0
طوَت كرة القدم صفحة الدّور الأوّل من كأسها الذّهبي العالميّ الّذي سيرفعه منتخب واحد في أفق البرازيل وعلى عشبها الأخضر، ليضيف التاريخ الرياضيّ على صفحات دفاتره راية البطولة لعلم تألّق لاعبوه بإصرار في سبيل رفعه عالياً. 

ومع مرور المباريات، ثبتت مقولة "مونديال المفاجآت" بعدما ودّعت الملاعب والشاشات والجماهير أربعة منتخبات من أقوى وأبرع الدّول الحاملة لواء النّجوميّة في هذه اللّعبة منذ عدّة سنوات إذ، أحدثت مغادرة كلّ من إسبانيا وإيطاليا وإنكلترا والبرتغال تبدّلاً جديّاً في مسار مسيرة الألف ميل نحو كأس العالم لعام 2014.

بدخول المنتخبات الباقية الدّور المفصليّ الثاني، أو بالأحرى دور "نكون أو لا نكون" بالنّسبة لكلّ فريق متابع، تهاوت بعض الرايات "الرّئيسيّة" المغادرة المونديال من الدّور الأوّل عن سطوح السيارات التي منها من أظهر ولاءً رباعيّاً، ثلاثياّ، ثنائياً أو أحاديّاً متشدِّداً!

ولأنّ الساحة السياسيّة اللبنانية، اعتادت على التحدّي والانتماء لهذا الفريق أو ذاك، فإنّ تسليط الضّوء على تشجيع المشاهير في لبنان قد يكون من باب ترطيب الجوّ السياسيّ "المقرف" بإلباسه حلّة "موندياليّة" متعدّدة الألوان.

ففي اتّصال مع "ليبانون تايم" أوضح الرئيس العماد ميشال سليمان الموجود مؤقتاً في فرنسا، أنّه وأفراد العائلة "مع البرازيل لأسباب ثلاث: لأنها منظِمة الألعاب، فريقها جيد ويستحق". والأهم بالنسبة لصاحب الفخامة: "لأن فيها ما يفوق العشرة ملايين برازيلي من اصل لبناني".

رئيس الحكومة تمام سلام مع لبنان ولبنان فقط، كون الهموم اللبنانية لا تعطيه أي مجال لمتابعة المونديال.. هذا ما أكدّه مستشاره الاعلامي نافذ قواص، دولة الرئيس يردد هذه الجملة يومياً: "أنا مع لبنان"، أما قواص فيعتبر أن الفريق البرازيلي هو الأفضل، لكنه بالأمس كان مع الجزائر في مواجهة المانيا وخسر الرهان.

نائب رئيس الحكومة الأسبق اللّواء عصام أبو جمرة أعلن إعجابه بالآداء البرازيلي لكنّه "من باب الوفاء للأمّ الحنون التي احتضنته خمسة عشر عاماً في منفاه، يؤيّد المنتخب الفرنسي" مذكّراً بما قاله رئيس فرنسا وقتذاك فرنسوا ميتران: "أمن الجنرالات (عون - أبو جمرة - المعلوف) من أمن فرنسا".

ولتسجيل موقفاً "وطنيّاً حراً" من الطراز العفويّ، اكتفى رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون بالتّكهّن رافضاً فكرة التّشجيع، إذ توقّع سطوع الشّمس الأرجنتينيّة في سماء البرازيل هذا العام دون الغوص في تفاصيل اللّعبة، على عكس نجله كميل الّذي يشجّع بحماسة المنتخبان الهولنديّ و الفرنسيّ.

كبير المجلس تماهى مع المآل الرياضيّ لشابّه الواعد، فالنّائب سامي الجميّل يشاهد تباعاً مباريات كأس العالم مهلّلاً للإنجازات المارادونيّة على اساس إعجابه بلاعبي هذا الفريق وعلى رأسهم ميسي و دي ماريا. وإن كانت المسافة الجامعة بين سامي ودوري بطبيعيّة، إلاً أنّ لقب "المفاجآت" يفعل فعلته هنا، فشاءت الكوكبة البرازيليّة أن تكون ملتقى أشدّ الخصوم كما أعزّ الخلفاء، العماد ميشال عون والنّائب نديم الجميّل جمعهما استعراض كرة القدم و فنّها والتفّا حول رقصة الــSamba، وكما عون كذلك نائب جزين زياد أسود.

نائب بعبدا الدكتور ناجي غاريوس يؤكد دعمه لهولندا وألمانيا، ويطمح أن يشاهد "الفينال" ما بين الفريقين من دون أي تفضيل ما بينهما، من دون أن يُخفي عتبه على بعض سوء الآداء الألماني تارةً والهولندي تارةً أخرى. ومع ذلك، يلتزم غاريوس موقفه حتى النهاية.

وفي اتصال مع المنسقة الإعلاميّة لمكتب الدكتور سمير جعجع، أنطونيت جعجع، أوضحت أنّ "الحكيم لا يتابع مباريات كأس العالم هذه السّنة وهو أيضاً لا يشجّع أيّاً من المنتخبات خلافاً لما تتناقله الأحاديث، وذلك لضيق وقته. وكما جعجع كذلك فرنجيّة، حيث أوضح عضو المكتب السياسيّ في "المرده" المحامي شادي سعد أنّ "سليمان بك لا تستهويه لعبة كرة القدم على الرّغم من نظرته الخاصّة للشّعب الألماني"، من دون أن يشجّع ايّ فريق.

من جهته، يفضّل النائب السابق كابريال المر الفريق الألماني، لأنه يُتقِن فنّ اللعبة جيداً وتمريراته قصيرة ومدروسة. وإلى جانب الألمان، يشجع المرّ الفريق البرتغالي.

محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر، يشجع ألمانيا دون سواها. لماذا؟ "الفريق الألماني منظّم، منضبط، ويتقن فنون الصبر حتى أخر ثانية في المباراة. تأثرت بهذا الفريق منذ العام 1990، يقول خضر. فيما يؤكد المدير العام السابق لوزارة العدل القاضي عمر الناطور أن "الفريق البرازيلي هو المفضل لديه، ويعود تأييده للفريق الأخضر لثمانينات القرن الماضي عندما سطع نجم بيليه".

أمين سر "الحزب التقدمي الإشتراكي" ظافر ناصر، أحبّ البرازيل ليس لاحتراف منتخبها فحسب، في البرازيل عدد لا يستهان به أهالي بلدته "قليا – البقاع الغربي" – شقيقه الأصغر يعيش هناك!.

رئيس إقليم كسروان - الفتوح الكتائبي المحامي سامي خويري تعاطف تاريخياً مع النّجم "مارادونا"، ما جعله يدعم المنتخب الأرجنتيني وبطله الصاعد ميسي مُظهراً في الوقت نفسه إعجاباً باللعب الألماني والفرنسي.

قد يكون رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال "نادراً" في رأيه في ظلّ الانقسام الألماني - البرازيلي الحاد، فالبرغم من كونه "برازيلي الهوى"، فهو يحب أيضاً ماكينة الألمان و"حزن بالأمس لخسارة الجزائر".

الفنان فارس كرم يحب منتخب البرازيل ويختلف كثيراً مع مدربه في الملاكمة واللياقة طوني خوري، بحسب ما أوضح الأخير، كونه من أبرز المشجعين للفريق الألماني، "ضدّ فارس وضدّ البرازيل". كذلك أمين سرّ نادي الأنصار محمود الناطور، يؤيد المنتخب البرازيلي، مع إبداء ملاحظاته على سوء الآداء "الأخضر" في بعض المباريات.

وفي جولة لموقعنا على بعض الوجوه الإعلاميّة، أكدت مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان دعمها لفريق الأرجنتين، فيما أعلن الكاتب السّعوديّ في جريدة الشّرق الأوسط حسين شبكشي تأييده للمنتخب الايطالي يليه الأرجنتيني لأنّهما يتمتّعان، كما قال، بـ"أسلوب راقٍ خاصّ" وغير تقليديّ واصفاً المنتخب الايطالي بالـ"الجمال العشوائي" ويعتبر الأرجنتين "الفريق الأركز و الأثقل" امام عملاق برازيلي "يفضّل الاستعراض والابهار لينال صيحات الجمهور". أما الصحافي في جريدة "الجمهورية" أسعد بشارة، فهو يؤكد دعمه للفريق الألماني دون سواه، وهذا ما شددت عليه زميلته في "الجمهوريّة" مابيل حبيب، أما الإعلامي بسام أبو زيد، فهو من أشدّ المعجبين بالآداء البرازيلي.

الإعلامي في إذاعة الفجر، عمر الفاروق النّخال حرص على حياده ما بين المنتخب البرازيلي والمنتخب الالماني، مع حبّه للمنتخب الهولنديّ. وضمن السّياق نفسه، عبّر المسؤول الإعلاميّ في تيار المستقبل عبد السلام موسى لموقع "ليبانون تايم" عن تشجيعه منذ 1994 للمنتخب الألماني مُضيفاً: "بحب كلّ شي ألمانيّ"، متفقاً في ذلك مع الإعلامية في "لبنان الحر" إيلديكو إيليا التي ازداد منسوب تشجيعها للألمان تأييداً لرأي إبنها فؤاد.

وفيما أشار ناشر موقع "ليبانون فايلز" ربيع الهبر أنّه فقط مع لبنان، أكد ناشر موقع "الكلمة أون لاين" سيمون أبو فاضل عدم خبرته في فنون اللعبة مع تأييده للفريق الألماني. بينما شدد ناشر موقع "ليبانون تايم" بشارة خيرالله على مهارة المانشافت الألماني، الذي يستحق البطولة برأيه، من دون إبداء أي تعاطف مع فريق الجزائر في مواجهة الألمان..
 
من مواقع التواصل الإجتماعيّ فايسبوك وتويتر، اخترنا بعض آراء الناشطين

أسعد خوّام: أشجّع هولندا ولا أحبّذ الالمان.

نورما حبشي: أنا مع المنتخب الالماني.. المانشافت وبسّ.

لينا دياب: أشجّع المنتخب الألمانيّ، لأنّه برأيي يستحقّ الفوز ويمتاز بالقوة و اللياقة في نفس الوقت و يعتمدون على العمل كفريق و بلا انانيّة.

رندا قارح: أكيد أكيد أكيد.. مع ألمانيا

مارون غنّام: أنا مع المنتخب البرازيلي لأنّه حاز على أكبر عدد من البطولات حتّى الآن.. باختصار "هم ملوك الفوتبول".

نصري راشد: أشجّع الألمان لأنّي أبدي إعجاباً شديداً بالزّعيم النّازي أدولف هيتلر.

مروان العلي: أنا غير متابع لكني أشجع الفريق البرازيلي ولا أحب المنتخب الإيراني.

ريتا حاكمه: مشجعة للفريق الألماني، وبحماسة. 

شادي عزيز: مع ألمانيا منذ زمن.

ونهايةً، يُعلن كاتب هذه السّطور أنه يتمنّى الحظّ الوافر لكافّة المنتخبات المتأهّلة إلى الربع النهائي من كأس العالم لعام 2014 ويشجّع بشكل خاصّ المنتخب الهولندي الّذي نجح عن جدارة في إثبات نفسه رقماً صعباً في معادلة اللّعبة، دفاعيّاً وهجوميّاً.

ريكاردو الشدياق – "ليبانون تايم" 1\7\2014

إرسال تعليق

 
Top