محمد حسنين هيكل، ذلك الرجل الثمانيني المُثقل بالاسرار والتجارب، كان ظلّ الرئيس الراحل عبد الناصر، ورافق أنور السادات بأعوام حكمه الأولى قبل ان تفرق بينهما وجهات النظر المتباعدة، وأُبعد عن المشهد السياسي أيام حكم مبارك.
محمد حسنين هيكل ناصري الهوى، قومي النزعة ولم يفقد البوصلة العربية، فكانت الاستراتيجية للسياسة العربية هدفاً له، وهي تختلف طبعاً عن الاستراتيجيات عند الحكام العرب، وهذا ما كان يُبعد محمد حسنين هيكل عن السياسة السعودية مثلاً.
لكن السؤال اليوم، هل عاد محمد حسنين هيكل من باب المشورة ورسم استراتجية السياسة المقبلة للرئيس المصري المنتظر؟
اللقاء الاول بين محمد حسنين هيكل والمشير عبد القناح السيسي كان في 8 مارس 2012 يوم كان المشير السيسي فريق اول، وكان اللقاء دون معرفة الاثنين ببعض، وعرض يومها الفريق السيسي على هيكل ان كان جاهزاً للعب دور سياسي فكان رد هيكل بالرفض معللاً ذلك القرار بعدة عوامل منها سوء علاقته مع بعض الدول العربية ومن أبرزها السعودية. وثانياً لتقدمه في السن، لكنه عرض على الفريق السيسي ان يكون مستمعاً جيداً له واضعاً مشورته تحت التصرف.
وهكذا كان منذ ذلك التاريخ، تعددت اللقاءات بين الاثنين ولكن منذ فترة شاهدنا محمد حسنين هيكل بجولة شملت لبنان وسوريا ومن بعدها ترددت أخبار عن وساطة قام بها هيكل مع المقاومة وتحديداً مع "حزب الله"، توجت بلقاء وزير الخارجية المصرية مع وزير "حزب الله" حسين الحاج حسن، ناهيك عن زيارة سوريا وكواليسها.
وتشير المعلومات أن زيارة السيسي لروسيا كانت بنصيحة هيكل، فاذا صحت تلك المعلومات، هل يلعب محمد حسنين هيكل دوراً يُتقنه جيداً ويرسم مع السيسي سياسة مصر المستقبلية وتكون مصر كما كانت مع عبد الناصر حلم العُروبيين والقومية العربية؟
محمد حسنين هيكل ناصري الهوى، قومي النزعة ولم يفقد البوصلة العربية، فكانت الاستراتيجية للسياسة العربية هدفاً له، وهي تختلف طبعاً عن الاستراتيجيات عند الحكام العرب، وهذا ما كان يُبعد محمد حسنين هيكل عن السياسة السعودية مثلاً.
لكن السؤال اليوم، هل عاد محمد حسنين هيكل من باب المشورة ورسم استراتجية السياسة المقبلة للرئيس المصري المنتظر؟
اللقاء الاول بين محمد حسنين هيكل والمشير عبد القناح السيسي كان في 8 مارس 2012 يوم كان المشير السيسي فريق اول، وكان اللقاء دون معرفة الاثنين ببعض، وعرض يومها الفريق السيسي على هيكل ان كان جاهزاً للعب دور سياسي فكان رد هيكل بالرفض معللاً ذلك القرار بعدة عوامل منها سوء علاقته مع بعض الدول العربية ومن أبرزها السعودية. وثانياً لتقدمه في السن، لكنه عرض على الفريق السيسي ان يكون مستمعاً جيداً له واضعاً مشورته تحت التصرف.
وهكذا كان منذ ذلك التاريخ، تعددت اللقاءات بين الاثنين ولكن منذ فترة شاهدنا محمد حسنين هيكل بجولة شملت لبنان وسوريا ومن بعدها ترددت أخبار عن وساطة قام بها هيكل مع المقاومة وتحديداً مع "حزب الله"، توجت بلقاء وزير الخارجية المصرية مع وزير "حزب الله" حسين الحاج حسن، ناهيك عن زيارة سوريا وكواليسها.
وتشير المعلومات أن زيارة السيسي لروسيا كانت بنصيحة هيكل، فاذا صحت تلك المعلومات، هل يلعب محمد حسنين هيكل دوراً يُتقنه جيداً ويرسم مع السيسي سياسة مصر المستقبلية وتكون مصر كما كانت مع عبد الناصر حلم العُروبيين والقومية العربية؟
سامي أبو فيصل - منبر "ليبانون تايم" 6\4\2014
إرسال تعليق