0
رد منسق عام "ملتزمون" نجيب زوين على ما قاله الوزير جبران باسيل بحق الرئيس العماد ميشال سليمان وقال في بيان: ما إن أطلّ الرئيس العماد ميشال سليمان برأس قلمه معزياً بضحايا الطائرة الجزائرية، حتى "نعرت المسلّة" باط أمير الدبلوماسيّة الأممية، وزير الخارجية والمغتربين والطاقة وكلّ الطاقات والاتصالات السلكيّة واللاسلكيّة والرباعيّة والمدنيّة والعسكريّة والحزب إلهيّة جبران باسيل، لمجرد أسف الرئيس سليمان على رحيل الشهداء قبل أن "ترَ أعينهم النفط والسدود التي تمنع ذرف المياه في البحر" بالرغم من عدم توجه سليمان بالتهمة للوزير باسيل كون عمر مشكلة النفط والسدود أكبر من عمر الوزير الشاب بكثير والأزمة أزمة تقصير كل الحكومات المتعاقبة منذ عشرات السنين.

غضب الديبلوماسي العريق وغرّد قائلاً: "شهداء الطائرة الجزائرية لم يروا النفط ولا السدود، كما أنهم لم يروا آخر رئيس لهم يحرك ساكناً لتحقيق هذه الأحلام. مؤسفٌ لهم ولنا أن نشهد على هكذا ضعف".. ختم باسيل.

يا له من ردّ "كاد فيه الباسيل أن يقول خذوني".. التعطيلي الذي قصف عمر البلاد عبر دلعه وغنجه وإيقاف الحكومات كرمى لعيونه، وعرقلة التعيينات بسبب جوع فريقه العتيق لتقاسم الجبنة وتعطيل انتخاب الرئيس لعدم التوافق المسبق على دولة حماه، يتهم الرئيس الذي استخرج من ضعف الموقع قوّة، لا بكتلته النيابيّة ولا بصراخه ولا حتى بسلاح حليفه الذي يخطف قرار الدولة، بل بحكمته وكتابه وصلابة موقفه بالرغم من الحرب الضروس التي شنّها عليه من كان يُفترض أن يقف إلى جانبه ويضع تكتله "التغييري والإصلاحي" بتصرفه، لا حباً بشخصه بل خدمةً للجمهورية التي اختارته رئيساً بـ118 صوتاً من بينهم "التغيير والإصلاح" الذي ذرف رئيسه دمعة الفرح لحظة إعلانه الموافقة على ترئيس من يرتدي البذة العسكرية نفسها.

وكما يقول المثل اللبناني، "الشمس شارقة والناس قاشعة" من أعاد للموقع هيبته بعد أن سُلبت منه الصلاحيات من جرّاء هلوسات القرن الماضي السارية المفعول، والتي أرادت تكسير رأس حافظ الأسد ومحاربته بسكين المطبخ طمعاً بكرسيّ، فاستُشهِد من استُشهِد وهاجر من هاجر وخُطِف من خُطِف وهرب من هرب وتاجر من تاجر وتآمر من تآمر.. وحلّت الكارثة.

وعلى هامش هذا الجدال البيزنطيّ العقيم، لا بدّ من سؤال على أمل أن يجرؤ الوزير باسيل للردّ عليه: هل له أن يُصارح اللبنانيين بحقيقة الزيارة التي قام بها برفقة النائب سليمان فرنجية لانتزاع بعض التعهدات من قائد الجيش وقتذاك، العماد ميشال سليمان، للسير به رئيساً، وكان ذلك قبيّل 7 ايار وقمة الدوحة، فرفض قائد الجيش الالتزام بأي تعهد يسبق انتخابه، ليعترف فرنجية لاحقاً أن رفض العماد سليمان التعهد بالتزام شروط 8 اذار المسبقة، أخّر انتخابه شهور عدة قبل أن تبدأ رحلة الحرب على الرئيس سليمان ووضع العصي في دواليب عهده..

ويتحدثون عن القوة والضعف؟ 

27\7\2014

إرسال تعليق

 
Top