أكد الناشط السياسي بشارة خيرالله أن البطولات التي سطرها الجيش اللبناني في عرسال في مواجهة العصابات الإرهابية، عجزت عنها عدة جيوش في المنطقة بالرغم من حاجة الجيش الملحّة للتسلح كونه يقاتل باللحم الحيّ، ولكن بإرادة صلبة لا تعرف الهزيمة، متوجهاً بالتحية إلى أرواح الشهداء الأبطال الذين رفعوا رأس كل لبناني.
وهنأ خيرالله في حديث مع "كلام بيروت" اللبنانيين جميعاً بانتخاب مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، الذي تُمثّل سيرته الذاتية وجه الاعتدال في عصر يجتاح التطرف الكثير من المناطق والعقول.
ورأى خيرالله أن عودة رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري، أتت في اللحظة المناسبة لتغليب منطق الاعتدال وإسكات كلّ أصوات النشاذ، مؤكداً أن للهبة الإضافية البالغة "مليار دولار" أهمية استثنائية كونها تتيح للمؤسسات العسكرية اختيار ما تحتاجه من ذخيرة وأعتدة وتجهيزات أياً كان مصدرها، على عكس هبة الـ"3 مليار" الاستثنائية التي تُعتبر بمثابة اعتماد مالي لشراء أسلحة فرنسية فقط، وتحتاج إلى وقت لإنجاز كلّ معاملات التسلّح.
واعتبر خيرالله أن المرحلة الرئاسية هي مرحلة "فكفكة العقد" للوصول إلى اتفاق على تسمية شخصية تنال تأييد الجميع في ظلّ الديمقراطية المعطلة بفعل تغليب المصلحة الشخصية على منطق "الصالح العام ولو على حساب الخاص".
ورداً على سؤال حول الهجوم المتواصل الذي يتعرض له الرئيس سليمان قال خيرالله: "إن لم يتعرض عليه أن يسأل نفسه أين أخطأت، فمن الطبيعي يُهاجم الرئيس سليمان كونه ترك قصر الرئاسة ونقل كرسي بعبدا إلى اليرزة، حيث تشير نوعية وكميّة الزوار، أنّ في اليرزة شخصية معنوية قادرة على تثبيت نهج الاعتدال وخلق جبهة سياسية لحماية "إعلان بعبدا" وتحصين لبنان في مواجهة الأخطار الداهمة، وما اتصال الهاهل السعودي بالرئيس سليمان لتعزيته بشهداء الجيش في عرسال والوقوف عند رغبته في أهمية الإسراع في تسليح الجيش، إلا الدليل القاطع على دوره المحوري المستمر بالرغم من انتهاء ولايته دستورياً ورفضه التمديد للتمديد.
وختم خيرالله: "على كلّ من يرفض التمديد للمجلس النيابي أن يُبرهن حسن نيّته ويذهب إلى المجلس وينتخب الرئيس".
لمشاهدة الفيديو إضغط هنا
إرسال تعليق