0
نظمت اللجنة الثقافية في بلدية الشياح، ندوة عن كتاب الزميل بيار عطاالله "مساحة الحرية"، في حضور رئيس بلدية الشياح أدمون غاريوس ورئيس "حركة الارض" طلال الدويهي وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير في منطقة ساحل بعبدا ووسطها، وممثلي الاحزاب والجمعيات والاهالي، يتقدمهم النائب ناجي غاريوس ورئيس جامعة الحكمة الاب كميل مبارك وشخصيات.
 
رئيس بلدية الشياح

 
واستهلت الندوة بتقديم للكاتب انطوان ماضي، وتلاه غاريوس مؤكدا أن "الحرب أدت الى تغييرات ديموغرافية عشوائية، لم يسلم منها ساحل بعبدا وبلداته المسيحية في حارة حريك وبرج البراجنة وغيرها، الى أن رست الأوضاع على ما هي اليوم في الشياح".

وأشار الى أن "طرح موضوع الدفاع عن الارض لا ينطلق من منطق طائفي وتعصب ديني، بل من مبررات حفظ العيش المشترك في لبنان ومنع تكرار ما جرى في حارة حريك وبرج البراجنة وغيرها من بلدات الساحل".

وقال: "الخوف لدى المسيحيين أن يصبحوا أقلية في بلداتهم وقراهم، ومن واجبنا نحن المسؤولين استدراك الامور بالوعي، مع الحفاظ على العيش المشترك دون أن نفقد أرضنا ومدافن أجدادنا وأهلنا وكنائسنا".

ورأى أن "المطلوب من الندوة تبادل الافكار وعرض التجارب بهدف التوصل الى صيغة عاقلة للمستقبل. وما لم نطرح الامور كما هي بإيجابية وبطريقة علمية، فلن يقوم أحد بهذا العمل، ما يعرض مستقبل لبنان برمته الى الخطر".

وتوجه بالسؤال "الى من يعنيهم الأمر: هل المطلوب أن يكون أبناء الشياح من الأثرياء وأصحاب الملايين لكي يتمكنوا من العيش في بلدتهم؟".

وتحدث عن قدرة المجالس البلدية وصلاحياتها على التعامل مع مشكلة الاراضي بجملة تدابير، وبما يتناسب مع النمو السكاني المطلوب. كما عرض لتجربة بناء 250 شقة سكنية لأسكان ابناء عين الرمانة - الشياح والنجاح الذي حققته هذه الخطوة، وهو ما يساعد على بناء المزيد منها".

وحض غاريوس الكنيسة المارونية على "الاهتمام برعاياها في ساحل بعبدا وخصوصا الشياح حيث هناك أكبر رعية مارونية في تلك المنطقة". كما تناول جوانب في التنمية البيئية والبلدية.

 
عطاالله

 
ثم كانت كلمة الزميل عطاالله الذي تحدث عن أهمية أعادة الثقة الى المسيحيين "من خلال قانون انتخاب يؤمن تمثيلهم الصحيح، ويعيدهم منطقيا الى مؤسسات الدولة وقطاعاتها المختلفة، وعندها تتوقف عمليات شراء الاراضي تلقائيا".

 
الدويهي

 
أما الدويهي فتحدث عن المساحات التي تم الاستيلاء عليها من غير وجه حق في كل أنحاء لبنان، وخصوصا في القاع وحوارة - الضنية وغيرها.
وتناول "رفض السلطة اللبنانية القيام بواجباتها في مواجهة من يقومون بالاسيتلاء على أراضي المسيحيين، وحذر اصحاب الشأن من أن "كيل المسيحيين قد طفح من الممارسات الكيدية وسياسة الاقصاء والاستيلاء على الاراضي".

وتحدث عما جرى من انتفاضة شعبية في القبيات، واستعادة اراض في الشياح وتلة الوروار في الحدت وعمليات الدفاع عن الاراضي في زحلة والكثير من المناطق، مؤكدا ان "الحق لا يضيع ما دام وراءه مطالب".


27\6\2014

إرسال تعليق

 
Top