موجة جنونيّة تجتاح لبنان، دخل الارهاب من بابه العريض من تفجيرات وانتحاريين طال امن الوطن واستقراره وضرب الموسم السياحي بعقر داره.
فالارهاب نال من الفنادق التي استخدمها ممراً أو مقراً لعملياته واجرامه، القلق ينتاب كل مواطن على غده ومصيره. دخل لبنان في اّتون مرعب مخيف وبغرف عمليات أسيادها مرتزقة خارجة عن بيئتنا ومجتمعنا تشتعل فيها الاحقاد والانتقام بإسم الدين ردا على تدخلات "حزب الله" في سوريا.
مما لا شكّ فيه أن هذا التدخّل كان وما زال مرفوضاً وقد سبق للرئيس العماد ميشال سليمان أن حذّر من انعكاساته السلبيةّ على لبنان، وطالب بتحييده عبر "إعلان بعبدا" وقبله من خلال سياسة "النأي بالنفس" ولا زال يعمل حتى تثبيت هذا النهج بعد انتهاء ولايته الرئاسية.
هذا المشهد الانتقامي اليوم مرفوض وخطير والقوى الامنية بالمرصاد مشكورة، كونها تعمل جاهدة على كشف كل العمليات الارهابية التكفيرية، ونجحت بخسائر اقلّ مما يشتهي المخربّون، حيث دفعت بضباطها وعناصرها الى الواجهة المحفوفة بالمخاطر، فخسرت منهم شهداء وسالت دماء حفاظاً على الابرياء وامنهم.
من الضروري اليوم التكاتف والتضامن من أجل انقاذ لبنان من المدّ الارهابي الذي يضرب المنطقة بعيدا عن الاحقاد والاسراع في انتخاب الرئيس وتحصين الحدود وكل المرافىء والمطارات وأن يكون كل مواطن خفير.
الوحدة مطلوبة اكثر من أي وقت اخر وخاصة بما يتعلق بـ"حزب الله" الذي وجَب عليه التواضع والانكفاء عن مغامراته السندباديّة، والشروع إلى مدّ اليدّ للشريك في الوطن كي يحمي بيئته ومنطقته المستهدفة أولاً، ويحمي نفسه من التسويات التي يعمل على نسجها المشروع الايراني وولاية الفقيه مع "الشيطان الأسبق".
لبنان أولاً ليس شعاراً هزيلاً، بل على الجميع الانضواء تحت رايته والا الجحيم اّتٍ لا محال.
وأخيراً، لا بدّ من الاشادة بالتنسيق القائم ما بين الجيش والقوى الامنيّة وبهذا التضامن الذي يساعد في كشف الارهابيين قبل تحقيق اهدافهم من أجل لبنان، عسى أن يعود يوماً منارة الشرق والجمال.
ريتا أبي رعد حاكمه - منبر "ليبانون تايم" 27\6\2014
إرسال تعليق