0
لم تستبعد مصادر أمنية في الشمال أن تكون الحوادث الأمنية التي حصلت خلال الساعات الماضية مدبّرة بقصد توتير الجو الأمني في طرابلس بواسطة مواجهة بين الجيش ومجموعات تحرّض المواطنين في كل مرة تتحرك فيها القوى الأمنية لمواجهة أيّ أعمال مخلّة بالقانون. وقالت هذه المصادر لـالجمهورية إنّ محاولتي الإعتداء على الجيش في محلة البقّار وتفجيرعبوّة بدورية له في منطقة القبة مترابطتان.
وكشفت أن مجموعات من الاهالي تحركت بنحو منظم لمواجهة الجيش لدى توقيف أحد الاشخاص على خلفية رفع رايات إسلامية سود، وانّ المدعو علي قاسم هو مَن حرّكهم، وقد ارتبط اسمه بنائب شمالي ولكن يمكنه نقل البندقية من كتف الى آخر والعمل لمصلحة اي جهة تدفع له مالاً.

وتوقفت المصادر عند الهتافات التي رددها الأهالي، والتي وصفت الجيش بـجيش نوري المالكي بعدما كان يوصف بـجيش الأسد وحزب الله، وأدرجت ما يحصل في سياق التحريض المباشر على الجيش وتصويره مجدداً أنه يواجه السنّة في جوّ من التعاطف مع ما تقوم به «داعش" في العراق.

ووسط هذا الجو، حصل تفجير العبوة بدورية للجيش على رغم أنه، وبحسب المصادر الامنية، لم يكن عملاً إرهابياً ناجحاً، إذ إنّ التفجير الذي حصل من بُعد تمّ بعدما كانت دورية الجيش قد تجاوزت مكان زرع العبوّة، الامر الذي حال دون حصول إصابات.

ودعت المصادر الامنية الى مراقبة دقيقة للوضع في طرابلس التي نعمَت بهدوء لفترة من الزمن، ونبهت من محاولات استدراج المدينة الى مواجهات لا تحمد عقباها، خصوصاً أنّ مجموعات صغيرة متطرفة «تُشرى وتباع" هي التي تحاول القيام بها.

الجمهورية 2\7\2014

إرسال تعليق

 
Top