0
ودعت مدينة زحلة في مأتم رسمي وشعبي مهيب المرحومة فرجيني رزق الله عازار، والدة الوزير السابق سليم جريصاتي، حيث ترأس صلاة الجنازة في كاتدرائية سيدة النجاة، راعي الأبرشية المطران عصام يوحنا درويش ممثلا البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، بمشاركة ممثل البطريرك الماروني مار بشارة الراعي المطران جورج اسكندر، والمطارنة: اندره حداد، اسبيريدون خوري وبولس سفر، ولفيف من الكهنة.
حضر صلاة الجناز ممثل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام النائب اميل رحمة، ممثل الرئيس ميشال سليمان الوزير السابق خليل هراوي، ممثل رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون الوزير السابق نقولا الصحناوي، ممثل الرئيس حسين الحسيني السيد حسن الحسيني، الرئيس ايلي الفرزلي، النائبان ناجي غاريوس والان طابوريان، النائبان السابقان سليم عون وحسن يعقوب، الوزراء السابقون: شكيب قرطباوي، كابي ليون وكريم بقرادوني، ممثل الوزير السابق الياس سكاف الدكتور روجيه سكاف، ممثل النائب نقولا فتوش السيد بيار فتوش، ممثل رئيس الحزب القومي السوري الإجتماعي النائب اسعد حردان الدكتور ربيع الدبس، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد حمد حيدر، ممثل قائد قوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص العقيد نعيم الشماس، ممثل مدير عام امن الدولة اللواء جورج قرعة العميد فادي حداد، ممثل مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم العميد فؤاد خوري امين عام حركة الناصريون المستقلون - المرابطون العميد مصطفى حمدان، رئيس بلدية زحلة - المعلقة وتعنايل المهندس جوزف دياب المعلوف، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة ادمون جريصاتي، القنصل نصري نصري لحود، وأفراد العائلة والأهل والأصدقاء.

 
لحام
بعد الإنجيل المقدس تلا الأرشمندريت عبدالله عاصي رسالة تعزية من البطريرك غريغوريوس الثالث لحام جاء فيها:
"الأخ الحبيب، معالي الوزير سليم جريصاتي الأكرم. بلغني خبر وفاة وانتقال والدتكم الحبيبة فرجيني من الارض الى السماء، ومن الفناء الى البقاء، ومن غناء حياة ابناء البشر الى راحة وسعادة القديسين.
اشارككم واخوتكم واسرتكم، حزنكم وشكركم وحبكم نحو هذه الأم، فالدنيا أم ، واتواصل معكم بالصلاة لراحة نفسها الطاهرة.

ومعى الكنيسة نحب ان ننشد دائما هذا النشيد الذي هو فعل اعلان قداسة من عاشوا ايمانهم المسيحي وتخلقوا بأخلاق الإنجيل، واحبوا الله واسرتهم واخوتهم البشر، فحق لهم أن ينشد لهم هذا النشيد: "مع القيسين ارح ايها المسيح الإله نفس أمتك فرجيني" الوالدة التي انجبت رجلا عصاميا، نحبه ونقدره مع اخوته واخواته وربت عائلة مسيحية، وطنية، مؤمنة، ملتزمة وحاضرة وشاهدة في المجتمع، وفي هذا الوطن الحبيب لبنان، هذه الوالدة تستحق كل محبة واكرام وتقدير.

ولكم انتم ابنها الوفي، وللأسرة بكل افرادها أرق عواطف ومشاعر العزاء بإسمي وبإسم كل من يحبكم ويقدركم.

نضم صوتنا الى صوت المشاركين في الصلاة الجنائزية، ونقول مع الكنيسة": "فليكن ذكرها مؤبدا".

 

الراعي
والقى المونسنيور جورج معوشي رسالة تعزية من الكاردينال الراعي جاء فيها: "صاحب المعالي الوزير السابق سليم جريصاتي وشقيقيه وشقيقته وعائلاتهم وسائر ذويهم وأنسبائهم المحترمين.

تلقيت بالأسى الشديد نعي المرحومة الوالدة فرجيني رزق الله عازار، التي نودعها معكم اليوم بالصلاة، في عيد قلب يسوع الأقدس الذي تعلمت من نبضات قلبها الحب والتفاني في أمومتها المميزة. واننا نشارككم الأسى والصلاة موفدين اليكم سيادة أخينا المطران جورج اسكندر، راعي ابرشية زحلة السابق السامي الإحترام ليقيم الصلاة معكم وينقل اليكم تعازينا الحارة.

فإني اعرب لكم، صاحب المعالي، ولشقيقيكم وشقيقتكم وعائلاتكم أحر التعازي. ونحن ندرك معكم كم أن غياب الأم والجدة صعب، لكن العزاء يأتيكم من أنها تنتقل من عالمنا الى بيت الآب في السماء، وتظل حاضرة من خلالكم ومن خلال ما طبعت فيكم من خصال وقيم، وما تركت لكم مع المرحوم والدكم من ارث وتراث، عملا بالقول المأثور: "مين خلف ما مات".

وإني اقدم التعازي ايضا لشقيقها وعائلته ولشقيقتها راجين لهم العمر الطويل، ولعائلات المرحومين اشقائها وشقيقاتها. ان المرحومة فرجيني تبقى لكم جميعا خير شفيع امام عرش الله.

وأنت يا صاحب المعالي، ونحن نكن لك كل محبة وتقدير، تقود بجدارة ومسؤولية سفينة هذا البيت المرتكز على عمودي الوالدين جان وفرجيني وعل ما تمثل اسرتاهما جريصاتي وعازار من شواهد تاريخية في حقل الكنيسة والمجتمع والوطن، عبر وجوهها المشرقة وإنجازاتها الخيرة في اكثر من مجال. "فمن ثمارهم تعرفونهم" (متى16:7).

نسأل الله أن يتغمد بوافر رحمته فقيدتكم الغالية. وسكب في قلوبكم بلسم العزاء".

 

درويش
والقى المطران درويش كلمة رثا فيها الفقيدة وقال: "المرأة الفاضلة تاج عائلتها، من يجدها فثمنها يفوق اللآلئ"، أما المرأة التي تتقي الرب فهي تمدح" (أمثال 12 و31)
بهذه الكلمات يصف كاتب سفر الأمثال المرأة الصالحة والأم الفاضلة وبالكلمات عينها نبارك، نشكر الله، ونرثي اليوم المرحومة فرجيني رزق الله عازار أرملة جان سليم جريصاتي وقد جمعتنا حولها نصلي لها ونرفع الدعاء ليسوع المسيح القائم أن تكون معه متمتعة بالملكوت الإلهي.

نبارك الرب ونسبحه على النعم الكثيرة التي منحها لهذه السيدة العظيمة، المرحومة فرجيني، ونشكره على سيرة حياتها وعلى السبيل الذي سلكته وعلى ما قدمته لعائلتها ولمجتمعها وللبنان. والكتاب المقدس يتكلم عن الطريق الذي يسير فيه الأبرار فيقول: "أما سبيل الأبرار فمثل نور الفجر الذي يزداد سطوعا إلى رائعة النهار" (أمثال4/18) وكأني بالكتاب المقدس يتكلم عن صلاح وإيمان المرحومة فرجيني.

 

ولدت المرحومة فرجيني عام 1922 في عائلة مسيحية مؤمنة نشأت على القيم المسيحية وترسخت فيها وعاشتها في جميع مراحل حياتها. عاشت متنقلة بين مصر ولبنان كون والدها المرحوم رزق الله عازار كان قنصلا فخريا لفرنسا في مصر الجديدة Heliopolis . أحبت مدينتها زحلة ومع الأيام نسجت علاقة متينة مع الزحليين. وعملت مع سيدات حضانة الطفل في تأسيس هذه المؤسسة الزحلية العظيمة مع شقيقة زوجها المؤسسة المرحومة اميلي نصرالله وكانت دوما حاضرة فيها للخدمة والعمل على تطويرها وكانت تعتبر عميدة سيدات الحضانة، وقد زارتها في مطلع هذا الشهر. إن انتباهها للفقراء واليتامى ونقاوة لسانها وتواضعها رسخا إيمانها فشع على عائلتها وعلى جميع الذين عرفوها. وبعد وفاة زوجها المرحوم جان سليم جريصاتي بقيت على تواصل متين مع عائلة زوجها وأنسبائها قناعة منها بأن زحلة هي المدينة الأم.
إلى جانب ذلك كان لها نشاط كنسي كبير ومهم في الحازمية، عملت مع سيدات الكنيسة في تنشيط العمل الكنسي والرعوي، أما مكانها المفضل للصلاة والقداديس وعيش الأسرار المقدسة فكان دير الكرمل في الحازمية الذي اعتبرته بيتها الثاني.

أهم من ذلك كله أنها ربت عائلة صالحة مكونة من أربعة أولاد برع كل واحد منهم في مجال عمله وكلهم تبوأوا مراكز مرموقة: معالي الوزير السابق والقاضي سليم الذي نكن له كل محبة وتقدير، وغابي رجل التأمين المجلي في السعودية، وكارلوس المدير المصرفي المميز وجوسلين المتخصصة في العلوم السياسية وهي زوجة البروفسور كمال زكا الأخصائي في أمراض العين المستعصية، ونجاحهم يعود بدون شك لدعمها ولصلواتها وعنايتها.

وعندما أكملت رسالتها وفي عمر متقدم أصيبت بمرض عضال ورحلت بهدوء وهي تصلي.
 

المرحومة فرجيني كانت خلال مراحل حياتها حاملة طيب فمنذ صباها كانت مثلا صالحا لأمهات كثيرات وقد تميزت بإيمانها ومحبتها الكبيرة للناس. وقد صدق بها قول بولس الرسول: " أظهر (الرب من خلالها) للأجيال الآتية نعمته الفائقة السعة بما (أتاها) من لطف في المسيح يسوع" (أفسس 2/7).
 

باسم أخوتي أصحاب السيادة وباسم جميع الرسميين وبمن يمثلون وهذا الجمهور الكريم، نتقدم من أبناء الفقيدة وابنتها وعائلاتهم وأشقائها وعائلاتهم وشقيقتها وأولاد شقيقتها وعائلاتهم، بتعازينا الأخوية، طالبين من الرب أن يتغمدها في ملكوته السماوي حيث لا تعب ولا حزن ولا تنهد، بل حياة أبدية. المسيح قام!".
ووري جثمان الفقيدة في مدافن العائلة.

27\6\2014

إرسال تعليق

 
Top