بعض اللاعبين المحليين، ومعظمهم محسوب على تجمع 8 آذار، يظن نفسه، لاعبا اساسيا في استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، ولا يعرف انه لاعب احتياطي يقوم بدور محدود، بانتظار اكتمال جهوزية اللاعبين الاساسيين الكبار، واستكمال خططهم ومخططاتهم، التي يلحظ في جزء منها سيناريو انتخاب رئيس جمهورية لبنان، وكان يمكن لهؤلاء ان يكون لهم هذا الدور في غياب اللاعبين الاساسيين عن السمع، لو انهم عرفوا كيف يستفيدون من الفرصة التي اعطيت، او اتيحت لهم قبل انتهاء ولاية الرئيس العماد ميشال سليمان، او بعدها مباشرة، ولكن بعد اكثر من شهر ونيف على انتهائها، وتعذر التفاهم مع 8 آذار على مرشح مقبول الى حد ما من الجميع، اضطر رأس الكنيسة المارونية البطريرك بشاره الراعي، المعني الاول بهذا الاستحقاق، الى استدعاء سفراء الدول الخمس الكبرى الى اجتماع في بكركي، وحمّلهم مسؤولية العمل مع الافرقاء المعنيين والضغط عليهم للاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، واول الغيث لهذا اللقاء، كان البيان الذي صدر عن هذه الدول واشارت فيه الى ان الفراغ الطويل في سدة الرئاسة الاولى هو مصدر قلق بالغ لهذه الدول، وان للرئيس الماروني في هذه الفترة، وفي ظل الانقسام السني - الشيعي، دورا هاما يجب عليه ان يلعبه.
الموقف الدولي هذا، يتطابق تماما مع ما تقوله قوى 14 آذار وتدعو اليه، ويختصر بوقف مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس والالتزام بموجب الدستور والقوانين، والتفتيش، ليلا ونهارا، وداخل مجلس النواب عى رئيس يحظى بأكثرية اصوات النواب، اذا تعذّر التفاهم على مرشح معين واذا كان الانقسام الداخلي، السياسي والمذهبي، يحول دون انتخاب مرشح قوي من بين المرشحين الاربعة الذين زكّتهم بكركي فمن مصلحة اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً، ان يتم التفاهم على شخصية تتمتع بالمناقبية والاهلية الشخصية والفكرية وان يكون همّها مصلحة الوطن والمواطن، والامن والاستقرار واستعادة هيبة الدولة وقواها الشرعية.
***
احدى وسائل الاعلام القريبة من 8 اذار نشرت امس مقالا، تضمن اتهاما مباشرا لرئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، بعدم الايفاء بما تعهد به للعماد ميشال عون، بدعمه لمنصب الرئاسة الاولى والموافقة على قانون جديد للانتخاب يرضى به العماد عون، وحصل الحريري مقابل هذا التعهد على تشكيلة الحكومة الحالية التي يملك فيها تيار المستقبل حصة الاسد. ويعتبر المقال ان الحريري تفلّت من تعهداته عندما دان حديث عون عن ضمان عودة الحريري الى لبنان، وتأمين امنه السياسي وكان واضحا في قوله انه لا يحتاج الى امن سياسي، ولا يجوز لعون ان يقول مثل هذا القول، وهذا مؤشر الى ان الحوار بين عون والحريري اصبح في موت سريري، وينتظر كل واحد ان يعلن الوفاة قبل الاخر، لما لهذا الاعلان من تداعيات سياسية وربما امنية على الاوضاع الداخلية. وبالتالي كان واجبا على البطريرك الراعي الذي يعيش هاجسا كبيرا مما يمكن ان يحمله الفراغ في منصب الرئاسة الاولى من نتائج كارثية على الامن والاستقرار والاقتصاد، وخصوصا بعد احداث العراق والتفجيرات الانتحارية، ان يطرح الصوت تكرارا في الداخل، لعدم تعمد التعطيل، وفي الخارج لتحميل الدول الفاعلة الاعباء التي ينوء تحتها اللبنانيون، ولا يجدون مخرجاً او وسيلة او حلا يقي لبنان شر ما يمكن ان يحصل في حال «فلت الملق» وعمت الفوضى، وغاب العقل، في غياب رأس الدولة.
هذا الخوف لدى الراعي، على ما يقول زواره، يعيش معه في يومه ونهاره وفي صحنه، والتشاؤم عنده يكبر يوما بعد يوم.
الموقف الدولي هذا، يتطابق تماما مع ما تقوله قوى 14 آذار وتدعو اليه، ويختصر بوقف مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس والالتزام بموجب الدستور والقوانين، والتفتيش، ليلا ونهارا، وداخل مجلس النواب عى رئيس يحظى بأكثرية اصوات النواب، اذا تعذّر التفاهم على مرشح معين واذا كان الانقسام الداخلي، السياسي والمذهبي، يحول دون انتخاب مرشح قوي من بين المرشحين الاربعة الذين زكّتهم بكركي فمن مصلحة اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً، ان يتم التفاهم على شخصية تتمتع بالمناقبية والاهلية الشخصية والفكرية وان يكون همّها مصلحة الوطن والمواطن، والامن والاستقرار واستعادة هيبة الدولة وقواها الشرعية.
***
احدى وسائل الاعلام القريبة من 8 اذار نشرت امس مقالا، تضمن اتهاما مباشرا لرئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، بعدم الايفاء بما تعهد به للعماد ميشال عون، بدعمه لمنصب الرئاسة الاولى والموافقة على قانون جديد للانتخاب يرضى به العماد عون، وحصل الحريري مقابل هذا التعهد على تشكيلة الحكومة الحالية التي يملك فيها تيار المستقبل حصة الاسد. ويعتبر المقال ان الحريري تفلّت من تعهداته عندما دان حديث عون عن ضمان عودة الحريري الى لبنان، وتأمين امنه السياسي وكان واضحا في قوله انه لا يحتاج الى امن سياسي، ولا يجوز لعون ان يقول مثل هذا القول، وهذا مؤشر الى ان الحوار بين عون والحريري اصبح في موت سريري، وينتظر كل واحد ان يعلن الوفاة قبل الاخر، لما لهذا الاعلان من تداعيات سياسية وربما امنية على الاوضاع الداخلية. وبالتالي كان واجبا على البطريرك الراعي الذي يعيش هاجسا كبيرا مما يمكن ان يحمله الفراغ في منصب الرئاسة الاولى من نتائج كارثية على الامن والاستقرار والاقتصاد، وخصوصا بعد احداث العراق والتفجيرات الانتحارية، ان يطرح الصوت تكرارا في الداخل، لعدم تعمد التعطيل، وفي الخارج لتحميل الدول الفاعلة الاعباء التي ينوء تحتها اللبنانيون، ولا يجدون مخرجاً او وسيلة او حلا يقي لبنان شر ما يمكن ان يحصل في حال «فلت الملق» وعمت الفوضى، وغاب العقل، في غياب رأس الدولة.
هذا الخوف لدى الراعي، على ما يقول زواره، يعيش معه في يومه ونهاره وفي صحنه، والتشاؤم عنده يكبر يوما بعد يوم.
فؤاد أبو زيد - الديار 27\6\2014
إرسال تعليق