0
رأى وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج أن "لا حلول في الافق طالما فريق 8 اذار يربط الانتخابات الرئاسية بالاوضاع الخارجية، لكن منطقنا يقول ان بامكاننا انتخاب رئيس جمهورية داخليا ولبنانيا، لذلك نحن نذهب الى المجلس النيابي كلما دعانا رئيس المجلس الى جلسة انتخابية في حين ان الفريق الاخر لا يذهب لانهم يقولون انهم بانتظار صدور القرار من الخارج".
وقال دو فريج في حديث الى المؤسسة اللبنانية للارسال "LBCI": "ان كانوا يعتبرون الدكتور جعجع مرشح تحدي فلم لا يأتون بمرشح وتجري الانتخابات ان فاز مرشح التحدي فعليهم احترام ارادة مجلس النواب وان نجح مرشحهم فسنبارك له، هذه هي اللعبة الديموقراطية لا اكثر ولا اقل".

 

وسأل: "ان حصلت الانتخابات وتم تأليف مجلس نيابي جديد هل المجلس النيابي الجديد سينتخب رئيس مجلس قبل انتخاب رئيس جمهورية؟ لن يكون هناك رئيس مجلس ما يعني انه لن يكون هناك مجلس نواب والحكومة تعتبر مستقيلة طالما ليس هناك مجلس نيابي، واذا اردنا تأليف حكومة يجب تكليف رئيس حكومة، من هو الرئيس الذي سيقوم باستشارات عندها؟".
 

وأكد أنه "لن يكون هناك نصاب في مجلس النواب لانتخاب رئيس مجلس"، لافتا الى أن "رئيس الحكومة تمام سلام لا يضع على جدول الاعمال مواضيع خلافية" مشيرا الى أنه "لاجراء الانتخابات نحن بحاجة الى نصاب 86 نائبا وهذا النصاب لا يكون موجودا الا ان كان قسما من 8 اذار موجود. وبرأي بين الشغور او ان نكون 65، افضل ان نكون 65 كنصاب وننتخب رئيس جمهورية".
 

وقال: "وزير المال علي حسن خليل يريد ان تتقونن آلية الصرف وبرأيه انه على حق ولكن لا يمكن قوننة اي امر الان من غير ان نقول ان كل ما طبق قبلا كان قانونيا"، مضيفا "وزير المال ارسل موازنة عام 2014 الى مجلس الوزراء لدراستها، هذه الموازنة من الممكن ان تقر بأسرع وقت لان 91,3 بالمئة من كل الانفاق هي رواتب للموظفين"، لافتا الى أن "كل ما يجب القيام به في لجنة المال والموازنة هو دراسة 8،7% المتبقيين من 91,3 بالمئة كي يعرفوا ما هي، ما يسمى المصاريف الاستثمارية".
 

وإذ رأى أن "لا تدخل سياسي في موضوع الجامعة اللبنانية"، أكد أنه "سينعكس على الطلاب"، مضيفا "هناك مجلس للجامعة وعليه تسيير امورها ويجب ان تتحسن الاوضاع في الجامعة اللبنانية وهذا ما اتوقعه رغم احتمال وجود ثغرات".
 

وعن التضامن اللبناني مع غزة ومسيحيي الموصل، قال دو فريج: "شاركت بكل قناعة في جلسة الامس ومنذ فترة ننبه في بياناتنا وهي موجودة في الارشيف ويمكن العودة لها، وتحدثنا عدة مرات عن الخطر على الوجود المسيحي في المنطقة وذلك لأن الانظمة الديكتاتورية كانت تأخذ الاقليات رهينة"، مشيرا الى أنه "عندما انهار صدام حسين (رئيس العراق الأسبق) ودخل بوش الى العراق اتى الكثير من المسيحيين العراقيين الى لبنان والمخيف اننا كنا نحاول اقناعهم بالبقاء في لبنان بينما كان هناك توجه دولي لاخذهم الى دول اخرى وهذا يجعل المسيحي في هذا البلد يخاف من ان يأتي دوره".
 

أضاف: "اليوم هناك فريق من المسلمين والمسيحيين لم يعد واضحا اذا كان يريد لبنان برفضهم لانتخاب رئيس جمهورية"، لافتا الى أن "شرق اوسط جديد يخلق اليوم، فهناك فوضى في كل المنطقة من اليمن وصولا للسعودية والخليج وكل العراق وسوريا ولبنان، الخطوات الاستباقية تكون بالنأي بالنفس بكل معنى الكلمة وبالفعل تدخل حزب الله في سوريا جعل من يحاربهم هناك يأتون لمحاربته هنا".
 

وتابع: "اذا كان للحزب معلومات انهم آتون في جميع الاحوال كان يفترض به ان يقول ذلك على طاولة الحوار وان يطلب تشكيل صف واحد للدفاع عن الحدود وعدم السماح لهؤلاء بالدخول الى لبنان، معركة يبرود التي كان يفترض ان تأخذ اشهر انتهت في ساعات لأن التكفيريين دخلوا الى لبنان وكان مقصود السماح لهم بالدخول الى لبنان من قبل النظام السوري الذي قال ان الربيع العربي سيكون جهنم في كل المنطقة".
 

ورأى أن "داعش لم تأت من عدم ولكن كان لها اسماء متعددة سابقا، هؤلاء مدربون من الانظمة الديكتاتورية لتستعمل عندما يشعرون ان نظامهم في خطر ليقولوا للمجتمع الغربي والدولي ان هذا هو البديل عنهم".
 

وإذ شدد على أن "الوجود المسيحي ضمان للاعتدال"، أشار الى "أننا اليوم وصلنا لمرحلة ان المسيحيين قد يحصلون على قطعة من العراق"، معتبرا أن "هذه عملية دولة وهذا بحاجة لحماية دولية".
 

وأكد أنه "يجب تحديد مواصفات الرئيس القوي هل يعني ان يكون له شعبية مسيحية؟ هذا غير معقول ولا يسير في لبنان، فالرئيس اسمه رئيس جمهورية ليس رئيس المسيحيين، يجب ان يكون مرجعية لكل الطوائف"، مذكرا أن "الجنرال عون هو اختار نجيب ميقاتي الذي لم يكن الاكثر تمثيلا في الطائفة السنية".
 

أضاف: "رئيس الجمهورية القوي في لبنان يجب ان تكون شخصيته قوية ويجب ان يكون مرجعية لكل الفرقاء السياسيين ويجب ان يتمتع بثقة المسيحيين ليس بالضرورة ان يكون لديه اكبر عدد اصوات مسيحية في الشارع والا سيفكر فقط مسيحيا بينما عليه ان يفكر لبنانيا".
 

واعتبر دو فريج أن "الصراع السني الشيعي اول من سيدفع ثمنه الاعتدال السني والاعتدال الشيعي والمسيحيين".
 

وذكر أنه "منذ ال2006 وهناك على طاولة الحوار الاستراتيجية الدفاعية للبنان، نحن سبق وقلنا ان الحل يكون من خلال الجيش اللبناني وقلنا فليجلس الحزب مع الجيش اللبناني لنرى الاستراتيجية الدفاعية"، مشيرا الى أن "ال1701 يتحدث عن الحدود اللبنانية كلها ونحن بكتلة المستقبل و14 آذار قبل ان نكون في الحكومة طالبنا بتطبيق ال1701 على كل الحدود مع سوريا".

وشدد على أن "وجود لبنان قبل اي وجود آخر ولهذا نادينا بلبنان اولا، الدفاع يكون من خلال الجيش اللبناني".

وختم دو فريج: "الاستراتيجية الدفاعية التي عرضها الرئيس سليمان او الاستراتيجية التي حضرها سمير جعجع وقال لنصر الله اننا نريد تجربة المقاومة التي نجحت ان تكون لواء مستقل في الجيش اللبناني وكان هناك رفض تام". 

27\7\2014

إرسال تعليق

 
Top