خيّمت تداعيات الضربة الاستباقية للخلايا الإرهابية، على المشهد السياسي والأمني اللبناني وسط إجماع على الاشادة بالحِرَفيّة الأمنية التي رافقت تعقّب المجموعات الإرهابية وصولا الى منعها من تحقيق أهدافها.
وأثارت المعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام اللبنانية من أنّ الخليّة الإرهابية التي ضبطها رجال «الأمن العام اللبناني» في فندق «دو روي» في الروشة، مؤلفة من سعوديين هما علي بن ابرهيم بن علي الثويني وعبد الرحمن بن ناصر بن عبد الرحمن الشقيفي تساؤلات عن مصير المظلّة الإقليمية والدولية الحامية للاستقرار اللبناني.
وقال السفير السعوديّ في بيروت علي عواض عسيري لـ«السفير» إننا نتوجه بالتهنئة للسلطات الأمنية اللبنانية على جهودها في اكتشاف مثل هذه الجرائم قبل حدوثها، وأضاف: «نحن كمملكة ندين ونشجب أيّ عمل إرهابي يحدث في لبنان، أما في ما يتعلق بحادثة الروشة، فإن الأجهزة الأمنية اللبنانية ألقت القبض على العديد من الأشخاص المشتبه بهم والإجابة الشافية ستكون من قبل الجهات المعنيّة لاستكشاف دوافع ما يجري من اعمال إرهابيّة وسواها».
وهل لا تزال مظلّة الاستقرار الدولي والاقليمي موجودة؟ أجاب عسيري: «قد يكون الجواب الأدقّ على هذا السؤال موجودا في التقييم والتحقيق الذي تجريه السلطات اللبنانية المختصّة».
ورأى عسيري أن محاربة الإرهاب «تتطلب مكافحته فكريا وعمليّا، من هنا مطلوب التعاون من الجميع لمكافحة هذه الظاهرة التي لا تمتّ للدين الإسلامي أو للأخلاق بصلة». وأكد أن ما يضر لبنان يضر بنا وما يفيده يفيدنا ولم يستبعد أن تكون السفارة الواقعة قبالة غرفة الانتحاريين هي المستهدفة، وقال إن أحد الانتحاريين سعودي واسمه مدرج في قائمة الإرهاب في السعودية، مضيفاً أن بلاده تتواصل مع السلطات اللبنانية لمعرفة دوافع المجموعة ومن يقف وراءها، مشيدا في الوقت نفسه بالتعاون الأمني اللبناني ـ السعودي في مكافحة إرهاب اكتوت المملكة بناره في محطات عدة.
وهل سترفع المملكة التحذير للمواطنين السعوديين وتستمر بدعوتهم لزيارة لبنان، يجيب عسيري: «أعتقد بأن الإقبال على شهر رمضان الكريم سيجعل السعوديين يعودون تلقائيا الى المملكة لقضاء الشهر الكريم». وقال لـ«السفير» إن التحذير في ظل الظروف الحالية «له علاقة بالواقع».
وعن بعض المطالبات بإصدار تأشيرات دخول مسبقة للسعوديين الى لبنان قال عسيري: «نحن نحترم سيادة لبنان وقراره فإذا رأى أن ذلك يصبّ في مصلحته فنحن سنتّبع ما تقرره الحكومة اللبنانية».
السفارة السعودية تستنكر
وفي هذا الإطار، وصفت السفارة السعودية في لبنان ما حصل في «دو روي» بأنه «عمل إرهابي»، وأدانت «هذا العمل بشدة، لأنه لا يمت الى القيم الانسانية او الاسلامية بأي صلة ويمثل اعتداء على الابرياء والحرمات».
وأضافت السفارة في بيانها: «أن السعودية اكتوت بنار الارهاب في محطات عدة وهي لا توفر اي جهد في سبيل مكافحة هذه الآفة الغريبة عن مجتمعنا العربي وقيمنا الاسلامية وللأجهزة الأمنية في المملكة إستراتيجية واضحة المعالم لمكافحة الارهاب نالت تقدير المجتمع الدولي لما قدّمته ولا تزال من إسهامات فعّالة في تعزيز الامن العالمي وهي تتعاون مع الدّول الصديقة كافّة».
وختم البيان: «ان السفارة اذ تؤكد شجبها لهذا العمل الإرهابي، تهنئ الحكومة اللبنانية على ما تحققه من نجاحات في ملاحقة الخلايا الارهابية وتتمنى للجرحى من العسكريين والمدنيين الشفاء العاجل وللبنان العزيز كل الأمن والرفاه والاستقرار».
مارلين خليفة - السفير 27\6\2014
وأثارت المعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام اللبنانية من أنّ الخليّة الإرهابية التي ضبطها رجال «الأمن العام اللبناني» في فندق «دو روي» في الروشة، مؤلفة من سعوديين هما علي بن ابرهيم بن علي الثويني وعبد الرحمن بن ناصر بن عبد الرحمن الشقيفي تساؤلات عن مصير المظلّة الإقليمية والدولية الحامية للاستقرار اللبناني.
وقال السفير السعوديّ في بيروت علي عواض عسيري لـ«السفير» إننا نتوجه بالتهنئة للسلطات الأمنية اللبنانية على جهودها في اكتشاف مثل هذه الجرائم قبل حدوثها، وأضاف: «نحن كمملكة ندين ونشجب أيّ عمل إرهابي يحدث في لبنان، أما في ما يتعلق بحادثة الروشة، فإن الأجهزة الأمنية اللبنانية ألقت القبض على العديد من الأشخاص المشتبه بهم والإجابة الشافية ستكون من قبل الجهات المعنيّة لاستكشاف دوافع ما يجري من اعمال إرهابيّة وسواها».
وهل لا تزال مظلّة الاستقرار الدولي والاقليمي موجودة؟ أجاب عسيري: «قد يكون الجواب الأدقّ على هذا السؤال موجودا في التقييم والتحقيق الذي تجريه السلطات اللبنانية المختصّة».
ورأى عسيري أن محاربة الإرهاب «تتطلب مكافحته فكريا وعمليّا، من هنا مطلوب التعاون من الجميع لمكافحة هذه الظاهرة التي لا تمتّ للدين الإسلامي أو للأخلاق بصلة». وأكد أن ما يضر لبنان يضر بنا وما يفيده يفيدنا ولم يستبعد أن تكون السفارة الواقعة قبالة غرفة الانتحاريين هي المستهدفة، وقال إن أحد الانتحاريين سعودي واسمه مدرج في قائمة الإرهاب في السعودية، مضيفاً أن بلاده تتواصل مع السلطات اللبنانية لمعرفة دوافع المجموعة ومن يقف وراءها، مشيدا في الوقت نفسه بالتعاون الأمني اللبناني ـ السعودي في مكافحة إرهاب اكتوت المملكة بناره في محطات عدة.
وهل سترفع المملكة التحذير للمواطنين السعوديين وتستمر بدعوتهم لزيارة لبنان، يجيب عسيري: «أعتقد بأن الإقبال على شهر رمضان الكريم سيجعل السعوديين يعودون تلقائيا الى المملكة لقضاء الشهر الكريم». وقال لـ«السفير» إن التحذير في ظل الظروف الحالية «له علاقة بالواقع».
وعن بعض المطالبات بإصدار تأشيرات دخول مسبقة للسعوديين الى لبنان قال عسيري: «نحن نحترم سيادة لبنان وقراره فإذا رأى أن ذلك يصبّ في مصلحته فنحن سنتّبع ما تقرره الحكومة اللبنانية».
السفارة السعودية تستنكر
وفي هذا الإطار، وصفت السفارة السعودية في لبنان ما حصل في «دو روي» بأنه «عمل إرهابي»، وأدانت «هذا العمل بشدة، لأنه لا يمت الى القيم الانسانية او الاسلامية بأي صلة ويمثل اعتداء على الابرياء والحرمات».
وأضافت السفارة في بيانها: «أن السعودية اكتوت بنار الارهاب في محطات عدة وهي لا توفر اي جهد في سبيل مكافحة هذه الآفة الغريبة عن مجتمعنا العربي وقيمنا الاسلامية وللأجهزة الأمنية في المملكة إستراتيجية واضحة المعالم لمكافحة الارهاب نالت تقدير المجتمع الدولي لما قدّمته ولا تزال من إسهامات فعّالة في تعزيز الامن العالمي وهي تتعاون مع الدّول الصديقة كافّة».
وختم البيان: «ان السفارة اذ تؤكد شجبها لهذا العمل الإرهابي، تهنئ الحكومة اللبنانية على ما تحققه من نجاحات في ملاحقة الخلايا الارهابية وتتمنى للجرحى من العسكريين والمدنيين الشفاء العاجل وللبنان العزيز كل الأمن والرفاه والاستقرار».
مارلين خليفة - السفير 27\6\2014
إرسال تعليق