لم تَكن الحادثة الواقعة بين منطقتي بلوّنة و سهيلة في قضاء كسروان-القتوح، والنّاجمة عن انفجار قويّ لمادّة الكاربور داخل إحدى أكبر الجُوًر الصّحيّة بــ"التّافهة"، كما وُصفَت ليل الثّلاثاء - الأربعاء، بعدما توضّحت تفاصيل الانفجار وملابساته.
إذ، وفي حديث لموقع "ليبانون تايم" مع أحد المسؤولين الحزبيّين في منطقة كسروان، أوضح أنّه "فور سماع دوي الإنفجار وانتشار الخبر بسرعة في الإعلام حتّى اكتظّ محيطه بعشرات النّاشطين والقياديّين الحزبيّين من مختلف الأطراف المسيحيّة وذوي المراجع المستقلّة.
كلّ ذلك تفاعلاً مع انفجار "الكاربور"؟ يُجيب المسؤول الكسرواني نفسه أنّه منذ تلويح ما يُسمّى بـ"داعش" باستهداف المسيحيّين ومحاربتهم في عقر دارهم ومناطقهم على امتداد لبنان، وأهالي كسروان – المنطقة المسيحيّة الصّرف – لا ينامون مطمئنّي البال إلى وضع محيطهم وسلامتهم وكنائسهم، حتّى أتت هذه الحادثة لتميلَ بظنّهم تلقائيّاً نحو الإنتحاريّين.
ولم يلبَث ليل القلق ينجلي حتّى انهالت على هواتف الخليويّ عند نصف ليل الأربعاء-الخميس رسالة من "لواء أحرار السّنة في بعلبك" وهو أحد أبرز الجماعات المتطرّفة التّابعة لــ"داعش" في محافظة البقاع، أو على الأقلّ كما يدّعي حتى إثبات العكس، مفادها الإعلان عن "توكيل مجموعة خاصّة من المجاهدين لتطهير إمارة البقاع الإسلاميّة بشكل خاصّ و لبنان بشكل عام من الكنائس".
وفي إتّصالٍ هاتفيّ مع عدد من شتّى المصادر الحزبيّة في القضاء بعد تبلّغها بمضمون هذه الرّسالة و خطورته القريبة، أشارت إلى أنّها متّجهة نحو تدابير أمنيّة خاصّة من باب الحماية قد تصل من المرجَّح إلى تنظيم الحراسة "ليلا نهاراً" أمام الكنائس والأديرة المنتشرة في قضاء كسروان - الفتوح بالتّعاون مع البلديّات والأجهزة الرّسميّة.
ونحن بدورنا، ومن خلال موقعنا، نناشد الدّولة اللّبنانيّة وأجهزتها، حماية لبنان من هذه الكأس المُرّة الّتي يهدف الإرهابيّون المتطرّفون ومن استجلب خطرهم إلى إشرابنا إيّاها.
ريكاردو الشدياق - "ليبانون تايم" 3\7\2014
إرسال تعليق