0
إستقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في مكتبه في السراي وزير الشباب والرياضة الوزير عبد المطلب الحناوي. كما التقى رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، الذي قال بعد اللقاء: "الزيارة لدولة الرئيس كانت فرصة للتحاور حول الأوضاع العامة وأجرينا جولة افق خصوصا حول الاستحقاق الداهم وهو الاستحقاق الرئاسي، وبالتأكيد ليس هناك من ضرورة للقول ان موقف الرئيس سلام هو انه لا يريد ان تكون حكومته بديلة عن الاستحقاق الرئاسي او بديلة عن ايصال رئيس للجمهورية في لبنان، وهذا الموقف يكرره يوميا".

أضاف: "حان الوقت كلبنانيين ان نحكم عقلنا بغض النظر عن المواقف المختلفة عن هذا الاستحقاق وعن القوى السياسية التي تريد كل واحدة منها ايصال رئيس للجمهورية، وهذا امر طبيعي، ولكن يجب ان نتوافق على الاقل على نقطتين أساسيتين، النقطة الأولى وهي ضرورة ان نتواجد داخل المجلس النيابي لكي ننتخب رئيسا، لان المقاطعة لا تفيد أحدا، فمهمة مجلس النواب هي إيصال رئيس بغض النظر عمن يكون، لان المقاطعة للمجلس تؤدي الى الفراغ مع كل تبعاتها على المستويات الدستورية والاقتصادية والاجتماعية ونصل بالنتيجة الى تسوية خارجية في لبنان، حكما ستأتي برئيس لا يشبه لبنان او على الأقل رئيس ضعيف لا يشبه إرادة اللبنانيين بالإتيان برئيس "صنع في لبنان".

وتابع: "أما النقطة الثانية، فهي ان يكون هذا الاستحقاق فرصة للتنافس حول كيفية استرجاع الدولة ومواجهة المصاعب الاقتصادية والاجتماعية وكيفية اعادة تفعيل المؤسسات الدستورية. والاستحقاق الرئاسي هو حكما ليس فرصة لتعداد استنسابي للشهداء، وليس فرصة لنعود ونستذكر كذلك بطريقة استنسابية الماضي، ومن المعيب ان نعود الى هذا المستوى من التخاطب السياسي بين بعضنا البعض، في الوقت الذي يكون فيه اللبنانيون حقيقة قلقين على مستقبلهم ومستقبل بلدهم، وان نصل الى هذا الاستحقاق بالطريقة التي حصلت بها الجلسة الأولى. وقبل ان أكون سياسيا فأنا شاب لبناني أعيب على النواب الذين قاموا بهذا العمل، ولا يزايدن احد على الاخر، فانا ابن شهيد وابن مدرسة ليس في تاريخها ولا في حاضرها ولا في مستقبلها اي نقطة دم، ولكن اعلم تماما انه من المعيب هذا النوع من التخاطب والتعامل مع الاستحقاق الرئاسي، فهذه اهانة لعقول جميع اللبنانيين".

كما التقى الرئيس سلام وفدا من الهيئة الإدارية لنادي الصحافة برئاسة يوسف الحويك الذي نقل عنه قوله "أن الكلام عن تولي الحكومة زمام الأمور في البلاد في حال الفراغ الرئاسي هو كأس مرة لا نريد تجرعها".

وقال: "إننا نؤكد على ضرورة إجراء الإستحقاق الرئاسي في المهلة الدستورية لأهمية موقع رئاسة الجمهورية، ونأمل أن تنسحب الأجواء الإيجابية التي رافقت تشكيل الحكومة الإئتلافية على الإستحقاق الرئاسي".

اضاف: "وفي موضوع المطالب الإجتماعية، رأى رئيس الحكومة أن الموجة المطلبية التي ظهرت أخيرا ما كانت لتتم لولا الأجواء الأمنية المؤاتية والإستقرار الأمني اللذين وفرتهما الإجراءات التي اتخذتها الحكومة".

وردا على سؤال، أشار سلام الى أنه "مزمع على القيام بجولة عربية من أجل الدعم للبنان ومن أجل تشجيع الأخوة العرب للمجيء إلى لبنان".

29\4\2014

إرسال تعليق

 
Top