0


رأت الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية، أن "الانتصار الكبير الذي حققته المقاومة في لبنان عام 2006 لا تزال مفاعيله سارية إلى اليوم، حيث تستند إليه المقاومة في فلسطين، وتكرر التجربة الناجحة، في إجبار العدو الصهيوني على القبول بالشروط والمطالب التي تريدها".

وأضافت في بيان أصدره الأمين العام للمؤتمر قاسم صالح، لمناسبة الذكرى الثامنة لانتصار المقاومة في حرب تموز 2006: "إن ذلك الانتصار في لبنان، وهذا الصمود في فلسطين، ما كانا ليتحققا لولا الرجال الرجال الذين تعملقوا وسطروا أروع ملاحم البطولة والتضحية، وحققوا إنجازات مشهودة، فأسقطوا البروباغندا والدعاية الإعلامية التي من خلالها سعى العدو الصهيوني إلى تصوير جيشه على أنه "الجيش الذي لا يقهر"، كما فضحوا سياسات التخاذل والتنازل التي اعتمدتها انظمة عربية معروفة، تخلت عن فلسطين وتآمرت على المقاومة وإرادة الشعوب العربية".

وتابعت: "إن الدعم الذي قدمته سوريا، القيادة والجيش والشعب، للمقاومة واحتضانها اللبنانيين الذين نزحوا إلى ربوعها خلال حرب الـ33 يوما، أتى ليترجم إرادة سوريا في احتضان المقاومة، وتوفير كل أسباب القوة لها ورفدها بكا المقومات اللازمة التي من شأنها أن تكسر شوكة العدو المتغطرس المتجبر. ولا شك في أن ثبات سوريا على مواقفها ومبادئها الوطنية والقومية هو الذي جعلها عرضة لهذه المؤامرة الشرسة التي تغلبت عليها وانتصرت بصمود شعبها وجيشها وقيادتها، وردت النحر إلى الأعداء والمتآمرين الذين اجتمعوا عليها من أربع أصقاع الأرض".

كما نوهت ب"الدعم المطلق الذي توفره سوريا والجمهورية الإسلامية في إيران للمقاومة، ولنصرة مبادئ الحق والخير في مواجهة الظلم والاستعمار والاحتلال".

وقال صالح: "إن الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية تؤكد على التمسك بنهج المقاومة وخيارها، وبدعم محور مكافحة الإرهاب والتطرف، وتتبنى الدعوة إلى قيام أوسع جبهة شعبية لمحاربة الارهاب المجرم الذي يعيث قتلا ودمارا وإجراما في العالم العربي. فقوى الارهاب التي ترتكب الفظائع في بلادنا لا سيما في العراق والشام ولبنان، هي نسخة عن الارهاب الصهيوني العنصري الاستيطاني، إذ لم يعد هناك شك بأن المجموعات الارهابية المتطرفة تعمل لمصلحة العدو الصهيوني".

وختم بالقول إن الأمانة العامة للمؤتمر "وفي مناسبة انتصار المقاومة في لبنان، تحيي المقاومين والشهداء، وتؤكد أن نبض الشعوب العربية هو نبض مقاومة، ولا بد لهذه الشعوب أن تعبر عن هذا النبض وتعكسه على أرض الواقع ثورة حقيقية ضد الارهاب والاحتلال والعدوان".
 
2014/8/15

إرسال تعليق

 
Top