عطشٌ في بلاد الينابيع.. "كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول".
دير الأحمر منطقة زراعية، وعدد سكّانها يناهز الخمسة والثلاثين ألف نسمة. تقع، عند أقدام السفح الشرقي من سلسلة جبال لبنان الغربية (جبل المكمل) حيث "تستقرُّ هانئة وادعةً، ومنذ التكوين"، "القرنة السوداء"، أعلى قمم جبال لبنان والشرق الأوسط قاطبةً، والمكلّلة دوما بالثلوج!! أي خزّان مياه طبيعي!! "وما عنّا ميّ"!!
باختصار كلّي.. وبالعربي المشبرح.. ومن الآخر: "نحنا.. أهل دير الأحمر.. عم منموت من العطش"!! "الناس ميتي من العطش.. والشجر عم تيبس من العطش"!!
اهالي المنطقة، فوق، يعيشون، "وبلا حسيدة":
1- منذ 25 يومًا بدون نقطة مياه واحدة في القساطل المعدّة لها!!! علمًا، أنّه اذا تكرّم ذوو الشأن، وأرسلوا لنا مياه الشفّة، فهي تكون بمعدّل ثلاث او اربع ساعات كل 24 او 25 يومًا!!! " هيدا.. اذا تكرّموا واجِتْ"!!
2- نساء البلدة تجمع مياه الجلي في اوعية، لتعود وتستعملها لقضيان حاجات أخرى!!
3- ثلاثون ألف ليرة ثمن "صهريج المياه" سعة 20 برميل.. اذا ما توفّر السيترن!!! و75 الف ليرة لبنانية للسيترن سعة 50 برميل!!! "وشراب يا فقير"!!!
4- ماية دولارًا، ثمن ساعة "الريّ"!! "البترول.. أرخص"!!
وأمّا عن تحكّم أصحاب الآبار الخاصة!! فحدّث ولا حرج.. "غنج ودلع ودلال وتمقطع".. يا ما احلى اصحاب "مواتورات" الكهربا!!
هذه هي حالنا!!
وفيما:
الينابيع التي تتغذّى منها المنطقة لا تعدُّ ولا تحصى:
1- ينابيع مياه عيون ارغش.
2- ينابيع مياه عين ضاهر في عيناتا.
3- مياه الري من مشروع اليمّونة.
هذه الينابيع لا تغذّي منطقة الدير بحجّة أنّ مياهها شحيحة!! ودائمًا على ذمّة مُصادري وواضعي اليد عليها من قبل "اهالي المنطقة" حيث تنبع، علمًا انّها ملك للدولة اللبنانيّة والشعب اللبناني بجميع ابنائه.. وليست ملكًا للأفراد او "العشائر"!!! ولكن.. "وينا الدولة"؟؟؟
وفيما تَخطّي مشكلة انقطاع المياه كليًّا عن منطقة، عدد "سكّانها" 35000 ألف نسمة.. وهي معروفة أنّها زراعية.. يتمّ باهتمام بسيط من قبل وزارة الطاقة والموارد المائية والكربائية عن طريق تشغيل البئرين المجهزّين للتشغيل الفوري، ولا يكلّفان نفقات وفد مرافق الى الخارج! وهما:
1- بئر مار يوسف: يقع وسط البلدة، مجهّز، يضخّ 100م3 في الساعة، جاهز للتشغيل. وضخّ المياه مباشرة، بواسطته، لا يلزمه الاّ تأهيل لتابلوه الكهرباء مع مقوي 300 أمبير.
2- بئر المصفية: يقع، أيضًا، في البلدة على طريق بيت القزح. ويضخّ 80 م3 في الساعة. يلزمه مقوي 300 أمبير لضخّ مياهه مباشرة الى الخزّانات.
3- أمّا بالنسبة لمياه الريّ، فيمكن اعتماد برنامج تقنين ما بين مياه الشفة ومياه الريّ بحيث يتمّ تحويل كامل كمية المياه، ليلاً، لريّ الأراضي الزراعية.
وأخيرًا، هناك، أيضًا، بئران آخران بحاجة لأعمال صيانة بأكلاف زهيدة، هما:
1- بئر قديم في منخفض عيون أرغش. يلزمه عملية تنظيف ومن ثمّ تركيب مضخّة غاطسة أكس على عمق 12 مترًا . يضخّ 160 م3 في الساعة.
2- وبئر فوق نبع عين ضاهر العلوي. حفر في أواخر عام 2013 بعمق 100 مترًا. ينبغي تجهيزه بمضخّة على عمق 70 مترًا. يضخّ 80 م3 في الساعة.
انّه النداء الأخير.. يطلقها أهالي منطقة دير الأحمر "العطشان"... ولا يحتاج تأمين نقطة المياه، الاّ التفاتة بسيطة من المسؤولين والقيّمين في مختلف الوزارات، سيّما وزارة الطاقة ومختلف المراجع الادارية المولجة بالاهتمام بشؤون المواطنين القابعين في البقاع الشمالي.. والمنسيين.. والذين لا يكادوا يتذكرون انّهم مواطنون لبنانيون الاّ بالاستشهاد، دفاعًا عن الأرض.. وعن العرض.. وبدفع "فواتير الاشتراك بالمياه" !!
دير الأحمر منطقة زراعية، وعدد سكّانها يناهز الخمسة والثلاثين ألف نسمة. تقع، عند أقدام السفح الشرقي من سلسلة جبال لبنان الغربية (جبل المكمل) حيث "تستقرُّ هانئة وادعةً، ومنذ التكوين"، "القرنة السوداء"، أعلى قمم جبال لبنان والشرق الأوسط قاطبةً، والمكلّلة دوما بالثلوج!! أي خزّان مياه طبيعي!! "وما عنّا ميّ"!!
باختصار كلّي.. وبالعربي المشبرح.. ومن الآخر: "نحنا.. أهل دير الأحمر.. عم منموت من العطش"!! "الناس ميتي من العطش.. والشجر عم تيبس من العطش"!!
اهالي المنطقة، فوق، يعيشون، "وبلا حسيدة":
1- منذ 25 يومًا بدون نقطة مياه واحدة في القساطل المعدّة لها!!! علمًا، أنّه اذا تكرّم ذوو الشأن، وأرسلوا لنا مياه الشفّة، فهي تكون بمعدّل ثلاث او اربع ساعات كل 24 او 25 يومًا!!! " هيدا.. اذا تكرّموا واجِتْ"!!
2- نساء البلدة تجمع مياه الجلي في اوعية، لتعود وتستعملها لقضيان حاجات أخرى!!
3- ثلاثون ألف ليرة ثمن "صهريج المياه" سعة 20 برميل.. اذا ما توفّر السيترن!!! و75 الف ليرة لبنانية للسيترن سعة 50 برميل!!! "وشراب يا فقير"!!!
4- ماية دولارًا، ثمن ساعة "الريّ"!! "البترول.. أرخص"!!
وأمّا عن تحكّم أصحاب الآبار الخاصة!! فحدّث ولا حرج.. "غنج ودلع ودلال وتمقطع".. يا ما احلى اصحاب "مواتورات" الكهربا!!
هذه هي حالنا!!
وفيما:
الينابيع التي تتغذّى منها المنطقة لا تعدُّ ولا تحصى:
1- ينابيع مياه عيون ارغش.
2- ينابيع مياه عين ضاهر في عيناتا.
3- مياه الري من مشروع اليمّونة.
هذه الينابيع لا تغذّي منطقة الدير بحجّة أنّ مياهها شحيحة!! ودائمًا على ذمّة مُصادري وواضعي اليد عليها من قبل "اهالي المنطقة" حيث تنبع، علمًا انّها ملك للدولة اللبنانيّة والشعب اللبناني بجميع ابنائه.. وليست ملكًا للأفراد او "العشائر"!!! ولكن.. "وينا الدولة"؟؟؟
وفيما تَخطّي مشكلة انقطاع المياه كليًّا عن منطقة، عدد "سكّانها" 35000 ألف نسمة.. وهي معروفة أنّها زراعية.. يتمّ باهتمام بسيط من قبل وزارة الطاقة والموارد المائية والكربائية عن طريق تشغيل البئرين المجهزّين للتشغيل الفوري، ولا يكلّفان نفقات وفد مرافق الى الخارج! وهما:
1- بئر مار يوسف: يقع وسط البلدة، مجهّز، يضخّ 100م3 في الساعة، جاهز للتشغيل. وضخّ المياه مباشرة، بواسطته، لا يلزمه الاّ تأهيل لتابلوه الكهرباء مع مقوي 300 أمبير.
2- بئر المصفية: يقع، أيضًا، في البلدة على طريق بيت القزح. ويضخّ 80 م3 في الساعة. يلزمه مقوي 300 أمبير لضخّ مياهه مباشرة الى الخزّانات.
3- أمّا بالنسبة لمياه الريّ، فيمكن اعتماد برنامج تقنين ما بين مياه الشفة ومياه الريّ بحيث يتمّ تحويل كامل كمية المياه، ليلاً، لريّ الأراضي الزراعية.
وأخيرًا، هناك، أيضًا، بئران آخران بحاجة لأعمال صيانة بأكلاف زهيدة، هما:
1- بئر قديم في منخفض عيون أرغش. يلزمه عملية تنظيف ومن ثمّ تركيب مضخّة غاطسة أكس على عمق 12 مترًا . يضخّ 160 م3 في الساعة.
2- وبئر فوق نبع عين ضاهر العلوي. حفر في أواخر عام 2013 بعمق 100 مترًا. ينبغي تجهيزه بمضخّة على عمق 70 مترًا. يضخّ 80 م3 في الساعة.
انّه النداء الأخير.. يطلقها أهالي منطقة دير الأحمر "العطشان"... ولا يحتاج تأمين نقطة المياه، الاّ التفاتة بسيطة من المسؤولين والقيّمين في مختلف الوزارات، سيّما وزارة الطاقة ومختلف المراجع الادارية المولجة بالاهتمام بشؤون المواطنين القابعين في البقاع الشمالي.. والمنسيين.. والذين لا يكادوا يتذكرون انّهم مواطنون لبنانيون الاّ بالاستشهاد، دفاعًا عن الأرض.. وعن العرض.. وبدفع "فواتير الاشتراك بالمياه" !!
آلاف قليلة من الدولارات تحلّ المشكلة.. هل تلتفت وزارة الطاقة؟
المحامية نورما بشارة حبشي - "منبر ليبانون تايم" 27\6\2014
إرسال تعليق