0
أكدت مصادر سياسية مراقبة ان الوضع الحالي هو اكثر خطورة من ذي قبل، وان البلاد قد دخلت في عين العاصفة الامنية الارهابية، لان هناك دولا عديدة لا تريد الامن لهذا الكيان والسلام والامان لشعبه ولو انها كانت تريد ذلك، لكانت قد أعطت كلمة السر حول اسم رئيس الجمهورية ليتربع على كرسي الرئاسة في فصر بعبدا، بدل ان يجلس مكانه صاحب الفخامة الفراغ. ولما تحركت الخلايا الارهابية النائمة بعد فترة استقرار محدودة استطاع اللبنانيون فيها تنفس الصعداء، وذلك بعد التطمينات التي صدرت عن اكثر من جهة وطرف بان موجة السيارات المفخخة، والاحزمة الناسفة قد ذهبت الى غير رجعة وتحديدا بعد معركة القلمون وسهر القوى الامنية اللبنانية وبان موجة الارهابيين قد تمّ القضاء عليها بسبب التنسيق الكامل بين الاجهزة الامنية.

لكن الاحداث الامنية التي شهدها لبنان قبل بداية موسم الصيف، تقول المصادر والذي كان يأمل اللبنانيون بان يكون حافلا بالمهرجانات والمصطافين. هذه الاحداث غيّرت مسار الامور كثيرا وأعادت عقارب الساعة الى الوراء، بل الى ما وراء الوراء، ورأت انه اذا كان التنسيق بين القوى كاملا والعين الامنية ساهرة تماما، فكيف وصلت سيارة النيسان «المورانو» الى منطقة صوفر حيث ارتبك سائقها، وعاد ادراجه ليفجرها مضطرا على نقطة ضهر البيدر، ويذهب ضحية هذا التفجير شهيد وعدد من الجرحى، وتسأل المصادر كيف تخطت هذه السيارة عدة نقاط تفتيش حيث كانت وجهتها الضاحية الجنوبية او ربما اي منطقة اخرى من بيروت لتصل من منطقة انطلاقها الى منطقة وبأمر صاحبها وكأنه يأتمر بأوامر الموساد الاسرائيلي الذي يريد لمخيّم عين الحلوة وبعض المخيمات الاخرى ان تغرق في بحر من الدم مع الجيش اللبناني وبعض الاطراف الحزبية، خاصة ان مخيم عين الحلوة يضم مجموعة كبيرة من كتائب عبدالله عزام وجماعة بلال بدر وهما من الجماعات المناوئة لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني ولحزب الله تحديدا. وسألت المصادر هل أن حديث زريقات هو ذر الرماد في عيون الافرقاء اللبنانيين والفلسطينيين، مع العلم ان زريقات نفسه يعلم علم اليقين ان كتائب عبدالله عزام التي يتحدث باسمها لا تستطيع خوض غمار اي معركة مع الجيش اللبناني ولا مع «حزب الله» وتحديدا في مخيم عين الحلوة الذي يعيش اهله حاليا على فوهة بركان بعد تصريحات الاخير حول حربه ضد الشيعة وتوعده بالقضاء عليهم.

ولفتت المصادر الى ان ما يقوله البعض عن ان الاعلام يضخم الامور، فهذا من اجل تعمية الرأي العام اللبناني لان الامور تسير بوتيرة كارثية أكبر مما تذكره وسائل الاعلام والخفايا أعظم، والدليل على ذلك، أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري قد الغى الاحتفال الذي كان يزمع اقامته في قصر الاونيسكو بناء على التعليمات الامنية حول استهدافه، كما انه قد الغى الاحتفالات الرمضانية لخطورة الوضع الامني، كذلك فان حديث رئيس الحكومة تمام سلام الاخير، بان كل مواطن هو خفير، يخفي ما يحاك لهذا الكيان وما ينتظره من اخطار محدقة.

واكدت المصادر على ان الوضع الامني هو اكثر قلقا من السابق، وان هناك مخططا لجعل لبنان عراقا ثانيا بعد تكاثر الداعشيين سواء كانوا دواعش ارهابية او دواعش سياسية، وان التحريض والتحريض المضاد هو اكثر من صنيعة الفتنة واشد من التفجير.
صوفر، ومن ثم لتعود ادراجها الى ضهر البيدر؟

واشارت المصادر الى ان حديث سراج الدين زريقات زعيم كتائب عبدالله عزام، هو من الاحاديث المشكوك بأمرها.

ماري حدشيتي - الديار 2\7\2014

إرسال تعليق

 
Top