0
منذ ما يقارب السنة وثمة من يحاول الترويج لحصول تقارب بين العماد ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر ورئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، ومنذ ذلك الحين كثر الحديث عن احتمال لقاء بينهما كان يفترض ان يكون قريبا من تاريخ بداية الحديث عن الموضوع اي في تموز 2013. لا بل ذهب البعض الى ابعد من ذلك، اي الى توقع الاتفاق على ورقة تفاهم تجمع خصوم الامس.

في الظاهر قد تكون الاسباب وراء سعي العماد عون الإيحاء بمحاولة التخفيف من حالة التشنج الموجودة في البلد من خلال الحوارات، وكذلك تخفيف الاضرار السياسية والامنية والاقتصادية التي تترتب على البلد خصوصًا في ظل الاحداث الاقليمية التي تجري من حولنا.

ولكن هل خصوم الامس يصبحون حلفاء اليوم وكيف؟ هل ستكون الآلية نفسها التي اتبعها رئيس التيار الحر بالتنازلات من اجل الوصول الى بعبدا؟

قد يكون القاسم المشترك عودة الكتب الى الادراج بسحر ساحر، فقبل ورقة التفاهم بين التيار الحر وحزب الله كان الكتاب البرتقالي هو مرجعية كل من ينتمي الى التيار وكان مرتكزا ومنطلقا لكل مواقف العماد ومعه مسؤولي التيار، الا ان الضرورة اقتضت الى دفن الكتيب والانطلاق في مسيرة يبدو انها بلا نهاية الى القصر.

لكن اليوم، وبعد 8 سنوات لم يُنبت التفاهم النتائج كلها التي ترضي الجنرال عون، وكان لا بد من دفن كتاب الابراء المستحيل لعله ينبت تحقيقا للحلم الكبير، ولكن موقف دولة الرئيس سعد الحريري الموثق الذي اكد فيه وفاءه للحلفاء حتى الموت في مقابل تاكيد نواب التيار أنهم لن يقوموا بعمل كي يتقربوا من احد من اجل الابتعاد عن الآخر، ولأنهم صادقون في تعاملهم مع حزب الله، يؤكد النتيجة سلفا الا وهي:


دولة الرئيس الحريري ثابت على موقفه من سلاح "حزب الله" غير الشرعي، وثابت أيضاً على موقفه من وجوب انسحابه من القتال في سوريا. 

وبالتالي لا يمكن تقديم اي تنازل في هذا الاطار وكانه يقول لهم "روحوا خيطوا بغير هالمسلة". واذا كان الحوار مفيدا للبلد ها قد حصل في بعبدا على الطاولة التي دعا اليها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

ايلديكو ايليا - منبر "ليبانون تايم" 17\5\2014


إرسال تعليق

 
Top