رأى حزب "النهضة والتحرير" في بيان اليوم أن "ما يحصل مع مسيحيي الشرق مجزرة رهيبة ووصمة عار كبرى بحق الإنسانية وكل من يتشدق بحرية الرأي والمعتقد والدين وحقوق الإنسان، من دول ومنظمات ومؤسسات خاصة وعامة، وقد لا يتصور مأساته ويعي خطورته إلا من شهد حقا هوله ودناءته وتفاصيل أحداثه". وقال: "حان وقت التحرك نصرة لشعوبنا الرازحة تحت إرهاب أبي جهل وأبي لهب. حان وقت الصراخ عاليا طلبا للعدل والأمان والاستقرار، لمسيحيين أبطال يواجهون شيطان التكفير والتهجير، وبعضهم يفضلون الجلد والصلب والاستشهاد تيمنا بالسيد المسيح، على إنكار دينهم ونزع الصلبان من رقابهم، كل ذلك وأعين الغرب مغمضة وآذانهم صماء وألسنتهم خرساء في تواطؤ معيب على تغيير وجه المنطقة التاريخي والديموغرافي، تاركين المسيحيين تحت إرهاب قسري فرضته داعش على عائلات وأناس، جل ذنبهم أنهم يختلفون في الدين والمعتقد عن مجموعة إرهابية سلفية متحجرة الفكر وجافية القلب تريد ترتيب العالم وفق مقاساتها ومعاييرها المتخلفة والمتزلفة والمجرمة".
أضاف: "كم نتمنى لو ضمائر القادة تلتحق بضمائر مواطنيهم الشرفاء من جميع الأديان والمذاهب والملل، إلا القلة القليلة الفاسدة، حيث تسابق المسلمون والمسيحيون على السواء لنصرة أبناء الكنيسة والتعاطف معهم ورفض كل محاولات قمع وعزل وإلغاء الآخر، لما نحمله في قلوبنا كشعوب معتدلة من حب التعايش والاعتراف بحق شريكنا في الأرض والحياة".
وختم: "من هنا نتوجه في حزب النهضة والتحرير إلى الأمة العربية والإسلامية بخالص التهنئة بقدوم عيد الفطر المبارك سائلين الله تبارك وتعالى أن يعيده علينا بالخير واليمن والبركات، ونوجه التهنئة للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، داعين الله أن يلهم رجال المقاومة الثبات والصمود".
30/7/2014
إرسال تعليق