نسمع منك جعجعة و لا نرى لا طحناً ولا مياهاً في قساطلنا. فالمياه مقطوعة عن منطقة أدونيس - ذوق مصبح منذ اسبوع ولم تتفضّل ولم تتنازل مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان الغارقة بروتينها بابلاغ المواطنين عن أسباب هذا الانقطاع.
بلدية ذوق مصبح تفيد أن الانقطاع سيدوم حتى نهاية الشهر ونواطير المياه يشيعون أن ذوق مصبح سترتوي قريباً من نهر ابراهيم!! لم يفهم المواطن شيئاً. فهل ينتظر أن نقوم بما كان يفعله أجدادنا في تلك الحالات، أي أن نسكر "مزراب العين"؟
هذه هي نتيجة المركزية بل الحصرية الفاشلة التي تطبقها الدولة في مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان. مناطق تشرب ومناطق لا تشرب. مناطق تصب فيها المياه ومناطق لا تصبّ.
وجلّ ما نقرأه بين الحين والآخر، أن فحوصات مخبرية اجريت على عيّنات من المياه، وانها خالية من الجراثيم!! عن أية مياه يتكلمون؟
فالجراثيم موجودة في مبنى إدارة مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان فقط، حيث المياه، ولا جراثيم في بقية المناطق حيث المياه مقطوعة. فعيب على هكذا ادارة لا تتفضّل وحتى ببيان لتُعلم المواطن عن سبب انقطاع المياه المستمر، وتتركه يرزح تحت رحمة بائعي الصهاريج اليومية.
والسؤال الآخر، أين وزير الطاقة والمياه؟ أو ان كل مَن يأتي الى تلك الوزارة، يصاب بالطرش. فلا حياة لمن تنادي. انه كالزوج المخدوع، حتى المياه التي كانت تمر من تحته قد جفّت، وهو لا يدري.
هذا هو نموذج عن الادارة الفاشلة والفاسدة. فاشلة، لأن لا حلول لديها ولا تعمل شيئاً لتلبية حاجات المواطن اليومية. وفاسدة، إذ انه عندما تجري المياه، تجري فقط في خزانات مَن يدفع رشاوى أكثر لنواطير المياه، حتى ينعم بكثرة المياه، ويسبح بها.
وليعلم المواطن، أن ادارة مياه بيروت وجبل لبنان المسؤولة عن تأمين المياه لأكثر من مليون ونصف مواطن تدار على الشكل التالي: رئيس مجلس ادارة مياه بيروت وجبل لبنان ومديرها العام والمشرف على الاشغال والمتلقي الشكاوى والآمر الناهي بالتصليحات والمراجعات هو شخص واحد. نعم، فكل الصلاحيات محصورة "بطرزان" واحد في تلك المصلحة المشؤومة.
فليرفعوا أيديهم عن مياهنا. فالمياه لن تمر بعد اليوم على عطشان.
جوزف توتونجي - منبر "ليبانون تايم" 7\6\2014
هذه هي نتيجة المركزية بل الحصرية الفاشلة التي تطبقها الدولة في مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان. مناطق تشرب ومناطق لا تشرب. مناطق تصب فيها المياه ومناطق لا تصبّ.
وجلّ ما نقرأه بين الحين والآخر، أن فحوصات مخبرية اجريت على عيّنات من المياه، وانها خالية من الجراثيم!! عن أية مياه يتكلمون؟
فالجراثيم موجودة في مبنى إدارة مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان فقط، حيث المياه، ولا جراثيم في بقية المناطق حيث المياه مقطوعة. فعيب على هكذا ادارة لا تتفضّل وحتى ببيان لتُعلم المواطن عن سبب انقطاع المياه المستمر، وتتركه يرزح تحت رحمة بائعي الصهاريج اليومية.
والسؤال الآخر، أين وزير الطاقة والمياه؟ أو ان كل مَن يأتي الى تلك الوزارة، يصاب بالطرش. فلا حياة لمن تنادي. انه كالزوج المخدوع، حتى المياه التي كانت تمر من تحته قد جفّت، وهو لا يدري.
هذا هو نموذج عن الادارة الفاشلة والفاسدة. فاشلة، لأن لا حلول لديها ولا تعمل شيئاً لتلبية حاجات المواطن اليومية. وفاسدة، إذ انه عندما تجري المياه، تجري فقط في خزانات مَن يدفع رشاوى أكثر لنواطير المياه، حتى ينعم بكثرة المياه، ويسبح بها.
وليعلم المواطن، أن ادارة مياه بيروت وجبل لبنان المسؤولة عن تأمين المياه لأكثر من مليون ونصف مواطن تدار على الشكل التالي: رئيس مجلس ادارة مياه بيروت وجبل لبنان ومديرها العام والمشرف على الاشغال والمتلقي الشكاوى والآمر الناهي بالتصليحات والمراجعات هو شخص واحد. نعم، فكل الصلاحيات محصورة "بطرزان" واحد في تلك المصلحة المشؤومة.
فليرفعوا أيديهم عن مياهنا. فالمياه لن تمر بعد اليوم على عطشان.
جوزف توتونجي - منبر "ليبانون تايم" 7\6\2014
إرسال تعليق