0
رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ان "السيد حسن نصرالله امس، كان يقدم مطالعة دفاع عن تدخل حزب الله في سوريا على اساس انها حرب استباقية، وسأكتفي بواقعتين تؤكدان عكس ما قاله السيد نصرالله وتؤكدان ان تدخل الحزب في سوريا حول الصراع الى صراع مذهبي فاقع استجر ردود الفعل".

وذكر زهرا في مداخلة عبر تلفزيون "الجديد" ان "تدخل حزب الله بدأ بادعاء الدفاع عن قرى شيعية هناك ثم عن مقامات دينية شيعية في سوريا، الى ان اصبحت الحرب هناك حربا بين النظام العلوي ومعارضيه وغالبيتهم من اهل السنة".

 

اضاف: "في وقائع ما جرى، فانني كنت قد توقعت معركة في القلمون فورا بعد معركة القصير وريف القصير، من اجل تنظيف الساحة من البقاع الى دمشق، وتأمين دولة للنظام السوري، وهذا يؤكد ان ما يقوم به حزب الله هو مصلحة النظام في سوريا وليس مصلحة اللبنانيين، وفي الوقائع الميدانية فقد احتلوا قلعة الحصن (بعد القصير) وفتحوا الطريق للانسحاب في اتجاه عكار، لمن يصنفونهم تكفيريين ومتطرفين، يمكن ان يعبثوا بالامن! ولاحقا في معركة القلمون لم تترك طريق لمن يريد الانسحاب الا باتجاه عرسال ولبنان!! ما يعني ان وصول هولاء التكفيريين كان نتيجة معارك خاضها حزب الله بالتكافل والتضامن مع النظام السوري لدفعهم باتجاه الحدود اللبنانية".
 

وقال زهرا تعليقا على كلام نصرالله: "كان الاجدى بحزب الله ان يبدأ معركته من الحدود اللبنانية في اتجاه الداخل السوري، وليس من مواقع النظام الاساسية باتجاه لبنان ما دفع بالمقاتلين، مع مئات الاف النازحين، باتجاهنا، وهذا يذكرني بكلام الشيخ صبحي الطفيلي عند بدء المعارك: "هل ستفرون الى اسرائيل عندما يصبح 90% من الشعب السوري يطاردكم يا حزب الله نتيجة تورطكم في الحرب السورية".
 

وردا على سؤال، اجاب: "اذا انسحب حزب الله من سوريا نزيل حجة اساسية اولا، وثانيا السيد حسن قال ان حماية الحدود هي مسؤولية الجيش والقوى الامنية، وعندما يترك لهما كل الحدود فيمكن حمايتها بالتعاون مع الشرعيتين العربية والدولية، ويمكن الاستعانة بالقوات الدولية بموجب القرار 1701، مع التأكيد ان المراقبة تكون بوسائل تقنية والكترونية وقوات تتحرك بسرعة للتصدي كما فعل الجيش اللبناني في منطقة عرسال".
 

ولفت زهرا الى ان "النظام السوري هو بالنسبة الى حزب الله نظام شرعي، وبالنسبة الى الشرعيتين العربية والدولية هو نظام فاسد وظالم وغالبية الشعب السوري ضده، وبالتالي عندما يستقر الامر وتقوم حكومة يعترف بها الشعب فحكما على لبنان ان يتفاهم مع هذه الحكومة".
 

وأكد ان "لو لم يتدخل حزب الله في سوريا، فان النظام لم يكن قادرا على خوض معركة القصير والقلمون، والبرهان ان من يقاتل على الارض هم الميليشيات اللبنانية والعراقية والجيش السوري يكتفي فقط بالقصف والقاء البراميل والقصف الجوي، ولو لم يتدخل الحزب لكانت الوقائع تغيرت والشعب اللبناني كله يقف خلف مؤسساته الامنية والعسكرية بوجه اي غاصب او متدخل، والاساس كان النأي بالنفس عما يجري هناك، واليوم ربط تدخل الحزب كل الازمات في لبنان بما يجري في المنطقة وعطل انتخابات رئاسة الجمهورية والتي هي اكبر ضرب للدستور وتعطيلها يولد سلسلة ازمات دستورية".
 

وعن الانتخابات النيابية، ذكر زهرا ان "جعجع ايد اجراءها على الرغم من المأزق الدستوري المفترض وبينها ما قد يشل كل المؤسسات لانه صار واضحا ان انتخاب مجلس نواب جديد دون انتخاب رئيس للجمهورية سيكون هناك استحالة قيام حكومة جديدة وستتحول الحكومة الحالية الى حكومة تصريف اعمال وعندها نقع في المأزق الكبير دستوريا".
 

اضاف: "ان جعجع قال باسم القوات بانه على الرغم من كل هذا، فنحن لن نصوت مع التمديد للمجلس النيابي بل سنصوت ضده، ولكن الاولوية عندنا انتخاب رئيس للجمهورية وقد سمعنا السيد حسن يرفع المسؤولية عن نفسه ويحملها لمرشح 8 اذار الذي يقرر في هذا الامر؟!
 

واشار الى انه كان هناك 4 مشاريع قوانين انتخابات امام المجلس النيابي والرئيس بري لم يدع الى الجلسة وقال: "لن اعقد جلسة غير ميثاقية ونحن كنا سنصوت مع الارثوذكسي ( رغم قناعاتنا انه لن يمر) وبعده سنصوت على المختلط الذي قدمناه، وبالتالي المزايدات في هذا الامر لا تجدي".
 

وختم زهرا: "من واجب الجميع دستوريا ووطنيا ومسيحيا واخلاقيا انتخاب رئيس جمهورية فورا ومن ثم درس واقرار قانون انتخابات جديد واجراء هذه الانتخابات في موعدها الدستوري". 

18\6\2014

إرسال تعليق

 
Top