قد يكون الانجاز الذي حققه "تيار المستقبل" في الآونة الاخيرة بشخص دولة الرئيس الحريري، الاكبر في تاريخ التيار، ويوازي الانتصارات التي حققها ابان عدد من المعارك الانتخابية، وان كان ما توصل اليه حتى الآن، الحصول على امر صرفه من قبل التيار الوطني الحر.
صانع الانجاز: سعد الحريري.
موضوع الانجاز: انتزاع أكبر قدر من التنازلات من قبل العماد ميشال عون
العارفون يعتبرون أن ما حققه العماد عون عقب توقيع اتفاق الطائف في العام 1989 والصمود الذي أبداه والذي بناه على شعار "يستطيعون سحقي ولا يستطيعون انتزاع توقيعي"، وان كان انتهى بانتصار جزئي بعدم انتزاع التوقيع، وبالرغم من هرب عون الى السفارة الفرنسية ومن ثم نفيه الى باريس، فشل في تحقيقه أمام "صمت" دولة الرئيس الحريري في فرنسا وعدم بوحه برغبته بتأييد عون لرئاسة الجمهورية.
فالجنرال بدا في الاشهر الاخيرة في غاية الضعف تجاه رئيس الحكومة الأسبق، وقد عبّر عن رغبته سواء شخصيا أم بواسطة سلسلة من الموفدين في اعطاء الحريري أقصى التنازلات الممكنة، وصلت الى حد التضحية بعدد من الجهود الانجازات التي توصل اليها عدد من أنصاره ونوابه في حربه الضروس ضد تيار المستقبل والتي كلفته الكثير من رصيده السياسي والشعبي.
فالـ"ابراء المستحيل" واحد من المعارك التي شنها بضراوة ضد الحريري وتياره، ناهيك عن الطائفة السنية التي جيّش اعلامه البرتقالي وأعوانه الاعلاميين والسياسيين ونوابه في محاولة لكسر شوكتها، فضلاً عن "المملكة العربية السعودية" التي خصصها ببرامج اذاعية وتلفزيونية موضوعها شن هجوم عليها تعاطفاً مع ايران والنظام السوري، فيما لم ينس الحريري ما طاوله من حرب الفساد، التي بدأ العماد عون بها موجهاً سهامه الى الفريق المستقبلي منذ العام 2005 والتجريح الذي طاول الشهيد رفيق الحريري في ضريحه، والسوليدير والسرقات والهدر، بينما شهدت السنوات الاربعة التي استأثر فريق عون وحلفاؤه في السلطة بها، ذروة الفساد والهدر والسمسرات والصفقات، فيما كان فريق 14 آذار خلالها ينتظر ملاحقات واتهامات ما لبثت ان تحولت الى " فقاقيع صابون" لم تبصر أي نور اجراءات قضائية فاعلة حتى تاريخه وقد مضى على هذه الملاحقات الزمن.
أوساط قريبة من الحريري تشهد أنه عرف اتقان اللعبة السياسية عن جدارة فاعلة، وهو تمكن أن ينتزع من الجنرال أكبر قدر من التنازلات العلنية السياسية المتقدمة المكلفة بحال التراجع عنها، اذ أن الفخ الذي نصبه له الحريري أوقعه في حرج كبير تجاه حلفائه أكثر منه تجاه خصومه، اذ أن أية عودة الى الوراء ستكون على خلفية اعلان الحريري رفض السير بعون، وهذا ما سوف يكشف نوايا الجنرال "الانفتاحية" المصلحية المكشوفة، فتتساءل الاوساط عندها: هل سينبش عون من جديد كتابه الابراء المستحيل ويفرش به الدروب والارصفة؟ وهل سيتحوّل الحريري من جديد الى سارق جيوب الناس وصاحب مشروع تكفيري وداعم للارهاب من جديد، وهل ستعود السعودية تشكل وكرأً لللارهاب والوهابيين والتكفيريين؟ وهل ستنبش المحطة البرتقالية أفلام مجزرة اهدن من جديد؟ وتفتح الهواء مجدداً للابواق التي تهاجم السعودية وبندر بن سلطان؟ وهل سيتحوّل سمير جعجع من جديد الى مجرم ومرتكب مجازر هنا وهناك؟
وتضيف الاوساط عينها: لماذا لم يعلن عون نفسه فشل المفاوضات مع الحريري؟ ولماذا المراوغة ونقل أجواء ايجابية مغايرة لتلك التي ظللت اجتماعات باريس الاخيرة؟ وهل لم يعد عون قادرأً تحمل انتكاسة اضافية عبر اعلان هذا الفشل في وقت بات أنصاره في حالة من الضمانة المطلقة والرهان الحتمي لوصول عون الى سدة الرئاسة بفضل وهم مصطنع وموعود بفعل أجواء برتقالية ايحائية باتت مغايرة لواقع نتائج الاتصالات بين فريقي التيار العوني والمستقبل؟
في القانون ما حصل يشكل اغراءاً فعروضاً من طرف واحد على مدى أشهر من الاتصالات بين فرقين متنازعين سياسياً وصلت الى أقصى حدود التنازل والقبول باللامعقول مقابل دعم للرئاسة، فيما لم يلبس الحريري ببنت شفة حتى الساعة تاركاً العروض العلنية والضمنية والسرية تأخذ مجراها منتزعاً بالمقابل ابراءاً لذمته وذمة انصاره كان مستحيلاً من قبل، وقد بات ممكناً بل حتمياً، لكنه في القانون معلقاً على شرط فاسخ، هو "اعلان عدم دعم عون لرئاسة الجمهورية" أو "دعم مرشح آخر".
عندها ينتظر اللبنانيون "الويل والثبور" و "شر القبور" طالما أن شعار "أنا أو لا أحد" يبقى سيد الموقف، وطالما أن الازمة معلقة على من سوف ينتخب يوماً رئيساً للجمهورية اللبنانية.. هذا ان كان حكامنا سيحافظون على هذه الجمهورية أم أن "أي نظام آخر" على ما لوّح به البعض ان كان مثالثة أم مرابعة سيكون نتاج مؤامرة كان وجهها الظاهر معركة الرئاسة أما المبطن فهو انقلاب سياسي يطيح بالطائف لحساب نظام آخر فرضه الواقع الاقليمي والدولي الجديد.
موضوع الانجاز: انتزاع أكبر قدر من التنازلات من قبل العماد ميشال عون
العارفون يعتبرون أن ما حققه العماد عون عقب توقيع اتفاق الطائف في العام 1989 والصمود الذي أبداه والذي بناه على شعار "يستطيعون سحقي ولا يستطيعون انتزاع توقيعي"، وان كان انتهى بانتصار جزئي بعدم انتزاع التوقيع، وبالرغم من هرب عون الى السفارة الفرنسية ومن ثم نفيه الى باريس، فشل في تحقيقه أمام "صمت" دولة الرئيس الحريري في فرنسا وعدم بوحه برغبته بتأييد عون لرئاسة الجمهورية.
فالجنرال بدا في الاشهر الاخيرة في غاية الضعف تجاه رئيس الحكومة الأسبق، وقد عبّر عن رغبته سواء شخصيا أم بواسطة سلسلة من الموفدين في اعطاء الحريري أقصى التنازلات الممكنة، وصلت الى حد التضحية بعدد من الجهود الانجازات التي توصل اليها عدد من أنصاره ونوابه في حربه الضروس ضد تيار المستقبل والتي كلفته الكثير من رصيده السياسي والشعبي.
فالـ"ابراء المستحيل" واحد من المعارك التي شنها بضراوة ضد الحريري وتياره، ناهيك عن الطائفة السنية التي جيّش اعلامه البرتقالي وأعوانه الاعلاميين والسياسيين ونوابه في محاولة لكسر شوكتها، فضلاً عن "المملكة العربية السعودية" التي خصصها ببرامج اذاعية وتلفزيونية موضوعها شن هجوم عليها تعاطفاً مع ايران والنظام السوري، فيما لم ينس الحريري ما طاوله من حرب الفساد، التي بدأ العماد عون بها موجهاً سهامه الى الفريق المستقبلي منذ العام 2005 والتجريح الذي طاول الشهيد رفيق الحريري في ضريحه، والسوليدير والسرقات والهدر، بينما شهدت السنوات الاربعة التي استأثر فريق عون وحلفاؤه في السلطة بها، ذروة الفساد والهدر والسمسرات والصفقات، فيما كان فريق 14 آذار خلالها ينتظر ملاحقات واتهامات ما لبثت ان تحولت الى " فقاقيع صابون" لم تبصر أي نور اجراءات قضائية فاعلة حتى تاريخه وقد مضى على هذه الملاحقات الزمن.
أوساط قريبة من الحريري تشهد أنه عرف اتقان اللعبة السياسية عن جدارة فاعلة، وهو تمكن أن ينتزع من الجنرال أكبر قدر من التنازلات العلنية السياسية المتقدمة المكلفة بحال التراجع عنها، اذ أن الفخ الذي نصبه له الحريري أوقعه في حرج كبير تجاه حلفائه أكثر منه تجاه خصومه، اذ أن أية عودة الى الوراء ستكون على خلفية اعلان الحريري رفض السير بعون، وهذا ما سوف يكشف نوايا الجنرال "الانفتاحية" المصلحية المكشوفة، فتتساءل الاوساط عندها: هل سينبش عون من جديد كتابه الابراء المستحيل ويفرش به الدروب والارصفة؟ وهل سيتحوّل الحريري من جديد الى سارق جيوب الناس وصاحب مشروع تكفيري وداعم للارهاب من جديد، وهل ستعود السعودية تشكل وكرأً لللارهاب والوهابيين والتكفيريين؟ وهل ستنبش المحطة البرتقالية أفلام مجزرة اهدن من جديد؟ وتفتح الهواء مجدداً للابواق التي تهاجم السعودية وبندر بن سلطان؟ وهل سيتحوّل سمير جعجع من جديد الى مجرم ومرتكب مجازر هنا وهناك؟
وتضيف الاوساط عينها: لماذا لم يعلن عون نفسه فشل المفاوضات مع الحريري؟ ولماذا المراوغة ونقل أجواء ايجابية مغايرة لتلك التي ظللت اجتماعات باريس الاخيرة؟ وهل لم يعد عون قادرأً تحمل انتكاسة اضافية عبر اعلان هذا الفشل في وقت بات أنصاره في حالة من الضمانة المطلقة والرهان الحتمي لوصول عون الى سدة الرئاسة بفضل وهم مصطنع وموعود بفعل أجواء برتقالية ايحائية باتت مغايرة لواقع نتائج الاتصالات بين فريقي التيار العوني والمستقبل؟
في القانون ما حصل يشكل اغراءاً فعروضاً من طرف واحد على مدى أشهر من الاتصالات بين فرقين متنازعين سياسياً وصلت الى أقصى حدود التنازل والقبول باللامعقول مقابل دعم للرئاسة، فيما لم يلبس الحريري ببنت شفة حتى الساعة تاركاً العروض العلنية والضمنية والسرية تأخذ مجراها منتزعاً بالمقابل ابراءاً لذمته وذمة انصاره كان مستحيلاً من قبل، وقد بات ممكناً بل حتمياً، لكنه في القانون معلقاً على شرط فاسخ، هو "اعلان عدم دعم عون لرئاسة الجمهورية" أو "دعم مرشح آخر".
عندها ينتظر اللبنانيون "الويل والثبور" و "شر القبور" طالما أن شعار "أنا أو لا أحد" يبقى سيد الموقف، وطالما أن الازمة معلقة على من سوف ينتخب يوماً رئيساً للجمهورية اللبنانية.. هذا ان كان حكامنا سيحافظون على هذه الجمهورية أم أن "أي نظام آخر" على ما لوّح به البعض ان كان مثالثة أم مرابعة سيكون نتاج مؤامرة كان وجهها الظاهر معركة الرئاسة أما المبطن فهو انقلاب سياسي يطيح بالطائف لحساب نظام آخر فرضه الواقع الاقليمي والدولي الجديد.
المحامي لوسيان عون - منبر "ليبانون تايم" 28\6\2014
إرسال تعليق