أكد الرئيس العماد ميشال سليمان أنه لا يُمكن لمنطق الارهاب أن ينتصر بالرغم من كلّ المجازر التي يرتكبها بحقّ الاعتدال والشعوب الأصيلة التي أغنت التاريخ بعراقتها، معتبراً أن ما فعلته التنظيمات الارهابية سيّما في العراق، يستدعي توحيد كلّ الجهود لكبحه لأنه حاول وسيحاول من جديد أن يفرض نفسه أمراً واقعاً، تارةً من خلال إزالة الحدود وتارةً أخرى من خلال التغيير الديموغرافي والتطهير العرقي غير المقبول إطلاقاً.
وشدد سليمان خلال استقباله رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة، وزير الصحة العامة وائل بو فاعور ووزير الزراعة أكرم شهيب، على ضرورة إيلاء الاستحقاق الرئاسي كلّ الجهد لإخراجه من حالة الجمود التي تستجدي كلّ ما يتعارض مع الدستور وترتب على اللبنانيين المزيد من الأضرار السياسية، الأمنية والاقتصادية.
وتناول الرئيس سليمان مع عضو الكونغرس الأميركي داريل عيسى يرافقه السفير الأميركي ديفيد هيل ووفد ديبلوماسي، موضوع الدعم الأميركي لمكافحة الإرهاب في لبنان والمنطقة، مطالباً بترجمته عملياً عبر إيلاء المؤسسات العسكرية الدعم المطلوب وتجهيزها بكلّ ما يلزم.
كما عرض الرئيس سليمان للأوضاع العامة مع سفيرة بلجيكا في لبنان كوليت تاكيه التي زارته مودعةً لمناسبة انتهاء مهامها في لبنان، والتي أوضحت أن البحث تناول حاجات الجيش اللبناني وما يمكن ان تقدمه بلادها لدعم المؤسسة العسكرية.
من جهة ثانية، أبرق الرئيس ميشال سليمان إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مهنئاً بانتخابه. كما أبرق للرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس مجلس الوزراء العراقي المُكلّف حيدر العبادي، مهنئاً ومتمنياً للعراق الخروج من محنتها وعودتها إلى حضارتها العريقة.
السنيورة
وقال دولة الرئيس السنيورة بعد اللقاء: "اللقاء مع فخامة الرئيس دائما مفيد ومجدي ويفتح افاقا للتداول في اكثر من مسالة، اكان ذلك على صعيد المنطقة ككل والتحولات الجارية، ام بالنسبة لما يجري في لبنان، صحيح اننا لا زلنا نعاني من مشكلة اساسية وهي الشغور في موقع الرئاسة وقد عبرنا في اكثر من مناسبة عن ان هذا الموقع يجب ان لا يشغر لان استمرار تعطيل الحضور الى مجلس النواب والممارسة بشكل ديموقراطي، وقد طرحت افكار عديدة والتي تبين بموجبها ان لبنان بحاجة الى رئيس قوي ونفهم بذلك انه الرئيس الذي يستطيع ان يكون لديه القدرة القيادية ولديه رؤية للبنان وان يحترم الدستور والذي يستطيع ان يأتي بمختلف الفرقاء الى مواقع مشتركة وبالتالي يكون بنتيجتها اختيار من يكون لديه قدرة على ان يحظى بقبول وتأييد من مختلف الفرقاء اللبنانيين. نحن نعلم ان لبنان بلد متنوع وبالتالي الديموقراطية الحقة بعد كل التجارب ليست هي حكم الاكثرية فقط ولكن حكم الاكثرية التي لا تقصي ولا تهمش المكونات الاخرى في المجتمع، لذلك نرى ان ما نحتاجه هو رئيس قوي بهذه الميزات التي يحظى بها وبالتالي الذي يكون لديه القدرة على ان يحظى بالتاييد من مختلف مكونات المجتمع، لم يعد ممكنا الاستمرار بهذا الفراغ الذي نتج عن عدم القدرة حتى الان وعن تعطيل فئة من اللبنانيين لجلسات مجلس النواب علما ان من اهم مهام مجلس النواب هي المبادرة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية كما ينص على ذلك الدستور.
لقد جرى البحث بشكل معمق بهذا الشأن كما جرى البحث في العديد من الامور المتعلقة بالمخاطر التي تكتنف هذه المرحلة في لبنان، والاهمية التي نوليها للدعم الذي حصل للبنان من المملكة العربية السعودية في ما يتعلق بدعم الجيش وبالموقف الذي عبرت عنه فئات عديدة من اللبنانيين لا سيما تيار المستقبل لموقفه الجازم والحازم بادانة كل الحملات التي تعرضت لها الدولة وتعرض لها الجيش اللناني وقوى الامن اللبنانية، موقفنا بهذا الشأن هو رفض كل التطرف من اي جهة كانت ورفض كل انواع الغلو مع الدعوة الى الاعتدال وبالتالي هذا هو ما يمثل لبنان والشعب اللبناني وفي هذا الامر كان الموقف مشترك بين فخامة الرئيس وبيني في ادانة الاعتداءات التي تعرض لها الجيش وادانة كل انواع التشدد والغلو والتطرف، وكلنا يعلم ان التطرف من جهة هو الذي يولد ويستولد تطرفا من جهة ثانية وبالتالي ليس كافيا ان يدين الانسان او اي طرف معين التطرف من جهة بل ان يدين ما يساعد ويستولد التطرف من جهة اخرى.
وأضاف: بعد كل هذه التجارب التي مررنا بها، لبنان يمثل قيمة وصيغة اساسية ينبغي ان ندركها ونعلم ما هي ميزاتها ونعلم رغم كل ما نمر به من اشكالات نجحنا بتخطي هذه الازمات حتى الان بسبب ان هذه الصيغة للعيش المشترك التي لا تقصي ولا تهمش احدا وتعترف بالجميع وتبني على المساحات المشتركة بين اللبنانيين هي صيغة نأمل بعد ان نحسن من تنفيذها وتطبيقها وان تصبح صيغة يمكن ان تعتمدها دول اخرى في المنطقة.
سئل: هل من مبادرة رئاسية لايجاد الشخصية التوافقية التي تجمع الكل في ظل الحديث عن وقت حاسم في ايلول واوائل تشرين لانتخاب رئيس للجمهورية؟
أجاب: كل يوم هو اولوية لانتخاب رئيس لقد اصبح واضحا ان ما هو مطروح الان "مش ماشي" وبالتالي يجب ان نفكر بعقلانية وانفتاح وبرغبة حقيقية بايجاد الحل الذي يستطيع تأمين توافق معظم مكونات المجتمع اللبناني وليس تأمين مصالح فريق دون فريق آخر وبالتالي الاستمرار في الانكار لهذه الحقيقة سيكون نتيجتها وبال على اللبنانيين.
سئل: ماذا عن التمديد للمجلس النيابي الذي بات حاصلا ولكن الخلاف على المدة والية هذا التمديد؟
أجاب: اعتقد ان جميع النواب ليس لديهم اي رغبة حقيقية للتمديد لمجلس النواب لأن هذه الوكالة التي حصلوا عليها من المواطنين هي وكالة محدودة لاربع سنوات الامر الذي لم نستطع ان نلتزم به في المرة الماضية واضطررنا للتمديد للمجلس النيابي وذلك امر جلل وغير طبيعي نحن الان نمر بمرحلة مماثلة، لا شك اننا كنا نريد لو نستطيع ان نؤمن انتخابات نيابية صحيحة، لكننا نحن الان في موقع صعب والاولوية يجب ان تكون انتخاب رئيس للجمهورية وبالتالي السير باتجاه اجراء الانتخابات النيابية ما يعرضنا ايضا الان بسبب الظروف الامنية التي تحدث عنها وزير الداخلية وآخرون تجعل هذا الامر فيه بعض الصعوبات ولكن ايضا التداعيات الدستورية التي يمكن ان تنجم بما يشكل ايضا اشكالية لهذا الامر وتطبيقه بناء على ذلك قد نكون مضطرين للجوء الى عملية التمديد لمجلس النواب ولكن على ان تكون لفترة محددة وممددة لفترة يجب ان نلتزم بها في انتخاب رئيس للجمهورية وان موضوع انتخاب رئيس للجمهورية ليس امرا يمكن التصرف معه وكـأنه امر عادي يمكن ان تسير الامور من دونه بشكل عادي، هذا الموضوع يجب ان يكون له الاولوية على اي امر اخر علينا النظر اليه بشكل واقعي لا ان نتقاذق الكرة وعلينا ايضا ككتل نيابية ان نتحمل هذا العبء سويا لا ان نتكلم بشيء ونضمر الشيء الاخر كمن يلعب "البليار" واود ان انهي ببيت من الشعر للشاعر عمر بن ابي ربيعة: اذا جئت فامنح طرف عينيك غيرنا لكي يحسبوا ان الهوى حيث تنظر.
بو فاعور
قال الوزير بو فاعور بعد اللقاء: "الاولوية السياسية هي لانتخاب رئيس للجمهورية، للاسف من المحزن ان يحصل كل ما حصل في محيطنا وفي داخل الاراضي اللبنانية لا سيما في عرسال ولا يرفّ جفن لبعض القوى السياسية التي لا يحركها ما حصل في عرسال ولا المخاطر الكبيرة المحيطة بنا هي قوى لديها قصور كبير في مسؤولياتها الوطنية، وعبثا نتنظر ان تهب رياح التسوية الخارجية لان القرار هو في ايدي اللبنانيين كما قال دولة الرئيس بري، اذا كان هناك من يعتقد بان تسوية العراق تقود الى تسوية في لبنان وعلينا ان نجلس ونضع كفنا على خدنا وننتظر هذا وهم كبير لأن القرار هو قرار لبناني والحراك يجب ان يكون حراكا لبنانيا من اجل انجاز الاستحقاق الرئاسي.
سئل: يبدو ان الاولوية اليوم لم تعد لانتخاب رئيس للجمهورية بل للتمديد للمجلس النيابي؟
أجاب: التمديد للمجلس النيابي هو بدافع الخوف من الفراغ الكامل في المؤسسات، لو حصلت انتخابات في رئاسة الجمهورية لم يكن هناك مبرر لدى اي من القوى السياسية ان تقول بالتمديد للمجلس النيابي ولكن الفراغ في الرئاسة وبقاء الحكومة في وضع الى حد ما مقبول من التفاهم على عدم تدمير ما تبقى من المؤسسات، هو الذي دفع الى استنباط فكرة التمديد للمجلس النيابي رغم الخلاف على مدة التمديد وعلى مبدأ التمديد ورغم الخلاف على آلية التمديد ان كان وفقا لمشروع قانون او اقتراح قانون، الخوف الاساسي ان نقع في فخ الفراغ الكامل، وبالتالي هذه نقيصة كبيرة وتجربة كبيرة لا نعرف الى اين ممكن ان تقود مخاطرها.
سئل: هل سيكون لكم تحرك في موضوع المجلس النيابي؟
أجاب: النائب وليد جنبلاط يتحرك ويقوم بزياراته لكل القوى السياسية وخطوط اتصالنا مفتوحة مع كل الاطراف من دون استثناء لاننا نحاول استنباط بعض الحلول المشتركة التي يمكن ان تؤدي اولا الى انتخاب رئيس للجمهورية وثانيا الى عودة الاستقامة الدستورية في كل المؤسسات ولكن هذا الامر لا يمكن ان يقوم به وليد جنبلاط لوحده، هذا الامر يحتاج الى تضافر جهود كل القوى السياسية ويحتاج الى شعور الجميع بحجم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق هذه القوى، حصل ما حصل في عرسال وللاسف لم تتغير الامور واذا كانت تجربة عرسال لم تؤد ببعض القوى وربما كل القوى ونحن منها الى اعادة النظر بمواقفها فهذا عطب كبير في مسؤولية هذه القوى السياسية.
سئل: هل امر طبيعي بعد اجراء الامتحانات الرسمية ان يمنح الطلاب افادات بدل شهادات رسمية؟
أجاب: لم يكن بالامكان افضل من ما كان بعد ان استعصى الوصول الى نتيجة اولا نتيجة الخلاف بين القوى السياسية حول الارقام وبعد سنتين من النقاش الارقام لا تزال غير موحدة رغم الجهد الذي قمنا به ووصلنا تقريبا الى توحيد الارقام وتوحيد المقاربات، ثانيا كنا نتمنى على القوى النقابية لا سيما هيئة التنسيق النقابية، التي نريد الحفاظ عليها لانها مكوّن وطني وليست مكوّن نقابي وهي تجربة ناصعة في تاريخ الحركة النقابية اللبنانية ومشهد توحيدي قل ّنظيره، ولكننا كنا نتمنى عليها ان تكون اكثر مرونة لانها لو اقدمت على التصحيح لكانت بايجابيتها أحرجت السلطة السياسية مجتمعة.
وشدد سليمان خلال استقباله رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة، وزير الصحة العامة وائل بو فاعور ووزير الزراعة أكرم شهيب، على ضرورة إيلاء الاستحقاق الرئاسي كلّ الجهد لإخراجه من حالة الجمود التي تستجدي كلّ ما يتعارض مع الدستور وترتب على اللبنانيين المزيد من الأضرار السياسية، الأمنية والاقتصادية.
وتناول الرئيس سليمان مع عضو الكونغرس الأميركي داريل عيسى يرافقه السفير الأميركي ديفيد هيل ووفد ديبلوماسي، موضوع الدعم الأميركي لمكافحة الإرهاب في لبنان والمنطقة، مطالباً بترجمته عملياً عبر إيلاء المؤسسات العسكرية الدعم المطلوب وتجهيزها بكلّ ما يلزم.
كما عرض الرئيس سليمان للأوضاع العامة مع سفيرة بلجيكا في لبنان كوليت تاكيه التي زارته مودعةً لمناسبة انتهاء مهامها في لبنان، والتي أوضحت أن البحث تناول حاجات الجيش اللبناني وما يمكن ان تقدمه بلادها لدعم المؤسسة العسكرية.
من جهة ثانية، أبرق الرئيس ميشال سليمان إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مهنئاً بانتخابه. كما أبرق للرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس مجلس الوزراء العراقي المُكلّف حيدر العبادي، مهنئاً ومتمنياً للعراق الخروج من محنتها وعودتها إلى حضارتها العريقة.
السنيورة
وقال دولة الرئيس السنيورة بعد اللقاء: "اللقاء مع فخامة الرئيس دائما مفيد ومجدي ويفتح افاقا للتداول في اكثر من مسالة، اكان ذلك على صعيد المنطقة ككل والتحولات الجارية، ام بالنسبة لما يجري في لبنان، صحيح اننا لا زلنا نعاني من مشكلة اساسية وهي الشغور في موقع الرئاسة وقد عبرنا في اكثر من مناسبة عن ان هذا الموقع يجب ان لا يشغر لان استمرار تعطيل الحضور الى مجلس النواب والممارسة بشكل ديموقراطي، وقد طرحت افكار عديدة والتي تبين بموجبها ان لبنان بحاجة الى رئيس قوي ونفهم بذلك انه الرئيس الذي يستطيع ان يكون لديه القدرة القيادية ولديه رؤية للبنان وان يحترم الدستور والذي يستطيع ان يأتي بمختلف الفرقاء الى مواقع مشتركة وبالتالي يكون بنتيجتها اختيار من يكون لديه قدرة على ان يحظى بقبول وتأييد من مختلف الفرقاء اللبنانيين. نحن نعلم ان لبنان بلد متنوع وبالتالي الديموقراطية الحقة بعد كل التجارب ليست هي حكم الاكثرية فقط ولكن حكم الاكثرية التي لا تقصي ولا تهمش المكونات الاخرى في المجتمع، لذلك نرى ان ما نحتاجه هو رئيس قوي بهذه الميزات التي يحظى بها وبالتالي الذي يكون لديه القدرة على ان يحظى بالتاييد من مختلف مكونات المجتمع، لم يعد ممكنا الاستمرار بهذا الفراغ الذي نتج عن عدم القدرة حتى الان وعن تعطيل فئة من اللبنانيين لجلسات مجلس النواب علما ان من اهم مهام مجلس النواب هي المبادرة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية كما ينص على ذلك الدستور.
لقد جرى البحث بشكل معمق بهذا الشأن كما جرى البحث في العديد من الامور المتعلقة بالمخاطر التي تكتنف هذه المرحلة في لبنان، والاهمية التي نوليها للدعم الذي حصل للبنان من المملكة العربية السعودية في ما يتعلق بدعم الجيش وبالموقف الذي عبرت عنه فئات عديدة من اللبنانيين لا سيما تيار المستقبل لموقفه الجازم والحازم بادانة كل الحملات التي تعرضت لها الدولة وتعرض لها الجيش اللناني وقوى الامن اللبنانية، موقفنا بهذا الشأن هو رفض كل التطرف من اي جهة كانت ورفض كل انواع الغلو مع الدعوة الى الاعتدال وبالتالي هذا هو ما يمثل لبنان والشعب اللبناني وفي هذا الامر كان الموقف مشترك بين فخامة الرئيس وبيني في ادانة الاعتداءات التي تعرض لها الجيش وادانة كل انواع التشدد والغلو والتطرف، وكلنا يعلم ان التطرف من جهة هو الذي يولد ويستولد تطرفا من جهة ثانية وبالتالي ليس كافيا ان يدين الانسان او اي طرف معين التطرف من جهة بل ان يدين ما يساعد ويستولد التطرف من جهة اخرى.
وأضاف: بعد كل هذه التجارب التي مررنا بها، لبنان يمثل قيمة وصيغة اساسية ينبغي ان ندركها ونعلم ما هي ميزاتها ونعلم رغم كل ما نمر به من اشكالات نجحنا بتخطي هذه الازمات حتى الان بسبب ان هذه الصيغة للعيش المشترك التي لا تقصي ولا تهمش احدا وتعترف بالجميع وتبني على المساحات المشتركة بين اللبنانيين هي صيغة نأمل بعد ان نحسن من تنفيذها وتطبيقها وان تصبح صيغة يمكن ان تعتمدها دول اخرى في المنطقة.
سئل: هل من مبادرة رئاسية لايجاد الشخصية التوافقية التي تجمع الكل في ظل الحديث عن وقت حاسم في ايلول واوائل تشرين لانتخاب رئيس للجمهورية؟
أجاب: كل يوم هو اولوية لانتخاب رئيس لقد اصبح واضحا ان ما هو مطروح الان "مش ماشي" وبالتالي يجب ان نفكر بعقلانية وانفتاح وبرغبة حقيقية بايجاد الحل الذي يستطيع تأمين توافق معظم مكونات المجتمع اللبناني وليس تأمين مصالح فريق دون فريق آخر وبالتالي الاستمرار في الانكار لهذه الحقيقة سيكون نتيجتها وبال على اللبنانيين.
سئل: ماذا عن التمديد للمجلس النيابي الذي بات حاصلا ولكن الخلاف على المدة والية هذا التمديد؟
أجاب: اعتقد ان جميع النواب ليس لديهم اي رغبة حقيقية للتمديد لمجلس النواب لأن هذه الوكالة التي حصلوا عليها من المواطنين هي وكالة محدودة لاربع سنوات الامر الذي لم نستطع ان نلتزم به في المرة الماضية واضطررنا للتمديد للمجلس النيابي وذلك امر جلل وغير طبيعي نحن الان نمر بمرحلة مماثلة، لا شك اننا كنا نريد لو نستطيع ان نؤمن انتخابات نيابية صحيحة، لكننا نحن الان في موقع صعب والاولوية يجب ان تكون انتخاب رئيس للجمهورية وبالتالي السير باتجاه اجراء الانتخابات النيابية ما يعرضنا ايضا الان بسبب الظروف الامنية التي تحدث عنها وزير الداخلية وآخرون تجعل هذا الامر فيه بعض الصعوبات ولكن ايضا التداعيات الدستورية التي يمكن ان تنجم بما يشكل ايضا اشكالية لهذا الامر وتطبيقه بناء على ذلك قد نكون مضطرين للجوء الى عملية التمديد لمجلس النواب ولكن على ان تكون لفترة محددة وممددة لفترة يجب ان نلتزم بها في انتخاب رئيس للجمهورية وان موضوع انتخاب رئيس للجمهورية ليس امرا يمكن التصرف معه وكـأنه امر عادي يمكن ان تسير الامور من دونه بشكل عادي، هذا الموضوع يجب ان يكون له الاولوية على اي امر اخر علينا النظر اليه بشكل واقعي لا ان نتقاذق الكرة وعلينا ايضا ككتل نيابية ان نتحمل هذا العبء سويا لا ان نتكلم بشيء ونضمر الشيء الاخر كمن يلعب "البليار" واود ان انهي ببيت من الشعر للشاعر عمر بن ابي ربيعة: اذا جئت فامنح طرف عينيك غيرنا لكي يحسبوا ان الهوى حيث تنظر.
بو فاعور
قال الوزير بو فاعور بعد اللقاء: "الاولوية السياسية هي لانتخاب رئيس للجمهورية، للاسف من المحزن ان يحصل كل ما حصل في محيطنا وفي داخل الاراضي اللبنانية لا سيما في عرسال ولا يرفّ جفن لبعض القوى السياسية التي لا يحركها ما حصل في عرسال ولا المخاطر الكبيرة المحيطة بنا هي قوى لديها قصور كبير في مسؤولياتها الوطنية، وعبثا نتنظر ان تهب رياح التسوية الخارجية لان القرار هو في ايدي اللبنانيين كما قال دولة الرئيس بري، اذا كان هناك من يعتقد بان تسوية العراق تقود الى تسوية في لبنان وعلينا ان نجلس ونضع كفنا على خدنا وننتظر هذا وهم كبير لأن القرار هو قرار لبناني والحراك يجب ان يكون حراكا لبنانيا من اجل انجاز الاستحقاق الرئاسي.
سئل: يبدو ان الاولوية اليوم لم تعد لانتخاب رئيس للجمهورية بل للتمديد للمجلس النيابي؟
أجاب: التمديد للمجلس النيابي هو بدافع الخوف من الفراغ الكامل في المؤسسات، لو حصلت انتخابات في رئاسة الجمهورية لم يكن هناك مبرر لدى اي من القوى السياسية ان تقول بالتمديد للمجلس النيابي ولكن الفراغ في الرئاسة وبقاء الحكومة في وضع الى حد ما مقبول من التفاهم على عدم تدمير ما تبقى من المؤسسات، هو الذي دفع الى استنباط فكرة التمديد للمجلس النيابي رغم الخلاف على مدة التمديد وعلى مبدأ التمديد ورغم الخلاف على آلية التمديد ان كان وفقا لمشروع قانون او اقتراح قانون، الخوف الاساسي ان نقع في فخ الفراغ الكامل، وبالتالي هذه نقيصة كبيرة وتجربة كبيرة لا نعرف الى اين ممكن ان تقود مخاطرها.
سئل: هل سيكون لكم تحرك في موضوع المجلس النيابي؟
أجاب: النائب وليد جنبلاط يتحرك ويقوم بزياراته لكل القوى السياسية وخطوط اتصالنا مفتوحة مع كل الاطراف من دون استثناء لاننا نحاول استنباط بعض الحلول المشتركة التي يمكن ان تؤدي اولا الى انتخاب رئيس للجمهورية وثانيا الى عودة الاستقامة الدستورية في كل المؤسسات ولكن هذا الامر لا يمكن ان يقوم به وليد جنبلاط لوحده، هذا الامر يحتاج الى تضافر جهود كل القوى السياسية ويحتاج الى شعور الجميع بحجم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق هذه القوى، حصل ما حصل في عرسال وللاسف لم تتغير الامور واذا كانت تجربة عرسال لم تؤد ببعض القوى وربما كل القوى ونحن منها الى اعادة النظر بمواقفها فهذا عطب كبير في مسؤولية هذه القوى السياسية.
سئل: هل امر طبيعي بعد اجراء الامتحانات الرسمية ان يمنح الطلاب افادات بدل شهادات رسمية؟
أجاب: لم يكن بالامكان افضل من ما كان بعد ان استعصى الوصول الى نتيجة اولا نتيجة الخلاف بين القوى السياسية حول الارقام وبعد سنتين من النقاش الارقام لا تزال غير موحدة رغم الجهد الذي قمنا به ووصلنا تقريبا الى توحيد الارقام وتوحيد المقاربات، ثانيا كنا نتمنى على القوى النقابية لا سيما هيئة التنسيق النقابية، التي نريد الحفاظ عليها لانها مكوّن وطني وليست مكوّن نقابي وهي تجربة ناصعة في تاريخ الحركة النقابية اللبنانية ومشهد توحيدي قل ّنظيره، ولكننا كنا نتمنى عليها ان تكون اكثر مرونة لانها لو اقدمت على التصحيح لكانت بايجابيتها أحرجت السلطة السياسية مجتمعة.
18\8\2014
إرسال تعليق