كشفت صحيفة "الشروق الجزائرية" أن الجنرال الليبي خليفة حفتر المتهم حالياً بمحاولة انقلاب على الحكومة والبرلمان في ليبيا، كان يُخطط عام ١٩٨٧ للإطاح بالزعيم الراحل معمر القذافي وطلب مساعدة الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد عن طريق سفيره في طرابلس حينها عبد القادر حجار.
وفي خلفية القضية أن حفتر كان قائد العملية العسكرية الليبية في تشاد، وأُسر اثر هزيمة الجيش هناك في ٢٢ آذار (مارس) عام ١٩٨٧، إلا أن حفتر أُطلق لاحقاً وغادر الى الولايات المتحدة حيث أمضى أكثر من ٢٠ عاماً حتى ما سمته الصحيفة "اليوم الموعود". وأشارت إلى أن بن جديد رفض طلب حفتر، رغم معارضة الجزائر حينها لحرب تشاد، لكنه شعر بشكوك حيال وقوف جهات "أجنبية" خلف خطة اطاحة القذافي، تمهيداً لتدخل خارجي. وطلب بن جديد من سفيره إبلاغ حفتر المهزوم في تشاد الآتي: "أبلغ هؤلاء الناس أنهم سيجدون أنفسهم في مواجهة الجيش الجزائري إذا قاموا بأي تحرك يمكن أن يهدد استقرار المنطقة وأمن الجيران".
يذكر أن منطقة المغرب العربي تشهد توتراً غير مسبوق لناحية التهديدات المصرية بالتدخل لصد الاسلاميين في شرق ليبيا، وحملة الجنرال حفتر ضد الجماعات المتشددة، والتي يُعتقد بأن وراءها جهات أجنبية تُخطط لتدخل عسكري. ومعلوم أن ليبيا تملك خامس أكبر احتياطي للنفط في العالم، والأكبر في القارة الافريقية، وتتميز آبارها بالكلفة المنخفضة جداً لاستخراج النفط (دولار بالبرميل يومياً)
8\6\2014
8\6\2014
إرسال تعليق