0
رأى النائب نضال طعمة في تصريح اليوم أن "لا شك في أن مرجعية الدولة وتفعيل عمل المؤسسات، ودعم الجيش اللبناني هي أولويات لا لبس فيها لحماية هذا البلد من العواصف الهوجاء التي تهب تطرفا وعصبية في محيطنا القريب، وإذا كان السيد حسن نصرالله تناول موضوع الجيش وضرورة دعمه مع الاجهزة الأمنية فإننا بكلامه نرى نقطة تقاطع مهمة قد تكون الأقوى في اجتماعنا كلبنانيين، ولكننا في الوقت عينه نسأل السيد: لماذا لا يتلقى جيشنا دعما من المصادر التي تدعم المقاومة وخصوصا أنه غمز من قناة نوعية المساعدات التي تقدم للجيش؟ لماذا لا تدعمون الجيش أنتم يا سماحة السيد؟ إن معلوماتنا الاكيدة تقول إن فخامة الرئيس ميشال سليمان عندما زار إيران، قالها وبصراحة، إننا جاهزون لتلقي أي مساعدات عسكرية شرط ألا تكون مرفقة بشروط مسبقة، وانتظر الجواب ولم يأت".
 

وقال: "للجيش مرجعية سياسية، فدعم الجيش دون قيام مؤسسات الدولة يبقي هذا الجيش عرضة للتسويات والصفقات، ولنقلها بصراحة نحن نحتاج المرجعية القوية التي تحمي ظهر هذا الجيش، فلماذا لا نترجم هذا الواقع فعلا يبدأ بتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية؟ وقولكم في هذا الملف أنه يجب ان نلبنن الحدث دون انتظار شيء من الخارج، فهذا ما قلناه دوما، والفرق بيننا وبينكم أننا أقرناه بالفعل وقدمنا مرشحا لبنانيا ونزلنا إلى البرلمان اللبناني وحاولنا إتمام العملية وفق القوانين اللبنانية المرعية، أما انتم فقد عطلتم المسار وقاطعتم ولم تقدموا مرشحا ليصار إلى انتخابه في المجلس النيابي، فكيف تكون اللبننة؟"
 

أضاف: "حسنا فعلت المرجعيات الكنسية حين رفضت الاصطلاحات التي استعملها كاهن في معرض دفاعه عن الجيش واستدعت الرجل وأنبته. هي لم تفعل ذلك لأنها ترفض مؤازرة ومناصرة جيشنا الوطني، بل العكس تماما هو المقصود. فحماية القيم الجميلة تكون بالخطاب المتزن، الواضح، والجريء أيضا، ولكن ضمن المعايير الروحية، والخطاب المسؤول. وهالنا الرد الذي كال بالكيل عينه أضعافا. هذا مؤشر من مؤشرات المرض المتفشي في مجتمعنا، ونناشد العلماء والعقلاء والغيارى على منطق الحق، عدم توفير أي فرصة لوضع حد لهذا الجنون الذي قد يودي بنا إلى مهالك نحن في غنى عنها".
 

وختم طعمة: "مع شكرنا للمملكة العربية السعودية ولكل من يقدم للجيش اللبناني وللقوى الامنية، ولو كأس ماء، نناشد جميع اللبنانيين الالتفاف حول جيشهم، فالبيئة الشعبية الحاضنة هي الدرع الأقوى، ومشروع الدولة يحتاج إلى بناء المؤسسات، لذلك نشد على يد شركائنا في الوطن فلنسرع بانتخاب رئيس للبلاد، وليصار إلى إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وما يترتب على ذلك من تشكيل حكومة جديدة، دون أن ننسى ضرورة إقرار سلسلة الرتب والرواتب إنصافا للناس، وما إعطاء الإفادات سوى مؤشر غير تربوي مهما نشط المعنيون في تبرير موجباته، فتقصيرنا في إعطاء الناس حقوقهم هو الذي أنتج هذه الظاهرة غير التربوية".

17\8\2014

إرسال تعليق

 
Top