لا شك في أن على الثنائي العمل على تطوير العلاقة ومعالجة الأمور التي تواجهه، وفيما يتخطى الشريكان بإرداةٍ مشتركة وتواصلٍ متبادل الأمور الّتي تهدد ارتباطهما، قد يفرض الواقع عليهما حالة جديدة لا يمكن إلا الخضوع لها، وهي البعد الجغرافي، عندما يسافر أحد الشريكين جراء العمل أو الدراسة. فتصبح العلاقة بعيدة المسافة.
"بعيد عن العين بعيد عن القلب"؟
التحدي الذي يأتي به البعد الجغرافي يجعل البعض يستسلمون ويتخلّون عن العلاقة قبل سفر أحد الشريكين، باعتبار أن العاطفة ستخفت جرّاء البعد و"البعيد عن العين بعيد عن القلب". فيما المجهود الذي تتطلبه هذه العلاقة يزيد من صعوبة استمرارها بما أن على الشريك أن يضع الآخر كأولوية في حياته، خصوصاً لجهة الاتصال به يومياً. ويرى البعض أن ما يزيد في التحدي في العلاقة هو غياب الشريك عن الأحداث المهمة في حياة الآخر، فيضطر الشخص أن يمر في مراحل بارزة من حياته من غير تواجد شريكه معه، كاحتفالات الترقية في العمل أو التخرج ونيل الشهادات الجامعية خارجاً.
البعد يحسّن من طريقة التواصل ولا تأثير سلبياً!
فيما تكثر التذمرات من صعوبة هذه العلاقة، أكدت دراسة أجرتها اختصاصية علم النفس إيما دارجي في جامعة "كوينز" بكينغستون في ولاية أونتاريو الكندية في كانون الأول 2013، أن نجاح العلاقة بعيدة المسافة ممكن وليس مستحيلاً. إذ تشرح دارجي أن من هم في علاقة وليسوا متزوجين "تتغير بالنسبة إليهم طريقة التواصل والتفاعل، ما يجعلهم يعملون على تطوير وتحسين العلاقة في مجالاتٍ ونواحٍ أخرى لم ينتبهوا إليها عندما كانوا قريبين جغرافياً، وهي الأمور التي يغفل عنها الثنائي الذي لا تفصله المسافة".
استعانت لدراستها بـ 474 امرأة و243 رجلاً في علاقة بعيدة المسافة، و314 امرأة و111 رجلاً في علاقة "قريبة جغرافياً". أجاب المشاركون في الدراسة عن استبيانٍ يتطرق للحميمية في العلاقة ومستوى الالتزام والتواص والرضى الجنسي والنفسي، لتأتي النتائج مفاجئة بعض الشيء. فكرت إحدى المشرفات على الدراسة مع دارجي، الاختصاصية في علم النفس كارين بلير، أن نوعي الثنائي أظهرا علاقة سليمة ونتائج متقاربة.
"بعيد عن العين بعيد عن القلب"؟
التحدي الذي يأتي به البعد الجغرافي يجعل البعض يستسلمون ويتخلّون عن العلاقة قبل سفر أحد الشريكين، باعتبار أن العاطفة ستخفت جرّاء البعد و"البعيد عن العين بعيد عن القلب". فيما المجهود الذي تتطلبه هذه العلاقة يزيد من صعوبة استمرارها بما أن على الشريك أن يضع الآخر كأولوية في حياته، خصوصاً لجهة الاتصال به يومياً. ويرى البعض أن ما يزيد في التحدي في العلاقة هو غياب الشريك عن الأحداث المهمة في حياة الآخر، فيضطر الشخص أن يمر في مراحل بارزة من حياته من غير تواجد شريكه معه، كاحتفالات الترقية في العمل أو التخرج ونيل الشهادات الجامعية خارجاً.
البعد يحسّن من طريقة التواصل ولا تأثير سلبياً!
فيما تكثر التذمرات من صعوبة هذه العلاقة، أكدت دراسة أجرتها اختصاصية علم النفس إيما دارجي في جامعة "كوينز" بكينغستون في ولاية أونتاريو الكندية في كانون الأول 2013، أن نجاح العلاقة بعيدة المسافة ممكن وليس مستحيلاً. إذ تشرح دارجي أن من هم في علاقة وليسوا متزوجين "تتغير بالنسبة إليهم طريقة التواصل والتفاعل، ما يجعلهم يعملون على تطوير وتحسين العلاقة في مجالاتٍ ونواحٍ أخرى لم ينتبهوا إليها عندما كانوا قريبين جغرافياً، وهي الأمور التي يغفل عنها الثنائي الذي لا تفصله المسافة".
استعانت لدراستها بـ 474 امرأة و243 رجلاً في علاقة بعيدة المسافة، و314 امرأة و111 رجلاً في علاقة "قريبة جغرافياً". أجاب المشاركون في الدراسة عن استبيانٍ يتطرق للحميمية في العلاقة ومستوى الالتزام والتواص والرضى الجنسي والنفسي، لتأتي النتائج مفاجئة بعض الشيء. فكرت إحدى المشرفات على الدراسة مع دارجي، الاختصاصية في علم النفس كارين بلير، أن نوعي الثنائي أظهرا علاقة سليمة ونتائج متقاربة.
أما جنسياً، فتبيّن أن العلاقة بعيدة المسافة تحصّن من التواصل الجنسي، بمعنى أنها تجعل الشريكين منفتحين أكثر للتعبير عن رغباتهم وتفضيلاتهم الجنسية، خلافاً للتواصل وجهاً لوجه. فيما في سكن الشريكين من غير أن يعانيا من مسافة بعيدة تفصلهما، إيجابية لناحية ممارسة الجنس دورياً.
السر هو في مدى الالتزام
تشير بلير في نهاية بيان الدراسة إلى أن الفاعل الأساسي في مدى نجاح العلاقة بعيدة المسافة هو مدى الالتزام عند الشريكين، "فإذا لم يعيرا أهمية للعلاقة وحساسيتها في هذه الفترة، ستفشل العلاقة. وحتى لو قام أحدهما بالأمر، أيضاً ستفشل، لأن الأمر يتطلب مجهوداً من الثنائي معاً" تستنتج بلير.
إرسال تعليق