من حق أي ماروني أن يترشح لرئاسة الجمهورية، لا بلّ من حق أي لبناني أن يفعلها، مسيحياً كان أم غير ذلك، لولا أن رئاسة الجمهورية عرفيّاً هي للموارنة كما هي حال باقي المناصب وفقاً للتوزيع المذهبيّ.
يصل سمير جعجع أو لا يصل إلى قصر بعبدا، هذا ما هو شأن النواب حصراً، وتحديداً وواقعياً، شأن %5 منهم كون الكتل في هذه الحال مربوطة ببضعة زعماء وهم بدورهم وبغالبيتهم، غالباً ما ينصاعون لرغبة الخارج إن لم نقل أكثر.
كم تبدو سخيفة، لا بلّ غبيّة وموتورة، هذه الحملة على رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، فقط لأنه ترشّح، فقط لأنه أراد إضفاء دينامية جديدة على الحياة السياسية، تتمثل بمرشح قوي شعبياً، تطرحه مجموعته المؤيدة لهذا الاستفتاء الداخلي ضمن القوى المتحالفة، ومن ثم يتحول إلى حصان الاستحقاق في حال توحدت عليه المجموعة المتحالفة، يصل أو لا يصل، هذا بحث أخر.
الغباء المستشري والممزوج بالحقد في عروق "الممانعتجيين"، دفعهم إلى رشح أحقادهم وإعلان عجزهم عن مقارعة المنطق بالمنطق والبرنامج بالبرنامج، يصل جعجع أم سواه لا فرق حينها، بعد أن تأخذ العملية الديمقراطية مجراها، بعيداً ولأول مرة، عن عيون الإحتلال السوري الغاصب، الحاقد على لبنان وشعبه والمؤسسات، بعد أن خرج مثله مثل الإسرائيلي، يلملم خيباته وسرقاته وزعرناته، تاركاً الكثير الكثير من العملاء والشبيحة، يسرحون ويمرحون ويقتلون.. ويستبدلون كتابة التقارير بكتابة "المقالات".
لعلّ أكثر من يعرف مدى صعوبة وصوله إلى قصر بعبدا، هو سمير جعجع بشخصه، هو يُدرك قبل كتلته وأعضاء حزبه وجمهوره والأصدقاء، أن طريق القصر ليست نزهة، بفعل الاصطفاف السياسي الحاد.. هذا التوازن الدقيق الذي يحرم الأقوياء، كلّ الأقوياء من الوصول إن لم تكن هناك تسوية كاسرة للجدار الحاد.
يصل سمير جعجع أو لا يصل إلى قصر بعبدا، هذا ما هو شأن النواب حصراً، وتحديداً وواقعياً، شأن %5 منهم كون الكتل في هذه الحال مربوطة ببضعة زعماء وهم بدورهم وبغالبيتهم، غالباً ما ينصاعون لرغبة الخارج إن لم نقل أكثر.
كم تبدو سخيفة، لا بلّ غبيّة وموتورة، هذه الحملة على رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، فقط لأنه ترشّح، فقط لأنه أراد إضفاء دينامية جديدة على الحياة السياسية، تتمثل بمرشح قوي شعبياً، تطرحه مجموعته المؤيدة لهذا الاستفتاء الداخلي ضمن القوى المتحالفة، ومن ثم يتحول إلى حصان الاستحقاق في حال توحدت عليه المجموعة المتحالفة، يصل أو لا يصل، هذا بحث أخر.
الغباء المستشري والممزوج بالحقد في عروق "الممانعتجيين"، دفعهم إلى رشح أحقادهم وإعلان عجزهم عن مقارعة المنطق بالمنطق والبرنامج بالبرنامج، يصل جعجع أم سواه لا فرق حينها، بعد أن تأخذ العملية الديمقراطية مجراها، بعيداً ولأول مرة، عن عيون الإحتلال السوري الغاصب، الحاقد على لبنان وشعبه والمؤسسات، بعد أن خرج مثله مثل الإسرائيلي، يلملم خيباته وسرقاته وزعرناته، تاركاً الكثير الكثير من العملاء والشبيحة، يسرحون ويمرحون ويقتلون.. ويستبدلون كتابة التقارير بكتابة "المقالات".
لعلّ أكثر من يعرف مدى صعوبة وصوله إلى قصر بعبدا، هو سمير جعجع بشخصه، هو يُدرك قبل كتلته وأعضاء حزبه وجمهوره والأصدقاء، أن طريق القصر ليست نزهة، بفعل الاصطفاف السياسي الحاد.. هذا التوازن الدقيق الذي يحرم الأقوياء، كلّ الأقوياء من الوصول إن لم تكن هناك تسوية كاسرة للجدار الحاد.
ومع ذلك، فعلها جعجع.. أثبت وبعكس غيره أنه شجاع، يخوض غمار معركة أرادها ديمقراطية واضعاً نصب عينيه إمكانية الخسارة في موازاة إمكانية الخرق حتى لو كانت شبه معدومة، بعكس غيره، المرشح الخائف من المواجهة، أم المرشَّح المتخفّي، أم المتلون بمئة موقفٍ وموقف، أم المراهن على صديقه بشار وجوّه، أم "النيو التوافقي أبو الإبراء" أم المنتظر تفاصيل الصفقة أو التسوية ونتائجها، أم أي مرشح أخر.. نعم أثبت سمير جعجع أنه يختلف عن باقي "الأقوياء"، عن "جميع الأقوياء".
يصل سمير جعجع أو لا يصل، يُترك الأمر لأصحاب الرأي، لكن على هذه الأبواق المتنطحة للهجوم عليه أن تخجل، لا بل أن تخرس.. ليس لمؤيد لقاتِل الأطفال في سوريا أن يُعيّر سمير جعجع الذي دفع 11 عاماً من عمره بشيء فيما تقاسم الجميع مغانم السلطة، كونه رفض الخضوع لتسوية دولية كان عرّابها قاتِل أطفال حماه عام 1982.
ليس لراقِص على أنغام قتل الأبرياء في حمص وحماه والرستن وجسر الشغور أن يتكلم، عليه فقط أن يخرس ويُهلِّل لعودة الديمقراطية التي سلبها "أسدهم الكيميائي" لأعوامٍ مضت، الديمقراطية وحدها الكفيلة بفوز جعجع أو خسارته.
الصورة من موقع "tayyar.org" تتحدث عن جرائم الأسد في لبنان
أما الوزير السابق فيصل أفندي كرامي، الذي تمخّض جبله تهديداً ووعيداً فولد هزيمةً نكراء في نقابة المهندسين في عقر داره طرابلس.. النقيب الجديد قواتياً والأفندي مشغول بالهجوم على جعجع وترداد الكلام الأسدي الببغائي الممجوج. فليته يسأل صديق والده والعائلة، الرئيس الأسبق للجمهورية أمين الجميل "من قتل رشيد كرامي"؟
يصل سمير جعجع أو لا يصل، يُترك الأمر لأصحاب الرأي، لكن على هذه الأبواق المتنطحة للهجوم عليه أن تخجل، لا بل أن تخرس.. ليس لمؤيد لقاتِل الأطفال في سوريا أن يُعيّر سمير جعجع الذي دفع 11 عاماً من عمره بشيء فيما تقاسم الجميع مغانم السلطة، كونه رفض الخضوع لتسوية دولية كان عرّابها قاتِل أطفال حماه عام 1982.
ليس لراقِص على أنغام قتل الأبرياء في حمص وحماه والرستن وجسر الشغور أن يتكلم، عليه فقط أن يخرس ويُهلِّل لعودة الديمقراطية التي سلبها "أسدهم الكيميائي" لأعوامٍ مضت، الديمقراطية وحدها الكفيلة بفوز جعجع أو خسارته.
الصورة من موقع "tayyar.org" تتحدث عن جرائم الأسد في لبنان
أما الوزير السابق فيصل أفندي كرامي، الذي تمخّض جبله تهديداً ووعيداً فولد هزيمةً نكراء في نقابة المهندسين في عقر داره طرابلس.. النقيب الجديد قواتياً والأفندي مشغول بالهجوم على جعجع وترداد الكلام الأسدي الببغائي الممجوج. فليته يسأل صديق والده والعائلة، الرئيس الأسبق للجمهورية أمين الجميل "من قتل رشيد كرامي"؟
الجميل أكثر من يعرف تفاصيل العملية، يوم أرسل وزير التربية في حكومته سليم الحص، إلى دارة آل كرامي معزياً بعد أن كلفه سراً تشكيل الحكومة، ليستقبله نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام وقتذاك، موبخاً ومهدداً بالويل والثبور بعد أن علِم بنيته قبوله التكليف وعزمه على المباشرة بالتأليف فور انتهاء العزاء.
يومها، يقول الجميل في إحدى دردشاته أن عبد الحليم خدام قالها أمام الموجودين أن سوريا أرادت الفراغ في رئاسة الحكومة... مستشار الرئيس الجميل الدكتور محمد شقير قُتِل في سريره بعد حين، لأنه نجح في إقناع المفتي حسن خالد والقيادات السنيّة بوجهة نظر الجميل الرامية لضرورة منع الفراغ، فكان تكليف الحص.. بعد سنوات قليلة قُتِل المفتي حسن خالد لأنه لعب دوراً أساسياً في تلك العملية.
يصل سمير جعجع للرئاسة أو لا، ليس مدار بحثنا في هذه السطور، لكن التهديد والوعيد والرعيد، ليس في مكانه.. من لا يُريد جعجع يُمكننه بكل بساطة إقناع رؤساء الكتل والنواب بانتخاب منافسه، أياً كان.
مرة جديدة تظهر حقيقة ناصعة أن فريق "شكراً سوريا" هو فيلق غير لبناني في الممارسة، حتى لو وضع الأرزة على جبينه.. ومن كان من هؤلاء بلا جريمة، يحقّ له أن يرجم سمير جعجع بحجر. لا بل بكومة حجارة...
بشارة خيرالله - "ناشر ليبانون تايم" 7\4\2014
يومها، يقول الجميل في إحدى دردشاته أن عبد الحليم خدام قالها أمام الموجودين أن سوريا أرادت الفراغ في رئاسة الحكومة... مستشار الرئيس الجميل الدكتور محمد شقير قُتِل في سريره بعد حين، لأنه نجح في إقناع المفتي حسن خالد والقيادات السنيّة بوجهة نظر الجميل الرامية لضرورة منع الفراغ، فكان تكليف الحص.. بعد سنوات قليلة قُتِل المفتي حسن خالد لأنه لعب دوراً أساسياً في تلك العملية.
يصل سمير جعجع للرئاسة أو لا، ليس مدار بحثنا في هذه السطور، لكن التهديد والوعيد والرعيد، ليس في مكانه.. من لا يُريد جعجع يُمكننه بكل بساطة إقناع رؤساء الكتل والنواب بانتخاب منافسه، أياً كان.
مرة جديدة تظهر حقيقة ناصعة أن فريق "شكراً سوريا" هو فيلق غير لبناني في الممارسة، حتى لو وضع الأرزة على جبينه.. ومن كان من هؤلاء بلا جريمة، يحقّ له أن يرجم سمير جعجع بحجر. لا بل بكومة حجارة...
بشارة خيرالله - "ناشر ليبانون تايم" 7\4\2014
إرسال تعليق