0
التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، راعي ابرشية جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس المطران جورج صليبا الذي قال بعد اللقاء: "لقد استعرضنا الأوضاع في المنطقة في ظل هذا البركان القاسي والجارف والقاتل حيث يموت المسيحيون من دون سبب، لا لذنب إلا أنهم مسيحيون، فيفترى عليهم ويعتدى عليهم ويقتلعون من جذورهم وخصوصا ما يجري في مدينة الموصل العراقية".

واستهجن صليبا "هذا الاضطهاد الذي تمقته النفوس وتحتقر فاعليه المجرمين، وفي اللغة السياسية نسميهم إرهابيين لا بل أكثر من إرهابيين، فهم لا إنسانيون بل هم وحوش لابسون صورة البشر. ولسوء الحظ ان العالم الغربي، الذي كان يوما مسيحيا، يناصرهم ويمدهم بالسلاح والمال ويهيء أمامهم الظروف حتى يتصرفوا ضد المسيحيين الذين باتوا أقلية في هذا الشرق".


وقال: "ليس بإمكاننا أن نقاوم بالسلاح ولا بأي وسيلة بشرية، بل نحن نتكل على الله القادر على كل شيء، وفي الصلاة نقول: "يجعل من المحنة خلاصا"، فربما هذه المحنة تقودنا الى الخلاص والراحة".


وشبه "ما نشهده اليوم من تهجير للمسيحيين" بـ"الإبادة التي مارسها العثمانيون بحق المسيحيين الأرمن عام 1915"، معتبرا "ان هؤلاء الأشرار يعيدون التاريخ بطرق وأنواع جديدة لا يقرها العقل وترفضها كل المبادئ الانسانية والسماوية والاخلاقية".


وناشد صليبا جعجع والمسؤولين المسيحيين إنهاء أزمة انتخاب رئيس جديد للجمهورية "باعتبار أنه المركز الوحيد للمسيحيين في الشرق وفي البر الآسيوي - ما عدا جزر الفيليبين - لذا نأمل من إخواننا المسيحيين، وتحديدا الموارنة منهم، التكاتف والعمل والتنازل ومعرفة أنها فرصة أخيرة في حال فاتت منهم لن تعود. انطلاقا من هنا نؤكد وجوب انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أقرب وقت ممكن للقضاء على هذا اليأس الذي بات يشعر به المسيحيون في لبنان".

29\7\2014

إرسال تعليق

 
Top