0
أكد عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب آلان عون، في حوار عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال أنه "لا يمكن لأحد، مهما كان انتماؤه السياسي في لبنان، أن لا يتضامن مع الفلسطينيين الذين يدفعون ثمن الصراع العربي- الإسرائيلي منذ سنوات حتى اليوم، ومع مسيحيي العراق الذين يتعرضون لخطر كبير من قبل الجماعات التكفيرية الآتية من عصور الجاهلية، وقد سبق لنا وحذرنا مرارا وتكرارا من نمو التنظيمات التي تقدم نموذج القضاء على التنوع الثقافي والحضاري والديني، ليتحول المسيحيين إلى أصناف بشرية على طريق الإنقراض".
 

وقال: "بالرغم من أننا نعيش في مخاطر وجودية وكيانية، إلا أننا لم نصل بعد الى مستوى الوعي الكامل لما يجري مع المسيحيين في العراق، فالاجوبة ما زالت تقليدية ولا يوجد اي مبادرات أو ردات فعل بحجم خطورة الحدث، ويتحول لبنان ليصبح الملاذ الاخير الذي يمكن للمسيحيين العيش فيه".
 

أضاف: "المسيحي في لبنان شريك في تقرير مصيره، واي مسيحي ليس شريكا في تقرير مصير بلده فهذا يعني ان لا ضمانة له بالاستمرار بالعيش فيه، ومن هنا نشدد على اهمية مشاركة المسيحيين اللبنانيين بالقرار لبنان ونحن نخوض منذ 2005 معركة اعادة مشاركة المسيحيين في هذا القرار، ومن هنا يمكن قراءة معركة رئاسة الجمهورية"، سائلا "هل سيكون للارادة المسيحية فعالية ووزن باختيار الرئيس، ام سنستمر بالنمط الذي كان موجودا منذ أكثر من 20 عاما؟".
 

وفي الموضوع الرئاسي قال: "لم نقل العماد عون أو لا أحد للرئاسة، لكن رأينا في جلسة الإنتخاب في مجلس النواب الحد الأقصى الذي ناله المرشحين الآخرين، وهذه الجلسات لا تؤدي لإنتخاب رئيس، بل خرق الإصطفافات والتحاور وبذل الجهود للاتفاق هو الذي يؤدي إلى إنتخاب رئيس".
 

أضاف: "لم نتحاور مع أي طرف خارجي حول الإستحقاق الرئاسي، بل تحاورنا مع شركائنا في الوطن، ويبدو أن هامش الإستقلالية في إتخاذ القرارات متدني لدى البعض، لربما نحن الطرف الوحيد الذي ليس لديه أي إرتباط خارجي، ومقاربتنا وطنية بينما بعض الأطراف اللبنانية لديها إرتباط عضوي: سياسي، إجتماعي، عسكري وديني مع أطراف خارجية، ويكاد لبنان يكون شركة مساهمة للبنانيين الحصة الأصغر فيها، ويبدو أن حتى بعض الدول الإقليمية لا تملك مفاتيح الحل".
 

وأشار إلى أن "مقاربة دولة الرئيس سعد الحريري خاطئة لجهة رمي الكرة عند المسيحيين وموافقته على المرشح الذي يسميه المسيحيون، فلا إجماع سياسي مسيحي لأننا نتمتع بالتنوع الفكري والسياسي"، معتبرا أنه "لا يتساوى المسيحيين، بل هناك أكثرية يجب إحترام رأيها، فلنتعاط بواقعية ولتجر التسويات وفق الواقع التمثيلي، كل الأطراف أصبحت مدركة أنه لا يمكن تجاوز الشريك المسيحي، وقدمنا مبادرة تؤدي لانتخاب رئيس من بين المرشحين الأقوياء لدى المسيحيين لكنهم رفضوها".
 

وسأل "لماذ الضغط على المسيحيين الذين يحاولون استرجاع الحقوق، نحن نبدي ليونة في مناقشة أسماء المرشحين لكن فليعطونا آلية تكرس إنتخاب الرئيس الجمهورية القوي اليوم، وفي كل الإستحقاقات الرئاسية المقبلة".

وأكد أن "الأولوية لإجراء الإنتخابات الرئاسية، لكن في حال عدم حدوثها، هناك إستحقاق نيابي يجب إحترامه، ولتكن الإنتخابات مناسبة وفرصة للتغيير في ظل عجز الطبقة السياسية، حيث من الممكن أن ينتج واقع جديد يسمح بإيجاد حلول للانتخابات الرئاسية، وإذا لم ينتج واقع جديد، يصبح الشعب شريكا بالمسؤولية للابقاء على الواقع القائم". 

26\7\2014

إرسال تعليق

 
Top