0
عاد رئيس كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط بأجواء إيجابية ومريحة من جولته الباريسية وإن لم يصل بإتصالاته إلى حل لعقدة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية.
ويقول مصدر إشتراكي مطّلع على أجواء لقاءات باريس أن الفرنسيين مع توافق اللبنانيين في الإستحقاق الرئاسي، وهي ترى ضرورة ألا يطول الفراغ الرئاسي فـــي لبنان حيث الوضع الامني فيه هش والاوضاع الاقليمية خطرة وتأثيرها على لبنان مقلق، وهم لن يسيروا بأي من المرشحين المعلنين كفريقين لا العماد ميشال عون ولا الدكتور سمير جعجع، كاشفاً ان ما عاد به جنبلاط يؤكّد أن الإستحقاق الرئاسي يبدو متأخراً عن موعده، معتبراً تأجيل الرئيس نبيه بري جلسة الإنتخاب لمدة ثلاثة أسابيع إشارة ملفتة، وكأن هناك إتفاقاَ على منح الوضع المزيد من التشاور.
أجواؤه مرتاحة بالنسبة لموضوع الإستحقاق لبناني، والجو الفرنسي لا يسير بأحد المرشحين المعلنيين كفريقين لا الجنرال عون ولا الدكتور جعجع، وهو مع توافق اللبنانيين، لافتاً إلى ان الإستحقاق الرئاسي يبدو متأخراً عن موعده، وما إشارة الرئيس نبيه بري عن تأجيل جلسة الإنتخاب لمدة ثلاثة أسابيع كانت ملفتة، وكأن هناك إتفاق على منح الوضع المزيد من التشاور.
وتحدث المصدر عن وجود تنسيق جدّي بين جنبلاط والحريري لم يعلن عن كل تفاصيله، لكن التقاطع الأساسي في هذا الإتفاق الذي جرى بين الرجلين يقوم على توسيع مروحة المشاورات لتشمل مجموعة من القيادات الأساسية وقد يكون الحلقة الأهم في هذا الإطار الإنفتاح على الرئيس نبيه بري، متحدّثاً ضمن هذا الإطار عن خطوات جدية سيقوم بها جنبلاط وهي بدأت تظهر في إطار ترميم العلاقة بين الرئيسين بري والحريري.
وتوقّع المصدر أن تؤتي فترة الأسابيع الثلاثة التي أمهلها الرئيس بري للقيادات والقوى السياسية ثمارها في الشأن الرئاسي خاصة أن العماد عون ومن خلال إقتراحه الأخير بدأ يسلّم بالأمر الواقع بأن وصوله إلى بعبدا بات في غاية الصعوبة، وربما يكون تأكّد من ان الرئيس سعد الحريري لم يطلق له الوعود القاطعة بالوصول إلى الرئاسة الأولى.
وعن رؤية جنبلاط للمرحلة المقبلة في ظل الوضع الأمني والحديث عن «داعش» في لبنان قال المصدر» ليس لجنبلاط تصوّر كامل عن موضوع «داعش»، هل هي كما أريد لها منذ البداية أن تكون فزاعة لتشويه التحركات الشعبية والإنتفاضات  كما حصل في بداية الإنتفاضة السورية، أم أنها حركة فعلية جدية لها مقوماتها الكاملة فحتى الآن الصورة غير  واضحة، ويبدو أن هناك سيناريو يعمل له الأميركيون بالإتفاق من تحت الطاولة مع الإيرانيين وغيرهم على رسم خريطة تقسيم جديدة تلغي مفاعيل التكتلات الشعبية الكبيرة وتحصر هذه التكتلات في نطاقها الصحراوي سواء في بادية الشام أو في بادية العراق.
أضاف «الوضع مقلق وحتى الآن ليس واضحاً أن «داعش» هي حالة داعشية بكل معنى الكلمة أو أنها أداة لمشروع كما حصل في سوريا حيث لعبت دوراً اساسياً في تشويه مطالب الشعب السوري، لافتاً أنه في ظل الجهود التي تبذلها القوى الأمنية لا يبدو جنبلاط قلقاً إلى الحدود البعيدة كما يحاول البعض فرض معادلات متسارعة نتيجة ما يحدث في العراق.

رحاب أبو الحسن - اللواء 4\7\2014

إرسال تعليق

 
Top