يعقد البرلمان اللبناني غداً ثاني جلسات إنتخاب رئيس للجمهورية، وسط حظوظ «صفر» بأن تفضي هذه الجلسة الى تصاعُد الدخان الأبيض، في ضوء قرار تحالف «التيار الوطني الحر» بزعامة العماد ميشال عون و»حزب الله» بعدم تأمين النصاب الضروري لإنعقادها (86 من أصل 128 نائبا).
وكانت الجلسة الأولى التي انعقدت الاربعاء الماضي شهدت إفتتاح السباق الرئاسي بدورة إقتراع اولى لم ينل المرشحيْن المعلنيْن فيها، رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع (مرشح 14 اذار) والنائب هنري حلو (من كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط) الأكثرية المطلوبة للفوز (86 نائباً) قبل ان يعمد عون - «حزب الله» الى تطيير النصاب للحؤول دون مفاجآت يمكن ان تحمل رئيساً بأكثرية النصف زائد واحد (65 نائباً) في الدورات التالية.
ولم يعلن زعيم «التيار الوطني الحر» ترشحه على نحو رسمي في انتظار جواب يريده من زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري حول إمكان تبني وصوله الى الرئاسة، لرغبته في ان يكون مرشحاً توافقياً بعدما ضمَن سير حلفائه، لا سيما «حزب الله»، به.
وعلمت «الراي» ان الحريري يتجه الى إبلاغ عون، عبر صهره وزير الخارجية جبران باسيل الذي تحدثت معلومات عن انه في طريقه اليه، موقفاً واضحاً بعدم القدرة على السير بترشيحه، رغم حرص زعيم «تيار المستقبل» على العلاقة الايجابية مع عون وتياره، والتي كانت أثمرت تفاهماً سهّل ولادة حكومة تمام سلام.
وبحسب معلومات «الراي» فإن موقف الحريري كان اشبه بـ «لعم» في الإتصالات التي جرت معه من قبل «التيار الوطني الحر» في شأن تبني ترشيح زعيمه للرئاسة، وهو خلص بعد عملية تقويم الى إعتبارات كثيرة تحول دون السير بعون، من بينها وحدة «14 اذار»، إضافة الى المسار الصدامي الذي سلكه زعيم «التيار الوطني الحر» على مدى الأعوام الثمانية الأخيرة.
وقالت اوساط واسعة الإطلاع لـ «الراي» ان مساراً جديداً اكثر حماوة سيتخذه الإستحقاق الرئاسي مع تبلغ باسيل رفض «تيار المستقبل» لتبني ترشيح عون ومضي «المستقبل» ومعه «14 اذار» في دعم جعجع كمرشح مواجهة، وهو الامر الذي قد تبرز ملامحه سريعاً على مستوى جلسات «اللا إنتخاب» التي ستتكرر وايضاً داخل الائتلاف الحكومي.
ومع احتمال إستبعاد عون لنفسه عن السباق الرئاسي بعدما أخفق في ان يكون مرشحاً توافقياً، من المرجح ان يكون الإنتظار سيد الموقف ريثما تتبلور حصيلة المشاورات التي تجري سواء على المستوى اللبناني او الخارجي، والتي قد تفضي إما الى التوافق على «رئيس تسوية» وإما الى الفراغ نتيجة قدرة طرفيْ الصراع (8 و14 اذار) على تعطيل الإنتخابات.
واللافت في هذا السياق ان جنبلاط باشر شقّ «دفرسوار رئاسي» في محاولة لتأمين توافق لبناني على مرشح تسوية يمكن إمراره في ظل ما يعتبره «مهادنة» ايرانية - سعودية كانت اتاحت تشكيل حكومة سلام، والتي لعب الزعيم الدرزي دوراً بارزاً في «هنْدسة» توازناتها مع رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري.
وفيما أوفد جنبلاط الوزير وائل ابو فاعور الى السعودية حيث يفترض ان يلتقي الحريري ومسؤولين سعوديين، تعتقد اوساط مراقبة في بيروت ان ما صحّ في ملف الحكومة لن يصحّ بالضرورة في الإستحقاق الرئاسي نتيجة صعوبة إقناع «أهل بيت» هذا الإستحقاق، اي المسيحيين على مختلف مشاربهم ولا سيما مسيحيي «14 اذار»، بالسير بمرشح «كيفما كان».
وثمة معلومات متداولة في بيروت عن أن عون قد لا يكون «حجر عثرة» في طريق اي «صفقة إفتراضية» بين «تيار المستقبل» و»حزب الله» ما دام خرج من السباق، وذلك لقاء ضمانات تتصل بموقع تياره في العهد الجديد.
وقلّلت اوساط واسعة الإطلاع في بيروت من شأن المعطى الخارجي في الإستحقاق الرئاسي، وكشفت لـ «الراي» عن ان الحوار السعودي - الايراني الدائر في مسقط ما زال في مهده، وان لبنان ليس في سلّم أولوياته التي تتقدمها ملفات مثل سورية واليمن والعراق.
وأشارت هذه الأوساط الى ان الغرب عموماً، لا سيما الولايات المتحدة منهمكة في مسائل اكثر حيوية لمصالحها من لبنان، مثل الأزمة الاوكرانية المفتوحة على إحتمالات اكثر تعقيداً، وهي لا تنظر الى لبنان إلا من زاوية الحضّ على إجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها، وحفظ الإستقرار فيه.
وكانت الجلسة الأولى التي انعقدت الاربعاء الماضي شهدت إفتتاح السباق الرئاسي بدورة إقتراع اولى لم ينل المرشحيْن المعلنيْن فيها، رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع (مرشح 14 اذار) والنائب هنري حلو (من كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط) الأكثرية المطلوبة للفوز (86 نائباً) قبل ان يعمد عون - «حزب الله» الى تطيير النصاب للحؤول دون مفاجآت يمكن ان تحمل رئيساً بأكثرية النصف زائد واحد (65 نائباً) في الدورات التالية.
ولم يعلن زعيم «التيار الوطني الحر» ترشحه على نحو رسمي في انتظار جواب يريده من زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري حول إمكان تبني وصوله الى الرئاسة، لرغبته في ان يكون مرشحاً توافقياً بعدما ضمَن سير حلفائه، لا سيما «حزب الله»، به.
وعلمت «الراي» ان الحريري يتجه الى إبلاغ عون، عبر صهره وزير الخارجية جبران باسيل الذي تحدثت معلومات عن انه في طريقه اليه، موقفاً واضحاً بعدم القدرة على السير بترشيحه، رغم حرص زعيم «تيار المستقبل» على العلاقة الايجابية مع عون وتياره، والتي كانت أثمرت تفاهماً سهّل ولادة حكومة تمام سلام.
وبحسب معلومات «الراي» فإن موقف الحريري كان اشبه بـ «لعم» في الإتصالات التي جرت معه من قبل «التيار الوطني الحر» في شأن تبني ترشيح زعيمه للرئاسة، وهو خلص بعد عملية تقويم الى إعتبارات كثيرة تحول دون السير بعون، من بينها وحدة «14 اذار»، إضافة الى المسار الصدامي الذي سلكه زعيم «التيار الوطني الحر» على مدى الأعوام الثمانية الأخيرة.
وقالت اوساط واسعة الإطلاع لـ «الراي» ان مساراً جديداً اكثر حماوة سيتخذه الإستحقاق الرئاسي مع تبلغ باسيل رفض «تيار المستقبل» لتبني ترشيح عون ومضي «المستقبل» ومعه «14 اذار» في دعم جعجع كمرشح مواجهة، وهو الامر الذي قد تبرز ملامحه سريعاً على مستوى جلسات «اللا إنتخاب» التي ستتكرر وايضاً داخل الائتلاف الحكومي.
ومع احتمال إستبعاد عون لنفسه عن السباق الرئاسي بعدما أخفق في ان يكون مرشحاً توافقياً، من المرجح ان يكون الإنتظار سيد الموقف ريثما تتبلور حصيلة المشاورات التي تجري سواء على المستوى اللبناني او الخارجي، والتي قد تفضي إما الى التوافق على «رئيس تسوية» وإما الى الفراغ نتيجة قدرة طرفيْ الصراع (8 و14 اذار) على تعطيل الإنتخابات.
واللافت في هذا السياق ان جنبلاط باشر شقّ «دفرسوار رئاسي» في محاولة لتأمين توافق لبناني على مرشح تسوية يمكن إمراره في ظل ما يعتبره «مهادنة» ايرانية - سعودية كانت اتاحت تشكيل حكومة سلام، والتي لعب الزعيم الدرزي دوراً بارزاً في «هنْدسة» توازناتها مع رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري.
وفيما أوفد جنبلاط الوزير وائل ابو فاعور الى السعودية حيث يفترض ان يلتقي الحريري ومسؤولين سعوديين، تعتقد اوساط مراقبة في بيروت ان ما صحّ في ملف الحكومة لن يصحّ بالضرورة في الإستحقاق الرئاسي نتيجة صعوبة إقناع «أهل بيت» هذا الإستحقاق، اي المسيحيين على مختلف مشاربهم ولا سيما مسيحيي «14 اذار»، بالسير بمرشح «كيفما كان».
وثمة معلومات متداولة في بيروت عن أن عون قد لا يكون «حجر عثرة» في طريق اي «صفقة إفتراضية» بين «تيار المستقبل» و»حزب الله» ما دام خرج من السباق، وذلك لقاء ضمانات تتصل بموقع تياره في العهد الجديد.
وقلّلت اوساط واسعة الإطلاع في بيروت من شأن المعطى الخارجي في الإستحقاق الرئاسي، وكشفت لـ «الراي» عن ان الحوار السعودي - الايراني الدائر في مسقط ما زال في مهده، وان لبنان ليس في سلّم أولوياته التي تتقدمها ملفات مثل سورية واليمن والعراق.
وأشارت هذه الأوساط الى ان الغرب عموماً، لا سيما الولايات المتحدة منهمكة في مسائل اكثر حيوية لمصالحها من لبنان، مثل الأزمة الاوكرانية المفتوحة على إحتمالات اكثر تعقيداً، وهي لا تنظر الى لبنان إلا من زاوية الحضّ على إجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها، وحفظ الإستقرار فيه.
وسام ابو حرفوش - الراي 29\4\2014
إرسال تعليق