الاّ اذا حصلت عجيبة ما في خلال الساعات القليلة التي تسبق الموعد الذي حدده رئيس مجلس النواب نبيه برّي ظهر اليوم، «لمحاولة» انتخاب رئيس جديد للجمهورية، كهبوط الروح القدس مثلاً، على عقول النواب الذين عطّلوا النصاب لمرات خمس متتالية، او على ارادات رؤسائهم الذين أخذوا قرارا بالنيابة عن الروح القدس، ان منصب الرئاسة الاولى هو من حق هذا الشخص «وبسّ، والباقي خسّ»، فان الجلسة السادسة المقررة اليوم، طالما ان الحوار بين تيّاري المستقبل والعوني، الذي وصفته جريدة «القبس» الكويتية «بطبخة البحص» لم يصل الى خواتيمه الايجابية التي تنتظرها مكونات قوى 8 آذار على احرّ من الجمر، واغلب الظن انها ستنتظر طويلاً، على اعتبار ان المواقف الدولية والاقليمية لا تزال قابعة في خانة الغموض غير الخلاّق، ما يدفع برئيس تيار المستقبل سعد الحريري الى ابقاء جميع خطوط الوصول الى قصر بعبدا، مفتوحة، على ما اشارت اليه «القبس».
في هذا الوقت الضائع، الذي يمّر ثقيلاً على لبنان واللبنانيين، صدر في نهاية الاسبوع المنصرم، عدد من المواقف المختلفة والمتناقضة في آن معاً، فالبطريرك الماروني بشارة الراعي، اعتبر تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، «انتهاك خطر للحقيقة والدستور» وأمل ان يدرك المعطلون انهم يساهمون في إذلال الشعب بتجويعه وتهجيره واهماله، كما ان الدكتور سمير جعجع رئىس حزب القوات اللبنانية ومرشّح 14 آذار لمنصب الرئاسة الاولى، وصف عملية تعطيل الجلسات بأنها خيانة طبعاً للدستور وللنظام الديموقراطي، في حين ان السيد حسن نصرالله امين عام حزب الله، اكد انه يمكن انتخاب رئيس للجمهورية فور التوافق على الشخص الذي له الحق في هذا المنصب، واعتبر المراقبون انه يقصد العماد ميشال عون، دون ان يسميه.
في المقابل، ورداً على ما تسرّب من معلومات، اشرت اليها في مقالتي يوم الجمعة الماضية، ذكرت مصادر قريبة من النائب وليد جنبلاط، ان العماد عون هو آخر ماروني يمكن ان يقبله جنبلاط، ولذلك ليس هناك من داع لأن يدق عون ابواب المختارة، وقد اكد جنبلاط هذا الموقف في تصريح لوكالة (A.P) «الاسوشيتد برس»، عندما جزم بأنه لن يسحب المرشح هنري حلو حتى ولو تفاهم عون والحريري، هذا التفاهم الذي يصرّ نواب «تكتل التغيير والاصلاح» على القول انه تم تقريباً على كل شيء، ولم يبق وفق بعض الصحف العربية، سوى التفاهم حول سلاح حزب الله وانغماس الحزب في الحرب السورية، وعندئذ فقط يمكن للدخان الابيض ان يتصاعد من الرابية وقريطم مبشّراً باتفاق التيارين على العماد عون رئيساً.
في هذا الوقت الضائع، الذي يمّر ثقيلاً على لبنان واللبنانيين، صدر في نهاية الاسبوع المنصرم، عدد من المواقف المختلفة والمتناقضة في آن معاً، فالبطريرك الماروني بشارة الراعي، اعتبر تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، «انتهاك خطر للحقيقة والدستور» وأمل ان يدرك المعطلون انهم يساهمون في إذلال الشعب بتجويعه وتهجيره واهماله، كما ان الدكتور سمير جعجع رئىس حزب القوات اللبنانية ومرشّح 14 آذار لمنصب الرئاسة الاولى، وصف عملية تعطيل الجلسات بأنها خيانة طبعاً للدستور وللنظام الديموقراطي، في حين ان السيد حسن نصرالله امين عام حزب الله، اكد انه يمكن انتخاب رئيس للجمهورية فور التوافق على الشخص الذي له الحق في هذا المنصب، واعتبر المراقبون انه يقصد العماد ميشال عون، دون ان يسميه.
في المقابل، ورداً على ما تسرّب من معلومات، اشرت اليها في مقالتي يوم الجمعة الماضية، ذكرت مصادر قريبة من النائب وليد جنبلاط، ان العماد عون هو آخر ماروني يمكن ان يقبله جنبلاط، ولذلك ليس هناك من داع لأن يدق عون ابواب المختارة، وقد اكد جنبلاط هذا الموقف في تصريح لوكالة (A.P) «الاسوشيتد برس»، عندما جزم بأنه لن يسحب المرشح هنري حلو حتى ولو تفاهم عون والحريري، هذا التفاهم الذي يصرّ نواب «تكتل التغيير والاصلاح» على القول انه تم تقريباً على كل شيء، ولم يبق وفق بعض الصحف العربية، سوى التفاهم حول سلاح حزب الله وانغماس الحزب في الحرب السورية، وعندئذ فقط يمكن للدخان الابيض ان يتصاعد من الرابية وقريطم مبشّراً باتفاق التيارين على العماد عون رئيساً.
***
من ناحية اخرى، وعلى عكس موقف العماد عون، الذي نفى فيه وجود خطة (ب) لدى التيار، وانه هو المرشح الوحيد، يقال ان قوى 14 آذار، وكبادرة منها لكسر الجمود القائم وضعت الخطة (ب) لتأمين وصول رئيس من هذه القوى السيادية، قائمة على عرض التعاون مع النائب جنبلاط للسير بمرشح يقبله، في حال تأكد تعذر وصول الدكتور سمير جعجع، على ن يترك لجنبلاط حق التعاون مع الرئىس امين الجميل، احد الاقوياء الاربعة بالنسبة لبكركي، او مع الوزير بطرس حرب، متبنياً البرنامج الرئاسي الذي وضعه جعجع، او منظمه على الاقل، على قاعدة ان الرئىس القوي يكون قوياً في برنامجه، وفي التزامه بتحقيقه.
الوقت يضيق، وكذلك المناورات، ومع كل يوم فراغ، يسقط حجر من هيكل الدولة المتصدّع اساساً، والشاطر، والوطني، واللبناني الحقيقي، من يبادر الى سدّ الفراغ وسريعاً.
فؤاد أبو زيد - الديار 9\6\2014
إرسال تعليق