأس ودموع صدمة جامدة لعلعت أسئلةً مصيريّةً "ماذا، كيف وإلى أين بعد بشير"؟
في 23 آب 1982، شكّل وصوله إلى قمّة الهرم الرّسميّ انتصاراً لها ولقضيّتها. فماذا تقول لــ"ليبانون تايم" وجوه عاصرت الرّئيس الشّهيد في ذكرى انتخاب رفيقها وقائدها الرّأس الأعلى للبنانٍ يفقد اليوم رأسه؟
يصف رئيس مجلس الأمن الكتائبيّ السّابق ورئيس إقليم كسروان- الفتوح الحالي سامي الخويري بشير الجميّل بــ"رمز القضيّة اللبنانيّة" راوياً كيف رافقه منذ 1970 في مصلحة الطّلاب كقائد للجناح العسكريّ ضمنها مروراً بأصعب المراحل التّاريخيّة عند الوقفات السياسيّة المبدئيّة والمعارك العسكريّة وصولاً إلى توحيد بشير للبندقيّة المسيحيّة تحت راية "القوات اللبنانيّة" فانتخابه رئيساً حتّى استشهاده.
ويضيف: "بشير الجميّل إسم لا يمكن اختصاره بأسطر و كلمات، كان حلماً للبنان والعالم الحرّ بأسره و من الصّعب جدّاً تعويضه."
غنّام
بأكثريّة شبه ساحقة وبديموقراطيّة مُطلًقة في آونةٍ ثمانيّنيّة مفصليّة لم يخطر فيها على بال أحد أنّ مرابع سلطات الدّولة ومؤسّساتها ستعود إلى الواجهة من جديد، انتُخب القائد العسكري للمقاومة اللبنانية الشيخ بشير بيار الجميّل، رئيساً على حلم شعبٍ بكى بفقدانه دمَ اليأس ودموع صدمة جامدة لعلعت أسئلةً مصيريّةً "ماذا، كيف وإلى أين بعد بشير"؟
في 23 آب 1982، شكّل وصوله إلى قمّة الهرم الرّسميّ انتصاراً لها ولقضيّتها. فماذا تقول لــ"ليبانون تايم" وجوه عاصرت الرّئيس الشّهيد في ذكرى انتخاب رفيقها وقائدها الرّأس الأعلى للبنانٍ يفقد اليوم رأسه؟
يصف رئيس مجلس الأمن الكتائبيّ السّابق ورئيس إقليم كسروان- الفتوح الحالي سامي الخويري بشير الجميّل بــ"رمز القضيّة اللبنانيّة" راوياً كيف رافقه منذ 1970 في مصلحة الطّلاب كقائد للجناح العسكريّ ضمنها مروراً بأصعب المراحل التّاريخيّة عند الوقفات السياسيّة المبدئيّة والمعارك العسكريّة وصولاً إلى توحيد بشير للبندقيّة المسيحيّة تحت راية "القوات اللبنانيّة" فانتخابه رئيساً حتّى استشهاده.
ويضيف: "بشير الجميّل إسم لا يمكن اختصاره بأسطر و كلمات، كان حلماً للبنان والعالم الحرّ بأسره و من الصّعب جدّاً تعويضه."
غنّام
أمّا مارون غنّام، وهو القياديّ الكتائبيّ العسكريّ السابق في منطقة الرّميل، فيميل إلى استذكار مشهد يطبع ذاكرته وفيه يطلب منه الجميّل المجيء لمقابلته في بيت الكتائب - الأشرفيّة ليلقاه جالساً بالبذة العسكريّة يتناول اللبّنة والزّيتون والنعنع الأخضر ويطلب منه نقل نفوسه من البقاع الغربيّ إلى الرّميل قائلاً: "في ترتيبات لمشروع كبير عم نحضّرها ولازم يكون نفوسك بالرميل، تبقى جيب هويّتك وعطيها لإزيس ونحنا منهتم بالباقي" وعند انتخاب بشير رئيساً للجمهوريّة علم غنّام المغزى من ذلك الطّلب ويأسف بعد إثني و ثلاثين عاماً أن يجد لبنان نفسه بلا رأس بسبب "الوصوليّين وضعفاء النّفوس"على حد اعتباره، معوّلاً على دور رئيس حزب القوات اللبنانيّة الدّكتور سمير جعجع.
توتونجي
من منحى مُختلف ينظر جو توتونجي، شقيق السّيدة صولانج الجميّل ورئيس أسبق لإقليم كسروان- الفتوح الكتائبي، إلى ذكرى انتخاب صهره رئيساً للبلاد مُتّجهاً نحو سياق استكمال شباب اليوم لنهج بشير في سبيل بناء دولة لبنانيّة قويّة و نظيفة.
يتحدّث توتونجي لــ"ليبانون تايم" كيف بادره أحد المسؤولين الأمنيين بعد ذكرى 14 أيلول في الأشرفيّة بسؤال عن سرّ هذا الكم الهائل من الشباب المناصر للرّئيس الشّهيد والذين لم تتجاوز أعمارهم الخامسة والعشرين وهم لم يعاصروا تاريخه.. فلم يكن به إلاً أن ابتسم مُجيباً: "بكلّ بساطة، طالما هذه الدولة بتركيبتها ستبقى مزرعة، ولطالما هؤلاء السياسيين بمواقفهم الرمادية المتلونة ينظرون الى الشباب من عليائهم و لا يسألون عن مستقبلهم، فهؤلاء الشباب يفتشون عن زعيم يثقون به و لم يرونه بعد في هذا الطاقم السياسي، يحضر الشباب من تلقاء نفسهم ليعبّروا عن ايمانهم بالمبادىء التي لم يتمكن زعيم حتى الآن من تحويلها الى واقع، ويختم: "32 سنة على غياب بشير و لم يتغيّر شيء".
من منحى مُختلف ينظر جو توتونجي، شقيق السّيدة صولانج الجميّل ورئيس أسبق لإقليم كسروان- الفتوح الكتائبي، إلى ذكرى انتخاب صهره رئيساً للبلاد مُتّجهاً نحو سياق استكمال شباب اليوم لنهج بشير في سبيل بناء دولة لبنانيّة قويّة و نظيفة.
يتحدّث توتونجي لــ"ليبانون تايم" كيف بادره أحد المسؤولين الأمنيين بعد ذكرى 14 أيلول في الأشرفيّة بسؤال عن سرّ هذا الكم الهائل من الشباب المناصر للرّئيس الشّهيد والذين لم تتجاوز أعمارهم الخامسة والعشرين وهم لم يعاصروا تاريخه.. فلم يكن به إلاً أن ابتسم مُجيباً: "بكلّ بساطة، طالما هذه الدولة بتركيبتها ستبقى مزرعة، ولطالما هؤلاء السياسيين بمواقفهم الرمادية المتلونة ينظرون الى الشباب من عليائهم و لا يسألون عن مستقبلهم، فهؤلاء الشباب يفتشون عن زعيم يثقون به و لم يرونه بعد في هذا الطاقم السياسي، يحضر الشباب من تلقاء نفسهم ليعبّروا عن ايمانهم بالمبادىء التي لم يتمكن زعيم حتى الآن من تحويلها الى واقع، ويختم: "32 سنة على غياب بشير و لم يتغيّر شيء".
ريكاردو الشدياق - ليبانون تايم 19\8\2014
إرسال تعليق