أن ينجح جهاز أمني لبناني بتفكيك صاعق فتنة لا يقل عن صاعق سيارة مفخخة، بل يتجاوزه خطورة بكثير، فهذا أمر يستدعي التحية والإجلال، لكن أن يظهر أن الذي يشغل «لواء أحرار السنة» الإلكتروني هو نفسه الذي يحذّر منه، ويبني على التغريدات نتائج، فأمر يدعو للدهشة، خصوصاً أن التغريدات كانت تشتم الشيعة كمذهب، بل تظهر الشماتة بهم بعد التفجيرات الإرهابية، وتتوعد بالمزيد.
كثيرون نبهوا من تغريدات «أحرار السنة»، وبيّن العارفون بالأدلة أن الذين يقفون وراءه ليسوا قاعدة ولا داعشيين، ولكن الأمر ظل محل شك، لأن فكر داعش وممارساتها ليست بعيدة عن الإساءة إلى الشيعة والمسيحيين، أما أن يظهر أن حسين الحسين شيعي ينتمي لـ»حزب الله»، وأسرته كلها مع الحزب (والده أعلن للصحافة أنهم مع الحزب)، فأمر يدعو إلى التفكر في ما هو أبعد من إنهاء قصة هذه التغريدات.
ماذا كان يريد مشغّلو حسين الحسين؟ هل أرادوا تخويف الشيعة والمسيحيين ليُظهروا خطر داعش ويسكتوا عن قتال «حزب الله» في سوريا؟! هل كانوا يمدون أمين عام «حزب الله» بالأدلة التي تسمح له بدعوة اللبنانيين لشكره لأنه يقاتل في سوريا، كما فعل مساء الجمعة (15/8)؟ أم أنهم كانوا يحضرون لعمليات إرهابية مسبوقة بتهديدات «أحرار السنة»، على طريقة ميشال سماحة؟!
الأرجح أن ذلك كله حاصل، أخذاً في الاعتبار ما يأتي:
أولاً: السوابق الإرهابية متمثلة بأبي عدس، وميشال سماحة، والسوابق الإلكترونية المشابهة متمثلة بموقع «فيلكا إسرائيل»، الذي كان يزعم أنه موقع إسرائيلي يشتم الحزب ويمدح المتعاونين مع «إسرائيل» (خصوم الحزب)، فيما تبين أنه كان يشغّل من الضاحية الجنوبية، ثم ما لبث أن غاب ذكره بعد انكشاف أمره أو انتهاء دوره.
ثانياً: إن «أحرار السنة» لم يكن ليصبح خطراً على العيش المشترك إلى هذا الحد لولا إعلام فريق الثامن من آذار، الذي نقل عنه، وبرّز تغريداته، وجعلها في مقدمة نشرات الأخبار، منذ 28 أيلول الماضي يوم ظهرت أولى التغريدات.
ألا يدعو للتعجب البالغ أن يغيب حدث إيجابي بهذه الضخامة عن إعلام الثامن من آذار، أو يمر مروراً لا ينتبه إليه أحد؟ أليس لافتاً جداً أن يعتبر الحزب أن ما قام به الحسين مجرد عمل صبياني بعدما كان عملاً جدياً لدرجة اعتباره خبراً أول في إعلامه؟!
لنفترض أن مشغّل هذا الحساب والأرجح أنه مجرد فني كان يُدخل المعلومات التي يزوده بها من يرعى التغريدات ويستفيد منها- لنفترض أنه من مذهب آخر (السنة تحديداً)، هل كان إعلام الثامن من آذار ليمر على هذا الحدث بهذه الطريقة؟
إنه، ومن دون مبالغة، ونظراً لأهمية هذا الحدث الفضيحة؛ فقد كان ينبغي لمن ينظّر علينا في العيش المشترك ويضع خطة في مواجهة الإرهاب ويدعونا نحن اللبنانيين- أن نوافق عليها؛ أن يؤجل كلامه قليلاً (باعتباره تزامن مع توقيف الحسين)، أقله من باب الخجل من النفس.
كثيرون نبهوا من تغريدات «أحرار السنة»، وبيّن العارفون بالأدلة أن الذين يقفون وراءه ليسوا قاعدة ولا داعشيين، ولكن الأمر ظل محل شك، لأن فكر داعش وممارساتها ليست بعيدة عن الإساءة إلى الشيعة والمسيحيين، أما أن يظهر أن حسين الحسين شيعي ينتمي لـ»حزب الله»، وأسرته كلها مع الحزب (والده أعلن للصحافة أنهم مع الحزب)، فأمر يدعو إلى التفكر في ما هو أبعد من إنهاء قصة هذه التغريدات.
ماذا كان يريد مشغّلو حسين الحسين؟ هل أرادوا تخويف الشيعة والمسيحيين ليُظهروا خطر داعش ويسكتوا عن قتال «حزب الله» في سوريا؟! هل كانوا يمدون أمين عام «حزب الله» بالأدلة التي تسمح له بدعوة اللبنانيين لشكره لأنه يقاتل في سوريا، كما فعل مساء الجمعة (15/8)؟ أم أنهم كانوا يحضرون لعمليات إرهابية مسبوقة بتهديدات «أحرار السنة»، على طريقة ميشال سماحة؟!
الأرجح أن ذلك كله حاصل، أخذاً في الاعتبار ما يأتي:
أولاً: السوابق الإرهابية متمثلة بأبي عدس، وميشال سماحة، والسوابق الإلكترونية المشابهة متمثلة بموقع «فيلكا إسرائيل»، الذي كان يزعم أنه موقع إسرائيلي يشتم الحزب ويمدح المتعاونين مع «إسرائيل» (خصوم الحزب)، فيما تبين أنه كان يشغّل من الضاحية الجنوبية، ثم ما لبث أن غاب ذكره بعد انكشاف أمره أو انتهاء دوره.
ثانياً: إن «أحرار السنة» لم يكن ليصبح خطراً على العيش المشترك إلى هذا الحد لولا إعلام فريق الثامن من آذار، الذي نقل عنه، وبرّز تغريداته، وجعلها في مقدمة نشرات الأخبار، منذ 28 أيلول الماضي يوم ظهرت أولى التغريدات.
ألا يدعو للتعجب البالغ أن يغيب حدث إيجابي بهذه الضخامة عن إعلام الثامن من آذار، أو يمر مروراً لا ينتبه إليه أحد؟ أليس لافتاً جداً أن يعتبر الحزب أن ما قام به الحسين مجرد عمل صبياني بعدما كان عملاً جدياً لدرجة اعتباره خبراً أول في إعلامه؟!
لنفترض أن مشغّل هذا الحساب والأرجح أنه مجرد فني كان يُدخل المعلومات التي يزوده بها من يرعى التغريدات ويستفيد منها- لنفترض أنه من مذهب آخر (السنة تحديداً)، هل كان إعلام الثامن من آذار ليمر على هذا الحدث بهذه الطريقة؟
إنه، ومن دون مبالغة، ونظراً لأهمية هذا الحدث الفضيحة؛ فقد كان ينبغي لمن ينظّر علينا في العيش المشترك ويضع خطة في مواجهة الإرهاب ويدعونا نحن اللبنانيين- أن نوافق عليها؛ أن يؤجل كلامه قليلاً (باعتباره تزامن مع توقيف الحسين)، أقله من باب الخجل من النفس.
فادي شامية - المستقبل 19\8\2014
إرسال تعليق