كرّت سبحة الترشيحات لرئاسة الجمهورية بإعلان الهيئة التنفيذية والهيئة العامة لحزب القوات اللبنانية، ترشيح رئيسه للمركز المسيحي الأول في لبنان، وهذه المرة الأولى في تاريخ لبنان المعاصر الذي شهد انتخاب 12 رئيساً للجمهورية باستثناء مرة واحدة حيث شهد لبنان معركة حامية بين المرشح الشهابي الياس سركيس ومرشح الوسط سليمان فرنجية وفاز الأخير بأكثرية الصوت الواحد ولكن من دون أن يعلن أحد المرشحين ترشيحه في احتفال شعبي أو حزبي ومن دون أن يتقدّم ببرنامجه الإنتخابي كما وعد رئيس حزب القوات اللبنانية المواطنين اللبنانيين الذين يفضلون بأكثريتهم الساحقة أن يعلن المرشحون لرئاسة الجمهورية ترشيحاتهم ويتقدّمون منهم ببرامجهم الإنتخابية رغم معرفتهم بأن مجلس النواب هو الذي ينتخب رئيس الجمهورية، ولا يُنتخب مباشرة من الشعب كما هو الحال في عدد من الدول الغربية ومنها فرنسا والولايات المتحدة الأميركية على سبيل المثال.
الدكتور سمير جعجع خرج على هذا التقليد وأعلن ترشحه لمركز رئيس الجمهورية مع وعد بإعلان برنامجه الإنتخابي في مؤتمر صحافي يعقده بعد أسبوعين مع دعوة كل من يرى في نفسه الأهلية والكفاءة أن يحذو حذوه ويُعلن ترشحه وبرنامجه الإنتخابي وبذلك تستكمل اللعبة الديمقراطية مداها ويكرّس لبنان احترامه لها ولمقتضياتها.
ترشيح الدكتور جعجع لاقى استحساناً عند فريق من اللبنانيين الذين يؤيّدون خط وثوابت قوى الرابع عشر من آذار ورفضاً من الفريق الآخر الذي يؤكد خط ونهج قوى الثامن من آذار وعلى رأسها حزب الله.
وهذا الفريق يميل الى ترشيح رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون الذي يتمتع أيضاً بشعبية محترمة في الشارع المسيحي إستناداً الى مواقفه عندما تولى رئاسة الحكومة الإنتقالية التي شكّلها الرئيس أمين الجميّْل في آخر ساعة من عهده، فجاء الجواب من العماد عون نفسه أنه لا يزال في صدد درس هذا الموضوع مع حلفائه في قوى الثامن من آذار إلا أنه أضاف فقرة في هذا التصريح تُفيد أنه لا يترشح في حال ترشح الدكتور جعجع لرئاسة الجمهورية، الأمر الذي أحدث بلبلة في صفوف مؤيديه في مجلس النواب وفي الشارع المسيحي وتساؤلات عن الأسباب التي حدت به الى اتخاذ مثل هذا القرار أم أنها زلّة لسان حصلت في غير مكانها وزمانها ذلك لأن المتعارف عليه هو أن العماد عون مرشح قوى الثامن من آذار وفق ما أعلن أحد أعضائها البارزين النائب سليمان فرنجية، وأن هذه القوى ستخوض معركة الانتخابات الرئاسية به وإذا صحّت هذه المعلومات يكون العماد عون هو المرشح المفترض لقوى الثامن من آذار والدكتور جعجع هو المرشح المفترض لقوى الرابع عشر من آذار وبذلك يكون التنافس الانتخابي قد انحصر بين الرجلين، ولم يعد هناك مكان لمرشح ثالث توافقي أو تسووي ما دام عون وجعجع وكليهما يتمتع بحيثية شعبية ضد المرشح التوافقي والتسووي ويفضلان السباق الى قصر بعبدا بواسطة الانتخابات وليس بالتسويات وفق التعبير الذي استخدمه جعجع بعد إعلان حزب القوات عن ترشيحه لرئاسة الجمهورية رغم أنه (جعجع) يعترف بأن معركته صعبة وليست نزهة كما يحلو لمؤيديه تسويقها، ويعرف بالتالي أن الفوز في هذه المعركة يحتاج أولاً الى قرار لقوى الرابع عشر من آذار بترشيحه أو بتبني هذا الترشيح كما يحتاج الى معجزة في ظل التوازن النيابي بين القوتين المتنافستين ووجود فريق ثالث هو وحده من يقرر الربح والخسارة في صندوقة الاقتراع.
5/4/2014 عامر مشموشي - اللواء
الدكتور سمير جعجع خرج على هذا التقليد وأعلن ترشحه لمركز رئيس الجمهورية مع وعد بإعلان برنامجه الإنتخابي في مؤتمر صحافي يعقده بعد أسبوعين مع دعوة كل من يرى في نفسه الأهلية والكفاءة أن يحذو حذوه ويُعلن ترشحه وبرنامجه الإنتخابي وبذلك تستكمل اللعبة الديمقراطية مداها ويكرّس لبنان احترامه لها ولمقتضياتها.
ترشيح الدكتور جعجع لاقى استحساناً عند فريق من اللبنانيين الذين يؤيّدون خط وثوابت قوى الرابع عشر من آذار ورفضاً من الفريق الآخر الذي يؤكد خط ونهج قوى الثامن من آذار وعلى رأسها حزب الله.
وهذا الفريق يميل الى ترشيح رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون الذي يتمتع أيضاً بشعبية محترمة في الشارع المسيحي إستناداً الى مواقفه عندما تولى رئاسة الحكومة الإنتقالية التي شكّلها الرئيس أمين الجميّْل في آخر ساعة من عهده، فجاء الجواب من العماد عون نفسه أنه لا يزال في صدد درس هذا الموضوع مع حلفائه في قوى الثامن من آذار إلا أنه أضاف فقرة في هذا التصريح تُفيد أنه لا يترشح في حال ترشح الدكتور جعجع لرئاسة الجمهورية، الأمر الذي أحدث بلبلة في صفوف مؤيديه في مجلس النواب وفي الشارع المسيحي وتساؤلات عن الأسباب التي حدت به الى اتخاذ مثل هذا القرار أم أنها زلّة لسان حصلت في غير مكانها وزمانها ذلك لأن المتعارف عليه هو أن العماد عون مرشح قوى الثامن من آذار وفق ما أعلن أحد أعضائها البارزين النائب سليمان فرنجية، وأن هذه القوى ستخوض معركة الانتخابات الرئاسية به وإذا صحّت هذه المعلومات يكون العماد عون هو المرشح المفترض لقوى الثامن من آذار والدكتور جعجع هو المرشح المفترض لقوى الرابع عشر من آذار وبذلك يكون التنافس الانتخابي قد انحصر بين الرجلين، ولم يعد هناك مكان لمرشح ثالث توافقي أو تسووي ما دام عون وجعجع وكليهما يتمتع بحيثية شعبية ضد المرشح التوافقي والتسووي ويفضلان السباق الى قصر بعبدا بواسطة الانتخابات وليس بالتسويات وفق التعبير الذي استخدمه جعجع بعد إعلان حزب القوات عن ترشيحه لرئاسة الجمهورية رغم أنه (جعجع) يعترف بأن معركته صعبة وليست نزهة كما يحلو لمؤيديه تسويقها، ويعرف بالتالي أن الفوز في هذه المعركة يحتاج أولاً الى قرار لقوى الرابع عشر من آذار بترشيحه أو بتبني هذا الترشيح كما يحتاج الى معجزة في ظل التوازن النيابي بين القوتين المتنافستين ووجود فريق ثالث هو وحده من يقرر الربح والخسارة في صندوقة الاقتراع.
5/4/2014 عامر مشموشي - اللواء
إرسال تعليق